جراسا -

من باب الإعتراف بالجميل ..ومن باب تشريف صحفنا وصفحاتنا وأقلامنا .. لا بد أن أكتب عن جند مجهول يرفد الطلبة بالعلم والمعرفة والحكمة والتربية الحسنة والأدب والأخلاق .. صاحب اليد البيضاء والكريمه .. حبذا لو كان كل أساتذة الجامعات يمتلكون جزء مما يمتلكه استاذنا الكريم.

انه الفاضل الأستاذ الدكتور محمد هاشم السلعوس في قسم الصحافة والاعلام بجامعة اليرموك
وكل فخر وشرف أنني إحدى طالباته، فأذكر أنه ما من طالب أو طالبة كان يتغيب عن محاضراته خوفا من العقاب أوالحرمان.

بل كنا حريصين أشد الحرص على أن نحضر محاضراته، لما تزخر به من معلومات قيمة ومفيده في علم الاتصال.

وقد كان يتحدث الينا بلغة تليق بالصحافة والاعلام .. اللغة العربية الأم ويحثنا على التكلم بها بخلاف غالبية أساتذة الكلية.

فهو لم يدرسنا علم الأتصال فقط ،بل كنا ندرس الادب والأخلاق والاقتصاد والصحافة والكتابة والإملاء في آن واحد. فقد كان ولا زال قدوة يحتذى به من قبل طلاب الصحافة في جامعة اليرموك لقد كان مثالا للأب الحاني والأخ العطوف.

يحس بجهد الطالب ومعاناته المعنوية والمادية .. لم نكن نشعر يوما بأنه يقدم لنا العلم إلا من أجل العلم ، وحبه للعلم والماده وطريقة تقديمه لها بعيدا عن الرتابه والروتين والطرق التقليدية المعتمده من قبل الأساتذة في الجامعات ، جعلتنا نعشق الماده ونقبل على محاضراته أكثر، فكنا نتسابق في تسجيل المساقات عنده ، من اجل أن يكون لنا نصيبا في محاضراته

وما لا يعرفه الكثييرون عن الدكتور هاشم أنه كان ولا زال يقدم المساعدات للطلبة المحتاجين ،من اجل الاستمرار في الجامعة وزيادة تحصيلهم العلمي، دون ان يشعر أحدهم بالنقص والحرمان وبعيدا عن أي مصالح واستغلال للمنصب والمكانه كالبقية .

عذرا دكتور هاشم .. مهما كتبت في شخصك الكريم لن أوفيك حقك

.. لو كان أقلامــي البحار مدادها .. نفــدت وظل لهــا اللســان يعــدد

ريم العفيف