جراسا -

 عندما كنا أطفالاً، كان ابي حفظه الله يسالنا عن هواياتنا الخاصه بنا، فتجيب اختي الكبرى ،الرسم يا بابا ،يرد ابي:الرسم ما بطعم خبز يابا!!! فياتي دوري فاتدارك الوضع فوراً ودون تفكير اجيب ببيت شعر
أعز مكان في الدنا سرج سابح

وخير جليس في الزمان كتاب

فترسم ابتسامة عريضة على شفاه أبي ويقول:عفيه هذا الكلام الصح يابوي.

ولأن العتب على قدر المحبة كما يقولون فانا لم اكن احب القراءة يا ابي،حتى عندما كنت تجلب لنا قصصاً وروايات، كنت اخذ الكتاب الاقل عدد صفحات، فأقرا صفحه واتلاشى الاخرى،واركز على النهاية كي افهم الموضوع.فانا بطبعي عجولة واحب"الزبدة" اي خلاصة الموضوع.

ولكن احببت ان ارضيك لاني اعرف انك كنت و ما زلت من عشاق الكتاب .

اختي الان تكمل دراستها العليا "الدكتوراه" وما زالت هوايتها الرسم ومبدعه جدا فيه.

وانا ما زلت ابحث عن هوايتي التي لم تولد، بل انا من صنع هوايتي فقد كرست ميولي لهواية انت اخترتها يا ابي الغالي لاكون كمان تحب ان ترانا في طريق ليس له نهاية نصعد ونصعد ولا توقفنا محطات حياتنا اليومية فالنجاح لا حدود له.

م.رندة زيد القرالة