قبل اسابيع قليلة إستهجن احد اعضاء مجلس النواب الاردني الحالي عدم معرفة الشباب الاردني بأسماء المسؤولين والنواب والوزراء في الاردن ، في الوقت الذي يحفظون فيه عن ظهر قلب اسماء المشاهير من اللاعبين والمطربين والممثلين ، مستنتجاً رأيه من خلال تجربته العملية كمدرس في بعض الجامعات الاردنية.

فيا سعادة النائب اذا كان هؤلاء الشباب يحفظون عن ظهر قلب اسماء المشاهير في الرياضة والطرب فقد يكون هؤلاء قد تركوا بصمة او اثراً او موقفاً لفت نظرهم أو جلب اهتمامهم أو امتع نواظرهم أو سرّ خواطرهم ، فما الذي فعلتموه انتم ايها السادة النواب على الساحة الوطنية منذ ان تم انتخابكم الى الان، لكي يخلدكم التاريخ الوطني في الذاكرة والفكر والوجدان ، وما هي المساحة التي كان لكم فيها صولة او جولة يستذكركم الشباب فيها غير معاونة الحكومة على المزيد من البطش للشعب في لقمة عيشه ورفعه للاسعار.

بقي ان اقول بأن هذا النائب مخطئ 100% فالشباب الاردنيين يعرفون رموزهم ،بدليل انهم يستذكرون سنوياً ويتساءلون عن وصفي التل وهزاع المجالي وحابس المجالي رغم انقضاء سنوات طويلة على استشهادهم، كما هو حال العديد من الابطال الاردنيين، متسائلاً بحرقة وألم : لماذا غابت الرموز الوطنية واسماء شهدائنا عن مناهجنا المدرسية والجامعية وخاصة اذا ما علمنا بانك كنت رئيساً وعضواً في لجنة التربية والتعليم منذ دخولك المجلس؟، وماذا فعلتم ايها السادة النواب بمن يقبع بالدوار الرابع من اصحاب القانون والتشريع حين شبه الاردنيين الذين اعترضوا على قرار رفع سعر جرة الغاز بالمبعرين( الاغنام) ، وانتم كأبناء بادية تعرفون تماماً من هو الذي يبعّر؟.
ف

يا ايها السادة النواب ،اقول لكم مستنكراً لا مستذكراً لإنجازاتكم بأنني كأردني ،اتساءل في حضرتكم:
هل كانت اوائلكم على ظلال** وقد اصبحتم على رشد
والله لو انني ابصرت بارقة ** من الرجاء لديكم لانطفأ حرد