المهندسين تدعو الى لجنة وطنية لتشجع الاستثمار في الخامات الطبيعية


جراسا -

عقدت شعبة هندسة المناجم والتعدين في نقابة المهندسين ورشة عمل بعنوان "الخامات الاردنية تبر من ذهب".

وقال امين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية م.غالب المعابرة ان الوزارة أصدرت خلال العام الحالي 100 حق تعدين لشركات في القطاع الخاص لاستغلال الخامات الطبيعية والمعدنية الموجودة في اراضي المملكة.

وبين مندوبا عن وزير الطاقة الدكتور ابراهيم سيف ان الوزارة أعدت مسودة الاستراتيجية للاستثمار في قطاع التعدين والصناعات التحويلية بمشاركة القطاع الخاص، مؤكدا ان المسودة ستعرض على نقابة المهندسين والمهتمين للاطلاع عليها وتقديم اي مقترحات تطويرية عليها.

واضاف م.المعابرة ان الخامات الطبيعية والمعدنية والصناعية تساهم بنسبة 10 % من الناتج القومي الاجمالي، وان الخامات الطبيعية والمعدنية والصناعية تشكل ما نسبته 70% من الصادرات الوطنية، وانه بالرغم من ان هذا الرقم يعتبر مفخرة للاردن الا انه محزن في نفس الوقت، لاننا نسعى ان تكون هذه الخامات المصدرة صناعات حتى تتحول هذه الخامات من تبر الى ذهب.

وثمن المعابرة دور المهندسين والجيولوجيين الرائد في استخراج هذه الخامات المعدنية، مؤكدا ان المهندس الاردن على كفاءة عالية في مجالات استخراج بعد اجراء الابحاث والدراسات وعملوا على استقطاب المستثمرين للاستثمار في هذه الخامات المعدنية.

واستعرض المعابرة جملة من الاجراءا الحكومية الداعمة للاستثمار في مجال استخراج الخامات المعدنية، مؤكدا ان المستثمرين يحصلون على جملة من الاعفاءات الضريبية.

من جانبه قال رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين عضو مجلس النقابة الدكتور المهندس موفق الزعبي ان للتعدين دور هام واساسي في الاقتصاديات القومية للدول ويرتبط ارتباطا وثيقا بمدى التقدم العلمي والصناعي، لتحقيق الثروة القومية التي تعتبر من عناصر قوة الدولة.

ودعا الزعبي الى اعطاء العقل العلمي دوره في الافتاء فيما اذا كان الاردن غني بالثروات الطبيعية ام لا، والابتعاد عن اي رأي مضلل.

وبين انه يتم تداول ارقام حول وجود كميات هائلة من الصخر الزيتي والفوسفات والنحاس والرمل الزجاجي وغيرها من المعادن التي يتم ربطها بقيم سوقية تبين ان هناك مليارات من الدنانير مدفونة في باطن الارض ولم تستغل بعد دون التحقق من الاحتياطي الفعلي من هذه الخامات وتوفر التكنولوجيا والتقنية لاستخراجها، ويبدأ المواطن يعيش في احلام ان الاردن على اعتاب ان يكون دولة غنية.

واشار الى ان اراضي المملكة تحتوي على العديد من الخامات مثل الفوسفات والبوتاس وخامات الاسمنت والسيليكا ومواد البناء، الا ان مساهمة الصناعات التعدينية بشقيها الاستخراجي والتحويلي في الصادرات الوطنية مازالت في حدود 17% فقط، وتساهم ايرادات هذه الصناعة بما يقل عن 10% من الناتج القومي الاجمالي.

ودعا م.الزعبي الى تشكيل لجنة وطنية تضم كفاءات من مختلف المؤسسات المعنية بالمصادر الطبيعية بحيث تعنى هذه اللجنة بتقييم الخامات المتوفرة وتحسين الكفاءة التشغيلية للصناعات التعدينية القائمة واعداد استراتيجية وطنية تبنى على تقرير لتشجيع الاستثمار في الخامات الطبيعية، واكد استعداد النقابة لتقديم كامل الدعم بهذا الخصوص.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية في شعبة المناجم والتعدين م.خالد الطراونة ان ان الشعبة هدفت من الورشة الى التعريف على اخر المستجدات للاستكشاف المعدني في الاردن من خلال الحقائق والارقام التي يعقد عليها الامل في تطوير عملية الاستثمار وتشجيع المستثمرين على الاستفادة منها لما لها من تطبيقات متعددة في كافة المجالات الصناعية.

ودعا الى تشجيع البحث العلمي في مجالات دراسات وتطوير واستغلال المصادر الطبيعية، وانشاء مركز متخصص يعنى بدعم الاستكشاف المعدني على المستوى الوطني، وانشاء بنك معلومات وطني للثروات الطبيعية للحد من تضارب الارقام والاحصائيات المتعلقة بالخامات والمواد الطبيعية في المملكة ونوعيتها والاحتياطيات والاستخدامات واماكن تواجدها وظروف استغلالها وجدواها الاقتصادية.

وطالب د.الطراونة الحكومة باجراء مايلزم للاسراع في استغلال خامات النحاس والذهب والمنغنيز وعمل دراسات تقييم الاثر البيئي لهذه الخامات وغيرها لوقف الجدل حول امكانية استغلال هذه الخامات من عدمه.

وقدمت خلال الورشة اوراق عمل للمهندس عمر الطاهات من وزارة الطاقة والثروة المعدنية حول الخامات التعدينية في المملكة، ولرئيس قسم هندسة التعدين والمعادن في جامعة الحسين بن طلال الدكتور صلاح الذيابات، ولنقيب الجيولوجيين السابق بهجت العدوان حول الغاز الصخري، وقدمت المهندسة منال اللوزي من وزارة الطاقة ورقة حول دور المهندس الكيماوي في معالجة وتركيز الخامات المعدنية، كما قدم الجيولوجي مروان مدانات من وزارة الطاقة ورقة حول الاستثمار في الثروات المعدنية وقطاع التعدين في المملكة.

كما قدمت خلال الورشة اوراق حول دور واهمية مديرية المختبرات في الاستكشاف المعدني للمهندسة ميسون الخزاعي من وزارة الطاقة، وحول خام (الفلدسبار) في جنوب المملكة وفرص استغلاله للمهندس اسامة شقور، وحول قطاع التعدين في المملكة للدكتور خالد المومني من هيئة الطاقة والمعادن، كما تم عرض ملصقات بحثية للجيولوجي علي المومني من وزارة الطاقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات