حماد: الأوضاع الأمنية ممتازة


جراسا -

قال وزير الداخلية سلامة حماد ان عملية الاصلاح التي يشهدها الاردن تسير وفقا لاجندة ثابتة وخطوات محددة ومدروسة غايتها الأساسية احداث التحول الديموقراطي المنشود وتمكين المواطن من المشاركة الفاعلة في صناعة السياسات المتعلقة بحاضره ومستقبله.

واضاف حماد في حديث لاذاعة الامن العام ( امن اف ام ) ان عملية الاصلاح لا رجعة عنها كونها ضرورة اقتضتها مصلحة الوطن والمواطن من جهة والتغيرات والتطورات الجارية في المنطقة من جهة اخرى، فجاءت التوجيهات الملكية السامية ، للبدء بعمليات اصلاح جذرية طالت شتى مجالات الحياة لمواكبة هذه التطورات والاستجابة لتلبية متطلبات الولوج بالاردن واهله الى ابر الامان ووضعه على خارطة الدول الديموقراطية المتقدمة.

واوضح ان جملة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية التي انتهجها الاردن بتوجيهات ملكية سامية جاءت منسجمة ومعبرة عن رغبة شعبية بالاصلاح والتطوير والتحديث ، وبدأت تؤتي اكلها وخاصة على صعيد تعظيم المشاركة الشعبية في صناعة القرارات الوطنية ، واعطاء زخم جديد للمشاركة الشعبية في الحياة السياسية ، واذكاء روح التفاعل الايجابي بين الحكومات والمواطنين حول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن العام والخاص.

واشار حماد الى ان الاصلاحات مع غيرها من العوامل الاخرى ساهمت في صياغة المعادلة الامنية الاردنية بحرفية عالية ، وابرزها تعديل بعض مواد الدستور التي تزيد من حجم مشاركة الفرد في الحياة العامة ، واقرار قانوني الاحزاب والبلديات ومشروع قانون جديد للانتخاب يحقق الغاية المرجوة منه ويتيح للجميع المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية الى جانب قانون اللامركزية الذي يتضمن في احد بنوده انتخاب مجلس المحافظة من قبل المواطنين .

ووصف حماد الاوضاع الامنية في الاردن " بالممتازة " ، عازيا ذلك الى القيادة الاردنية الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ووعي وادراك الشعب الاردني لطبيعة المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة والجهود النوعية التي تبذلها الاجهزة الامنية والعسكرية على مدار الساعة للحفاظ على امن الاردن واستقراره.

وفي معرض رده على سؤال حول الارهاب والتطرف قال وزير الداخلية سلامة حماد ،، ان الاردن كان من اوائل الدول التي حذرت من مخاطر الارهاب والتطرف الاعمى والعنف، على مستقبل الامم والشعوب، وضرورة تسريع خطوات المجتمع الدولي للتصدي لهذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها، مشيرا الى ان السلاح لا يكفي وحده للقضاء على الارهاب وانما يجب محاربة الارهاب فكريا وايديولوجيا واعتماد اساليب الحوار القائم على الحجة والاقناع والتنوير بمخاطره وآثاره.

وفيما يتعلق باستعدادات كافة اجهزة الدولة تتعامل مع الاحوال الجوية وغيرها قال وزير الداخلية/ رئيس المجلس الاعلى للدفاع المدني سلامة حماد ان وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الشاملة المتعلقة برفع مستوى الاستعداد والجاهزية واتخاذ التدابير الوقائية القابلة للتنفيذ لمواجهة الظروف الطارئة، تعتبر ركنا رئيسيا لأمن الوطن. 

وقال ان عمل المجلس الاعلى للدفاع المدني يستند الى توحيد الجهود وتحديد الواجبات المنوطة بالوزارات والمؤسسات المعنية وذلك في ظل دخول فصل الشتاء الامر الذي يتطلب رفع جاهزية المؤسسات وكوادرها البشرية والفنية وامكانياتها المادية الى افضل صورة ممكنة. واكد ان الوزارة واذرعها الامنية جاهزة على الدوام لتلبية اية نداءات او طلبات للمساعدة من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة والمواطنين والمقيمين على ارض المملكة.

وفي معرض رده على سؤال حول دور الاعلام واهميته اكد وزير الداخلية سلامة حماد ان الاعلام اداة مهمة من ادوات الامن الوطني لدوره في نشر الحقائق والمعلومات للمواطنين، ورافدا اساسيا ومحفزا للعمل الوطني المنتج والمثمر نظرا لقدرته على اقتحام الاماكن التي لا يمكن الوصول اليها باي وسيلة اخرى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات