نقابة أطباء الأسنان .. نقلة نوعية في العمل النقابي والوطني- صور

نقيب اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة

جراسا -

لعبت نقابة أطباء الأسنان في السنوات الثلاث الأخيرة دورا غير مباشر لكنه فاعل، في تسويق الأردن كبيئة آمنة ووجهة مفضلة للمؤتمرات والندوات والفعالية الطبية والعلمية.

وخرجت النقابة من صندوق العمل النقابي المهني التنظيمي لترتدي عباءة الوطن حين ابتكرت دورا جديدا لم يقتصر على الجانب المهني بل تعداه إلى جانب عجزت عنه مؤسسات رسمية ونقل العمل النقابي نقلة نوعية وترجم رؤية جديدة تضع الدور الوطني في تشجيع السياحية الداخلية بموازاة الدور المهني ، بعيدا عن الاستعراض الاعلامي والمتاجرة بالقضايا والشعارات الوطنية.

فقد أقامت نقابة أطباء الأسنان الخميس المنصرم، أمسية علمية اختارت منطقة البحر الميت حاضنة لها، حيث شارك فيها نحو 250 طبيب وطبيبة أسنان للاطلاع على أخر التطورات في عالم جراحة الأسنان والزراعة ومعاجلة العصب وأمراض اللثة وطب أسنان الأطفال.

وحرصت النقابة على مشاركة واسعة من أطباء الأسنان في الأمسية، فقدمت أسعارا تشجيعية لأعضائها لاسيما الجدد منهم، لإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على أخر التطورات والمستجدات في هذه الاختصاصات.

كما هدفت النقابة إلى أن إضفاء الجانب الاجتماعي والإنساني على الفعالية، إضافة إلى الجانب المهني والعلمي، فبعد الانتهاء من المحاضرات والأمسيات العلمية، نظمت النقابة عشاء ولقاء اجتماعيا للمشاركين لتعزيز الروابط الإنسانية بين الأطباء وليتسنى للأطباء الجدد التعرف على زملائهم.

أما الهدف الوطني، فقد تمثل في تشجيع السياحة الداخلية وتسويق البحر الميت كمنطقة مهيأة ومجهزة لتكون الوجهة المفضلة للسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات، ويأتي ذلك انسجاما مع رؤية نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم الطراونة الذي يعد من أكثر المتحمسين والداعمين للسياحة العلاجية الداخلية، إذ سبق ورفض الطراونة نقل أي مؤتمر لأطباء الأسنان إلى خارج الأردن حتى الدولية منها.

وطالما دعا الطراونة إلى تسويق مهنة طب الأسنان والمستوى المتقدم الذي وصل إليه أطباء الأسنان الأردنيون لاستقطاب اكبر عدد من متلقي الرعاية السنية من كافة الأقطار العربية والدول الغربية على حد سواء.

وفي ذات السياق، فقط سبق هذه الأمسية العلمية، مؤتمر دولي استضافته نقابة أطباء الأسنان في منطقة البحر الميت أيضا، وتنظمه منظمة دولية سويسرية ( ITI) تعنى بزراعة الأسنان، أقيم في مطلع تشرين ثاني وشارك فيه ٤٥٠ طبيب وطبيبة من الأردن ودول عربية وأوروبية مثل سويسرا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا وأستراليا والبرازيل.

وجاءت رعاية وزير السياحة نايف حميدي للمؤتمر للتأكيد على الجانب الترويجي والسياحي للأردن، وتجسد ذلك بتنظيم عدة رحلات سياحية للمشاركين في المؤتمر إلى منطقة البترا ووادي رم والمغطس.

وتكلل المؤتمر بالنجاح والإشادة اللافتة من المشاركين حيث عبروا عن امتنانهم لنقابة أطباء الأسنان وأشادوا بالمستوى الرفيع للتنظيم وكرم الضيافة، واثنوا على إتاحة الفرصة أمامهم لزيارة الأردن والتمتع بالميزات السياحية في بلد محاط بلهيب من نار.

باختصار، لم يكن المؤتمر فعالية علمية بحتة ، بل شكّل رسالة وطنية عبر عنها نقيب أطباء الأسنان د.إبراهيم الطراونة حين ابرز أمام المشاركين ملامح الأردن السياحية والعلمية وأكد التنظيم الرفيع والمحترف قدرة النقابة على استضافة مثل هذه المؤتمرات خاصة أن الأردن كان أول دولة من خارج أوروبا تستضيف هذا المؤتمر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات