حرب عالمية على المسلمين السنة


لا شك أن مباحثات "النووي" التي استغرقت أمدا طويلاً بين إيران وروسيا والغرب قد أسفرت عن اتفاق خاص بالنووي إضافةً لتفاهمات أخرى.

يبدو أن من بين هذه التفاهمات شعورهم جميعاً بأن الخطر الذي يتهدد مصالحهم في الوقت الراهن هم المسلمون السنة، أما الشيعة في نظر روسيا والغرب فيمكن التفاهم معهم وإن شكّلوا خطرا في المستقبل فيمكن القضاء عليهم بعد أن يكونوا قد تخلصوا من خطر أهل السنة، وهذا طبعاً من باب "فرّق تسد" بين المسلمين وفي هذه الحالة ينطبق على الشيعة المثل القائل " أُكلت يم أُكل الثور الابيض".

تم الاتفاق بين إيران وروسيا والغرب على محاربة أهل السنة وبدأوا بالعمل، فهاهي الطائرات الأمريكية بدون طيار ما زالت تختار أهداف للسنة وتقصفها في افغانستان وباكستان ولم نسمع يوماً أنها استهدفت شيعياً واحدا لا في باكستان ولا في افغانستان.

وكانت وما زالت الطائرات الأمريكية تقصف المسلمين السنة في اليمن ولم نسمع يوماً أنها استهدفت شيعياً واحدا من الحوثيين الشيعة في اليمن.

وهاهي الطائرات الأمريكية تقصف في العراق المسلمين السنة كل يوم ولم نسمع أنها قصفت يوماً تجمعا للحشد الشيعي أو العصائب الشيعية أو فيلق القدس أو غيرها من المليشيات الإرهابية الشيعية التي يقودها في الغالب ضباط إيرانيون، ثم انتقل الطيران الغربي عامةً للقصف في سوريا في العامين الأخيرين مستهدفاً المسلمين السنة فقط ولم نسمع أن طائرات التحالف الغربي قصفت يوما موقعاً لحزب الله أو الميلشيات الإرهابية الشيعية الافغانية والباكستانية المرتزقة.

ثم جاءت مؤخرا الطائرات الروسية وبموافقة امريكية إسرائيلية وبدأت تقصف أهل السنة في سوريا ولم نسمع أن الطائرات الروسية قصفت تجمها للمرتزقة الإرهابيين الشيعة العاملين على الأرض السورية.

بعد أن تأكدت روسيا والتحالف الغربي من أن الطيران وحده لا يكفي للقضاء على المسلمين السنة بدأوا بالتفكير بإدخال قوات برية لمساعدة الطيران واحتلال المواقع التي يعمل على قصفها.

استعانت روسيا والتحالف الغربي بالشيعة وطلبوا منهم أن يكونوا هم القوات البرية اللازمة لاحتلال المواقع التي يطهرها الطيران من المقاومة السنية، وهذا ما حدث في اليمن عندما طلبت إيران من الإرهابيين الحوثيين الشيعة في اليمن بعد أن زودتهم بالأسلحة اللازمة لاجتياح أهل السنة في دمّاج ثم عمران ثم صنعاء حتى وصلوا إلى عدن مرورا بإب والبيضاء وتعز ويحاول المسلمون السنة اليوم أن يدحروا هؤلاء الإرهابيين الشيعة وعسى أن يفلحوا.

كما استعانت القوات الأمريكية في العراق بالميلشيات الارهابية الشيعية كالحشد الشعبي والعصائب وفيلق القدس وغيرها لتتقدم براً نحو مواقع أهل السنة التي يمهدها لهم الطيران الامريكي.

أما الطيران الروسي في سوريا وبسبب ضعف حزب الله والمرتزقة الأفغان والباكستان الشيعة احتاجت روسيا إلى قوات إيرانية برية لدعم الموقف على الأرض وفعلا حضرت تشكيلات من الجيش الإيراني المنظم ويدلك على ذلك العدد المتزايد من الضباط والجنود الإيرانيين الذين هلكوا على يد المقاومة السنية في الآونة الأخيرة، كما تم أسر أحد الجنود الإيرانيين بالأمس القريب وهو ما زال بحوزة المقاومة السنية.

إذن فالمشركون والكافرون الغرب والروس يحاربون المسلمين السنة من الجو أما الزحف البري فهو مهمة الشيعة المرتزقة والجيش الإيراني.

إذن هي حرب عالمية على المسلمين السنة وهذا ما يفسّر الدعوة التي وجهها مؤخرا عدد من علماء السنة يدعون فيها المسلمين من جميع أنحاء العالم للنفير العام إلى سوريا ويبدو أن لديهم معلومات مؤكدة عن تحرك عسكري عالمي موسّع ضد المسلمين السنة في كل أنحاء العالم لكن مركزه اليوم سوريا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات