جراسا -

خاص - زعمت مديرية الشؤون الصحية في بلدية إربد، بأن كوادرها أغلقت أحد الأسواق التجارية في شارع الجامعة بمحافظة إربد، أمس السبت، بعد ضبط مواد غير صالحة للإستهلاك البشري وتلاعب الأسواق بتواريخ الإنتاج والإنتهاء.

وكان مدير الدائرة الدكتور محمود الشياب، قد صرح لـ"جراسا" أمس بأن فرق التفتيش قامت بإغلاق الأسواق بالشمع الأحمر بعد ضبط كميات من الشوكولاته والبسكويت والشيبس وأنواع مختلفة من المجمدات تصل الى طن و 630 كغم غير صالحة للإستهلاك البشري، إضافة الى عدم صحة تواريخ الإنتاج والإنتهاء المثبتة عليها.

إلا أن الشياب عاد وكذَب تصريحاته لـ"جراسا"، وقال اليوم بأن البلدية لا تملك سلطة إغلاق الأسواق، مشيراً الى أن فرقه قامت بتحرير مخالفة لوجود بعض أصناف من البسكويت مخالفة للشروط الصحية.

بدوره، نفى المهندس وليد فريحات مالك الأسواق أن تكون بلدية إربد قد أغلقت محاله أو حررت أي مخالفة بحقه، مؤكداً على سلامة الإجراءات والتدابير الصحية في الاسواق، مستشهداً بتقرير لمؤسسة الغذاء والدواء في إربد، وشرطة البيئة الذي جاء خالياً من أي ملاحظات أو مخالفات بحق الأسواق.

"جراسا" تحققت من صحة تصريحات فريحات، وتبين أن فرق الغذاء والدواء يترأسها الطبيب البيطري خالد الروسان ومهندس أغذية وبمرافقة فرق الشرطة البيئة تحركت صباح اليوم الأحد، بعد تلقي شكوى من إحدى القنوات الفضائية بحق الأسواق ونفذت حملة تفتيشية مفاجئة خلصت الى خلو الأسواق من أي مخالفة صحية أو بيئة كما زعم مدير صحية بلدية إربد الدكتور محمود الشياب في تصريحاته لـ"جراسا".

ويذكر أن التخبط والتضارب في مهام الفرق الرقابية الصحية في محافظة إربد أثار الكثير من سخط تجار المدينة الذين طالبوا مراراً بحصر الرقابة الصحية في مؤسسة الغذاء والدواء لما للمؤسسة من سمعة وخبرة وكفاءة عالية في هذا الشأن بعيداً عن الإستعراض الإعلامي والإنتقائية التي تنتهجها مديرية الشؤون الصحية في البلدية دون مراعاة لحجم الضرر الذي يلحق بالتجار والحركة التجارية في المدينة جراء التخبط والمزاجية والشللية في الحملات الصحية للبلدية.

اللافت أن البلدية أعلنت أمس أيضاً عن إغلاق أحد الأسواق التجارية "مول" علماً أن المول الذي تتحفظ "جراسا" عن ذكر إسمه، مغلق لدواعي الإنتقال الى مكان آخر وفق مصدر رقابي مطلع وليس كما زعمت البلدية.