حماس تطرح الاردن بديلا لاستضافة اجتماع "الوطني"


جراسا -

بعيدا عن الأنظار تدور اتصالات فلسطينية داخلية، تدفع باتجاه عقد المجلس الوطني الفلسطيني المقبل خارج الضفة الغربية، على خلاف رغبة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وطرحت بموجب هذه الاتصالات عدة خطوات مساندة، منها إبلاغ حماس لباقي الأطراف الموافقة على أن تكون مصر المكان الأول للانعقاد، وأن تصبح الأردن الخيار الثاني، لو اعتذرت الأولى، وطرحت بدائل أخرى كقطر والجزائر من أجل تسهيل المهمة.

في هذا الإطار أجريت مؤخرا العديد من الاتصالات بين قادة الفصائل الفلسطينية سواء في الداخل أو الخارج، منها تطرق مسؤولي فتح وحماس في العاصمة اللبنانية بيروت لبحث الملف في اجتماع عقد قبل أسابيع، إضافة إلى تبادل الطرفين رسائل شفهية، بعضها أرسل مباشرة لأبو مازن نقله وسطاء عدة من شخصيات مستقلة وقادة فصائل.

ونقلت حركة حماس في لقائها الأخير مع فتح في بيروت، وهو لقاء جمع رئيسي وفود المصالحة عن حماس موسى أبو مرزوق، وعن فتح عزام الأحمد، رأيها في انعقاد الوطني، بأن طالبت أن يكون الانعقاد خارج المناطق الفلسطينية لتمكين كل الفلسطينيين من المشاركة، خاصة وأن ذلك سيتيح الفرصة لقادة حماس والجهاد المتواجدين في الخارج، علاوة عن قادة الحركة في غزة الذين يمكنهم المغادرة من معبر رفح البري الفاصل عن مصر الوصول لمكان عقده والمشاركة، إذ ستحرمهم عملية عقد المجلس في رام الله من هذه المشاركة.

ولغاية اللحظة وحسب المعلومات المتوفرة التي وصلت “رأي اليوم” لم يحدث أي تقدم كبير يذكر في هذا الملف، إذا لا زال الرئيس أبو مازن، وكبار المتنفذين في قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية يطرحون رام الله مكانا لهذه الجلسة المهمة التي سينتج عنها انتخاب لجنة تنفيذية جديدة.
حماس رسميا في اتصالاتها طرحت مصر على أن تكون الخيار الأول لعقد الجلسة بصفتها راعي المصالحة الحصري، على ان تكون الأردن بديلا، وإن حالت الظروف أو اعتذرت الثانية، طرحت قطر أو الجزائر.

وعلى الأرجح كانت هذه الأفكار التي تبنتها حماس بتحديد أماكن الاجتماعات أبلغها زعيم الحركة خالد مشعل، لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون “أبو الأديب” في الاتصال الذي جرى بينهما في خضم التحضيرات السابقة لعقد الوطني، قبل الإعلان عن تأجيله، وطالبه بنقلها لأبو مازن.

وفي تفاصيل ما جرى من اتصالات فقد طالبت حماس بالحصول على ضمانات لتمثيلها في منظمة التحرير وأطرها المختلفة، بما في ذلك تطالب بتمثيل مميز في اللجنة التنفيذية، على أن لا يكون مشابه لباقي الفصائل “غير فتح” التي تمثل بعضو واحد في التنفيذية.

وهنا تحمل حماس بيديها ملفات عدة تؤهله لذلك، منها الفوز العريض الذي حققته في الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل عشر سنوات، وكذلك فوزها في الانتخابات البلدية السابقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات