وصفي التل .. عاشق الوطن وفارس المهرة الذي ترجَّل (فيديو)


جراسا -

خاص - تعددت رجالات الوطن، لكن وصفي هو الأمثل، هو الأسمر الأكحل، هو فارس المهرة التي ترجَّل، وبعده الوطن ترمَّل.

توافق اليوم السبت الذكرى الرابعة والاربعون لاستشهاد المرحوم وصفي التل رئيس الوزراء الأسبق الذي أُغتيل في القاهرة أثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.

وصفي التل..الشهيد الذي زرع محبته في القلوب، فكان محبوباً من الشعب الأردني من الشمال إلى الجنوب، واغتياله كان خسارة للأردن والأردنيين، فقد كان رحمه الله صاحب رأي وعقيدة.. وشخصية من الطراز الرفيع في عشق الوطن، والتواضع مع كل أردني على تراب الوطن الحبيب.

ولد المرحوم التل عام 1920 وهو إبن الشاعر الأردني المعروف مصطفى وهبي التل (عرار)، وتلقى دراسته الإبتدائية في المملكة ثم انتقل للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت.

وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس وأريحا ولندن، وعمل دبلوماسياً في السفارات الأردنية في موسكو وطهران وبغداد.

ويعتبر وصفي التل من أبرز الشخصيات السياسية الأردنية حيث تولى منصب رئيس الوزراء في الأعوام 1962 و 1965 و 1970، وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وأمته العربية ووحدتها.

وامتاز المرحوم بإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار المواجهة للأمة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ووطنه.

إتخذ الشهيد التل هيبة الدولة شعاره الأسمى، وكانت العدالة هدفه الأغلى، فلم يترك خلفه أرصدة بالملايين داخل الوطن وخارجه، ولا قصوراً وأراضٍ وشركاتٍ، وإنما ترك وطناً مُصاناً وقوياً، وجيلاً يتبع خطاه في الدفاع عن حمى الوطن وصون منجزاته.

عالج وصفي التل قضايا حاضره باتزان وحكمة وحزم وعدالة، وحنكة تستشرف المستقبل، وكان يأخذ لكل حدث عدته قبل حدوثه، وكان عادلاً في اإدارته، بعدالة متناهية، جندياً شجاعاً محترفاً يعشق رفاق السلاح، والنضال والجهاد، ويعتز ويفاخر ببطولاتهم، كان يؤمن بالمقاومة الشريفة الصادقة، التي توجه حرابها ضد العدو.

وكان يؤمن بدولة المؤسسات والقانون، ويحترم العرف العشائري الإيجابي الذي يجسد أسمى معاني الرجولة والإباء والحكمة ليستعين به في حلّ بعض القضايا، والإشكالات، ويكون رديفاً لمؤسسات الدولة وصمام الأمن والأمان لاستقرار الوطن وصون منجزاته.

إمتاز وصفي التل بإيمانه بالعمل العربي المشترك، في التصدي للأخطار التي تواجهها الأمة العربية، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ووطنه. فكان حُبه للأردن، يوازي حُبّه لفلسطين، ذلك الحُب، الذي بلغ حدَّ العشق.

السلام عليك يا وصفي.. يوم حملك عرار فرحاً بقدوم فارس أردني يسري عشق الوطن في دمه كوالده، والسلام عليك وأنت تدافع عن الأقصى وأهلها في جيش الإنقاذ عام 1948، والسلام عليك وأنت تحمل هموم وقضايا الوطن في قلبك وعقلك في كل موقع تسلمته، والسلام عليك يوم أن إغتالت فرحة أهلك ومحبيك رصاصات الغدر الجبانة من قبل ثلة من القتلة المارقين، والسلام عليك يا إبن (عرار) وأخو (عليا) يوم تبعث حيا.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات