جراسا -

أكدت عشائر الملكاوية وقوفها خلف الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة واستعدادها لتقديم المزيد من أبنائها فداء للوطن وترابه الطهور وصون أمنه واستقراره وحماية منجزاته.

جاء ذلك على لسان الفريق الركن المتقاعد محمد يوسف الملكاوي رئيس هيئة الاركان المشتركة الأسبق خلال استقبال عشائر الملكاوية اليوم الجمعة في بلدة ملكا بلواء بني كنانة جاهة ضمت عدداً من الوزراء والأعيان والنواب الحاليين والسابقين وشيوخ ووجهاء العشائر لإجراء مراسم الصلح مع عشيرة السعد "بني خلف" إثر إستشهاد إبنهم المستخدم المدني كمال الملكاوي على يد الضابط أنور السعد.

كما أكد الملكاوي على أن عشائر الملكاوية وكما هي دوماً وكسائر عشائر الأردن لن تتوانى عن التمسك بقيم الإسلام والعروبة والمواطنة الحقة المنتمية الداعية الى رص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية واستنكار وشجب الخارجين على هذه القيم والأعراف والذين يسفكون دماء الأبرياء بغير حق سواء كانوا مواطنون أو ضيوف.

وأعلن الملكاوي قبول عشائر الملكاوية بالعطوة العشائرية التي تقدمت بها الجاهة إكراما لله ورسوله والوطن وقائده وحرصاً على عدم المساس بالوطن واستقراره وحفاظاً على أرواح أبنائه.

وكان رئيس الجاهة مدير الامن العام الأسبق الفريق المتقاعد مازن القاضي قدم الشكر بإسم الجاهة لعشائر الملكاوية على هذا الموقف النبيل الذي ينم عن أصالة الأردنيين ومعدنهم النفيس بالإمساك بجراحهم وتقديم الصورة الحقيقية لما هو عليه الأردنيين من تسامح وكرم وشيم لا تصدر إلا عن الكبار.

ودعا القاضي الى الوقوف خلف الوطن وقائده في هذه الظروف الصعبه التي تشهدها المنطقة وتعزيز قيم الإنتماء الحقيقي وترجمة معاني المحبة والإخاء والتكافل ورسم صورة مشرقة لطريقة تعامل الأردن والأردنيين مع ضيوفهم. وأشاد بدور المؤسسة العشائرية كرافعة للعمل الوطني البناء.

وكان والد الشهيد جعفر الملكاوي رحب بالجاهة وأكد على أن ولده الشهيد كمال كان يؤدي واجبه الوطني بإخلاص وتفان، وأعلن قبوله لمراسم الصلح. وأشار الى أن كل واحد من أبناء الوطن هو مشروع شهيد يحمل دمه على راحتيه فداء للوطن والأمة.