ارحموا الاردن من عقوبة الإجهار بالمعاصي


هل عجزت الحكومة الاردنية بكبار مسؤوليها الاداريين والقانونيين بأن تكون كتلك القطة الشجاعة التي انتقمت لصاحبتها في ولاية كوينسلاند الأسترالية، بعدما انقضّت على ثعبان لدغ صاحبتها وقتلته، فتنتقم لله ولرسوله وللاردنيين من تلك الافعال الفاضحة التي باتت واقعاً ملموساً في شوارعنا ، كتلك التي جسدّها الموقف الفاضح للشابين بممارستهما للدعارة بالشارع العام وفي وضح النهار غير آبهين بقانون او عادات او اخلاق ، وغير مكترثين برب السماء ، لخلعهما ثوب الحياء والكبرياء، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الواقعة المؤلمة والدخيلة على الشعب الاردني المعروف بتربيته البدوية، : من اين اتى ذلك الشاب ورفيقته الخالعة بكل هذه الجرأة لإخراج هذا المشهد الجنسي المنحط اخلاقياً واجتماعياً في الشارع العام وعلى مرآى من الناس؟.

فاذا كانت الاجابة تتعلق بمواد حقوق الانسان ، فدعوني اسبح في بحر الصفاء ، مرتدياً ثوب الكبرياء، لاتوجه لرب السماء داعياً بان يلعن تلك الحقوق ويلعن القائمين عليها ،والمنادين بها ،والمطالبين لتحقيقها ،والعازفين على الحانها، لعنة توازي لعنته على ابليس ؟.

فاللاسف الشديد ، وما يحّز بالنفس ويشعرنا بمرارة الجرح ، هو ما سيأخذه الحاقدون على الاردن وشعبه، بأن ما جرى من فعل فاضح لهذين الشابين هو ما يميز شعبنا الاردني وتربيته البدوية ، وما سيعلق بالمرأة الاردنية العفيفة من سمعة سيئة، مكررين التجربة السورية التي تعرفونها بالتفاصيل.

فهل القانون الاردني يعاقب على تلك الفعِلة ؟، وهل الاخلال بالنظام العام والاخلاق الحميدة افعال يجرّمها القانون؟، ام ان قلة الحياء ونشر الرذيلة باتت في العرف الحكومي تطور وسياحة ، فإن كان البعض يحسبها كذلك ، فبئست السياحة والقائمين عليها من القطاعين الحكومي والخاص .

فيا مسؤولي هذا الوطن ،تذكروا بانكم تتحملون شئتم ام ابيتم كل ما يدور من افعال سبق بيانها ، كما أنكم تتحملون إثم كل مشاركة سيئة فيها ، وأنكم تكسبون إثم كل بيت يُهدم ، وعرض يُنتهك ، ونفسٍ تُفتن . فالجهر بالمعصية ليس حقٌ شخصي ، ولا نوع من الاستثمار لجلب السيّاح ، بل هو استخفاف بحق الله ورسوله والمؤمنين ، وضرب لعادات وتقاليد الشرفاء، وتذكروا معي اذا كنا في الاردن نتباهى بأننا عصيين على الاختراق من الخارج ، فان تلك الاعمال قد تفكك مساميرنا من الداخل ، فمن يجاهر بالمعاصي فسيغضب الله منه ويقصمه ولا يبالي .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات