جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  - كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات عن أن المحادثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في رام الله أمس الثلاثاء كانت معقدة وصعبة للغاية.

واعترف عريقات في تصريح خاص لـ"جراسا" الأربعاء ان المباحثات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات عززت المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية برعاية امريكية التي جرت مؤخرا في العاصمة عمان وذلك بالتأكيد على انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، ووقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي كما نصت على ذلك خارطة الطريق الدولية، والافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى والتنفيذ المتبادل والأمين للالتزامات المترتبة على الجانبين من الاتفاقات الموقعة".

وشدد عريقات على أن الرئيس عباس سيضع الأشقاء في الأردن في صورة ما تم من مباحثات مع وزير الخارجية كيري،وذلك للتنسيق والتشاور في العديد من القضايا المطروحة.

وكشف عريقات عن تسليم القيادة كيري ووفده المرافق عددا من الملفات "الثقيلة" وتسجيلات توثق جرائم الحرب التي يمارس الاحتلال ضد الفلسطينين.

وتتعلق الملفات وفقا لعريقات بـ96 شهيدا قضوا على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه الى جانب الالاف من المصابين والجرحي،والعقوبات الجماعية وهدم البيوت، وملف يحمل 36 جثمان شهيد يحتجزهم الكيان، وملف حول الاستيطان ارتفاعه بنسبة 40%، وتسلم كيري ملف حول التحريض الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والقيادة.

في سياق اخر اكد عضو المجلس المركزي لحركة "فتح" نبيل عمرو ان الاجتماع الذي عقد أمس خرج بـ"الصفر الكبير" ودون الحد الأدني مشددا انه لم يحرز أي تقدم وانتهى دون تحقيق ما يتطلع اليها الفلسطينيون،ما يعني سقوط الرهان الفلسطيني على الإدارة الأمريكية التي شارفت على الرحيل.

وأضاف عمرو في تصريح خاص لـ"جراسا" وذلك في معرض تقييمه لنتائج كيري بعباس أن الحديث يدور عن أن كيري طرح رزمة مقترحات "باردة" بحثا عن التهدئة وأملا في احياء ملف المفاوضات المتوقف لتمكين الإدارة الأمريكية من البدء بعملية السلام من جديد.

ولم يستبعد عمرو أن تكون الزيارة قد جاءت استمرارا للقاءات التي سبق وعقدها كيري مع الرئيس محمود عباس في الاردن قبل اسابيع والتقى خلالها مع نتنياهو في المانيا، وناقش مقترحات من أجل استئناف المفاوضات.

يذكر أن المصادر العبرية كشفت عن ان اللقاء الذي جمع رئيس وزراء الاحتلال بكيري قبل ان ينتقل الى مقاطعة عباس في رام الله  تطرق خلاله نتنياهو للبناء في المستوطنات حيث أبلغ نتنياهو كيري إنه لن يجري تجميد للبناء في المستوطنات. وقالت المصادر إن:" نتنياهو قال لكيري إنه إذا توقع العالم إعطاء تصاريح للفلسطينيين، إسرائيل تتوقع الاعتراف بالكتل الاستيطانية".