جراسا -

تخريج الدفعة الأولى من دورة فن الإلقاء والخطابة التي عقدها مكتب أوقاف الموقر وتحت إشرافه , وذلك في مسجد حديثة الخريشا في لواء الموقر.

في بداية الاحتفال الذي بدأ بآيات من القران الكريم وكلمةالا ترحيب من فضيلة الشيخ راكان الزوري مشرف مكتب أوقاف لواء الموقر , حيث رحب بعطوفة راعي الحفل الشيخ جمال البطاينة مدير أوقاف العاصمة , حيث قال :

في البداية بهذا اليوم الجميل الطيب أرحب أجمل ترحيب بفضيلة الشيخ الجليل جمال البطاينة مدير أوقاف عاصمتنا الشماء هذا الإنسان الذي أوجد مفهوم العمل الإداري والفني والدعوي الذي من خلاله ارتقى بمساجد العاصمة نحو التميّز والارتقاء والضبط والربط ضمن أطر الشرع وخطط الوزارة للوعظ والإرشاد لتكون منارات خير ومشاعل هداية على أرض العاصمة الحبيبة عمان ..أهلا بك شيخنا الفاضل ومديرنا البارع وقبطان سفينه الخطاب الإسلامي المؤمن بأية أفكار أو خطط من شأنها أن تُضفي المزيد من التفرد والإنجاز النوعي لأعمال المديرية والمكاتب ،نرحب بمديرنا العزيز الذي علمنا أن أقصر الطرق للنجاح هو أن يهب المرء ضميره وذاته لعمله، لأنه يعيش حالة نكران للذات أمام المهام الجسيمة المرتبطة بطبيعة عمله ومنصبه، ويتعامل معها كأمانة ليس بالوسع التساهل بحملها أو تنفيذها، متأهباً على مدار الساعة , الخطة الإصلاحية التي ابتدأها مدير أوقاف العاصمة قد آتت أكلها ونضجت ثمارها وبتنا نتلمسها على أرض الواقع فالرجل معروفٌ عنه أنه لا يطرح شعارات إنما يثبت حقائق وأفعال على أرض الواقع ، والواقع اليوم على مستوى المديرية بمكاتبها يشهد له بذلك، فاهلا بك في مضاربنا الشماء .

كما رحب أيضا بكل المشاركين بالدورة من الزملاء المؤذنين والحضور الكريم واختتم بقوله " جاءت هذه الدورة وفي هذه الظروف التي تعيشها أمتنا لنحصن جسمنا الداخلي وتقويته وكان من أهم أهدافها :
- إتقان فن التعبير كتابةً ونطقاً.
- تحصيل أكبر قدر ممكن من قواعد اللغة العربية وتطبيقها العملي.
- إتقان مهارة الإلقاء.
- تعميق الوعي بالصوت وميزات التدريب( التنظيم والتركيز الصوتي ).
- كيفية استخدام لغة الجسد وتوظيفها في الخطابة

واتحصل المتدربون على مهارات أهمها فن الإلقاء.
- فن الإقناع في الخطاب.
- فن الكتابة والتعبير.
- تطويع الصوت وتركيزه
ثم تحدث أحد خريجي الدورة وضمن حديثه خطبة نموذجية بينت مستوى وقوة الدورة في تعليم منتسبيها
وفي كلمة توجيهية لعطوفة الشيخ جمال البطاينة مدير الأوقاف بدأها بوصف الإرهاب وتصنيفه كإرهاب دول وجماعات وأفراد وأنه لا دين ولا جنس ولا لون للإرهاب وإن نسبة الإرهاب في أمتنا لا تكاد تذكر.
وأوضح أن الدين الإسلامي دين رحمة واعتدال ووسطية وأن كل المظاهر التي تُرى وتسمع من تخريب وتفجير وقتل تعاكس مراد الله تعالى في توطين الأمن .
وأضاف أن محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام مرفوضة وغير مقبولة .
وتطرق في كلمته إلى أن ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة التي نشهدها يجب تطويعها واستخدامها لخدمة الدعوة إلى الله واستطرد البطاينة قائلا إننا ومن منطلق فهمنا لديننا وواجبنا اتجاهه نقود التيار الإصلاحي النهضوي والتوعوي الشامل الذي يستهدف تعريف الناس بأمور دينهم بوسطية تامة تتناغم مع المستجدات المؤصلة شرعياً وتجعل الامور في نصابها وذلك من خلال مخاطبة العقل الإنساني والإبتعاد عن حالات التخريف والتكرير التي تفتقر إلى أبسط قواعد الموضوعية واختتم البطاينة مؤكدا ضرورة عقد مثل هذه الدورات التي تسهم في تحديث الخطاب الديني , وعلينا واجب تجاه ديننا الا وهو الدعوة إليه بالطرق الحكيمة السليمة .
وفي نهاية كلمته وجه شكره العميق لمدير اوقاف الموقر الزوري على جهوده المتميزة في تحديث الخطاب الديني , وقدم شكره لكل المشاركين .
في ختام الحفل تم تكريم راعي الحفل بدرع المكتب قدمه الزوري ,و تم تسليم الشهادات والدروع على المشاركين وتقديم درع الموظف المثالي في مكتب أوقاف الموقر الاستاذ / معاذ الجبر على جهوده المثمرة في المكتب ، مكتب أوقاف الموقر وجميع موظفيه يقدم الشكر الكبير والعميق لفضيلة الشيخ جمال على جهوده الكبيرة والعظيمة في إعادة صياغة الخطاب الديني ودوره في خدمة مساجد العاصمة الحبيبة وموظفيها.