راجح الداعشي


"أنا الي اخترعت راجح" هذه كلمات خال " ريما" فيروز" نصري شمس الدين في مسرحية " بياع الخواتم " عام 1964 ، وهذا الراجح شخصية وهمية اخترعها المختار لأن أهل الضيعة بحاجة الحكاية تلهيهم ويتسلون بها ، ومن خلف المشهد يقوم شخصان من شباب "زعران "الضيعة باثارة المشاكل من نهب واعتداءات على املاك أهل الضيعة ويتم الصاقها براجح ، وهو أي راجح تبين في نهاية الحكاية " المسرحية " بائع خواتم حضر للضيعة في عيد " العزّابي" كي يبيع الخواتم للشباب ليقدموها هدايا للصبايا اللواتي زاد عددهن عن عدد الشباب بواحدة ، وهي التي ستبقى دون خطبة هذا الموسم .

وفي حوارية المسرحية الغنائية في منتصف القرن الماضي فتح المختار الباب على مصراعيه لسكان الضيعة كي يرسموا راجح المجرم كما يشتهون ويتسلون بها في ليالي الصيف وايام الشتاء القارص ، وهو في نفس الوقت يثبت اركان سلطته ويفرض قوانينه عليهم دون معارضة منهم ، وتستمر المسرحية الى نهايتها عندما يكشف امر راجح " الأسطورة " ويقع في الفخ الشابان اللذان قاما بكل افعال راجح " الأسطورة " ، وتحتفل الضيعة بالانتصار وبعيد " العزّابي" ، ويبقى المختار مختار والضيعة تبدأ بالبحث لها عن راجح جديد يشغل ليالي صيفها وشتاءها القارص .

وحكاية المختار وراجح وريما وبائع الخواتم نشاهدها هذه الايام على مدار الاربع وعشرين ساعة وبالصورة والصوت ، وكل مختار يقدم روايته كما يريد ويشتهي ،وراجح " الحقيقي " يلعب في ساحة الأوطان وتحت مسمسى جديد" راجح الداعشي " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات