جراسا -

أكد مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي أن منظومة العمل الشرطي تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الخدمات الأمنية والمرورية والإنسانية لكافة المتواجدين على أرض المملكة، وأن تحقيق ذلك يكون من خلال كوادر مجهزة ومؤهلة على أعلى المستويات لتتمكن من أداء واجباتها بكفاءة وفاعلية يلمسها متلقو الخدمة وتنعكس بشكل واضح ومباشر على سلم المجتمع واستقراره.

وقال اللواء السعودي خلال لقائه اليوم مرتبات النجدة العاملين ضمن مديريات الشرطة في إقليم العاصمة أن نشر الدوريات المتحركة من مختلف الوحدات بين الأحياء السكنية والأسواق التجارية وضمن المناطق الحيوية يأتي ضمن منهجية تعزيز الشعور بالطمأنينة لدى المواطن والمقيم والزائر، ولتكون مساندا سريعا للعلميات الميدانية وأداة تدخل مباشر لتقديم المساعدة لمن يحتاجها، مشيرا أن العاملين في دوريات النجدة هم الأكثر احتكاكا مع واقع العملية الأمنية والعمل الشرطي وأصحاب الحضور الأول لأي موقع وحدث، ويقع على عاتقهم مسئولية تأمين الموقع وتقدير الموقف وتوفير المعلومات الأولية الحاسمة والتعامل باحترافية عالية مع أهم اللحظات التي ينطلق على أساسها التحقيق الشرطي الاحترافي.

واعتبر مدير الأمن العام أن دوريات النجدة باعتبارها جهة الاستجابة الأولى لنداء المواطنين في حالات الطوارئ المختلفة، تعكس التزام جهاز الأمن العام على التعامل بروح القانون بما ينسجم والحفاظ على الأمن والأمان، وتعزز ثقة المواطن وشراكته في العملية الأمنية، منوها إلى أن المسئوليات الملقاة على عاتق دوريات النجدة في مختلف محافظات المملكة عموما وفي إقليم العاصمة على وجه الخصوص تتطلب تعزيز قدرات دوريات النجدة من حيث التجهيزات والإمكانات الفنية والتأهيل والتدريب المتخصص لكوادر النجدة، وهو ما يدفع جهاز الأمن العام لتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية وتقديم كل ما يلزم لرفع مستوى كفاءة العمليات الميدانية لمختلف الوحدات وعلى رأسها مديريات الشرطة وما يتبع لها من مراكز أمنية وأقسام نجدة.

وأشار مدير الأمن العام إلى تكامل الدور الإنساني والمجتمعي للنجدة مع ما يقدمه المركز الأمني في علاقته المستمرة مع المجتمع المحلي، باعتبار أن كلاهما تجاوز الصورة النمطية والتقليدية لتنفيذ القانون نحو مفهوم أكثر شمولية يركز على الخدمات الإنسانية والاجتماعية ويحرص على التواصل وإدامة العلاقة الطيبة مع المواطن والتي سيعززها تفعيل أقسام الشرطة المجتمعية في المراكز الأمنية، وتمكينها فنيا ولوجستيا من تنفيذ واجباتها وترسيخ الشراكة والثقة المتبادلة بين الأمن العام والمواطنين، حيث تمثل حلقة جديدة في التعاون والتواصل مع المجتمع المحلي وفعالياته وخطوة أخرى لتعزيز الدور التشاركي للمركز الأمني مع المجالس المحلية.