الترميش والترميج والتدعيش ..


يُقال لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين ونحن نُلدغ لا مرتين فحسب بل قُل ثلاث او اربع حتى العشره..نعم فالمصائب متتاليه مترابطه,,فبعد ان استشرى الفساد على مستوى مؤسسات الدوله ومنها موازناتها لربما تجاوزت مئات الملايين لا اريد ان أقول أكثر,ويخرج الفاسد من مستنقع فساده كما الشعرة من العجين وذاكرة الأردنيين كما ذاكرة القطط قصيرة الأمد سرعان ما ننسى او نُنسّى بحدث اكبر فننسى الأول وهكذا.. فقبل اعوام قليله انفجع الاردنيون وخصوصاً في الشمال بما اسموه البورصات والاستثمار بعوائد قد تزيد عن ال 25% حتى ذهب البعض لبيع بيته الذي يأويه او بيع مصاغ الزوجه وغير ذلك ليصحوا خاليي الوفاض في اكبر عملية نصب حتى تاريخه لا نعرف تفاصيلها وأين ذهبت الأموال؟؟

وها اهلنا في الجنوب يعيشون الفصل الثاني من عمليات نصب ممنهجه تحت مسمى الترميش ولا اعرف حتى كيف يختلقون المسميات والدوله غايبه فيله,, وعندما استنفذوا صبرهم ها هم يعلنون العصيان المدني في اهم بقعه سياحيه اردنيه والدوله تبحث في جيوب الصغار من المرابين وانا على يقين ان من خلفهم همرات كبار على شاكلة البورصات الوهميه وغير الوهميه واللاتي استنفذن مدخرات الاردنيين ليصبحوا كما القول ,,على الحديده!! لماذا التسويف ونحن دولة القانون أم أن القانون غير فاعل ويقف حائراً امام متنفذين؟؟

اما والترميج فلي رأي يخالف رأي الدوله, ففي كل يوم نسمع عن دفعات ترميج لكوكبه من قيادات الجيش والأمن والدرك والدفاع المدني وهم في عز العطاء, يمتلكون خبرات تراكميه اكتسبوها في ميادين التدريب والكليات العسكريه المتخصصه,, وفي ذات السياق نقرأ عن ان الاردن احتل المرتبه الاولى في قوات حفظ السلام عالمياً, لماذا لا يصار للاستفاده من هذه الكوكبه التي قدمت للوطن احلى سني عمرها في المشاركه ضمن قوات حفظ السلام وبالتالي نكون قد استفدنا من العائدات الماليه كوطن وكمتقاعدين في رفد موازنة الدوله اضافة الى تحسين اوضاعهم..

اما في التدعيش فنحن على المحك,, والوطن عصي على اختراقه من قبل هذه الزمره الضاله المضلله بإذن الله, ولكن في الوقت نفسه هناك فئة الشباب الغير حاصل على عمل من طوابير الخريجين ومن غيرهم يزيدون عن النصف مليون او اكثر وهم في قمة العطاء, منهم من اضحى صيداً ثمينا لتجار المخدرات ومنهم تراوده افكار سوداويه لا اريد الخوض فيها فالجميع يعلمها, وحتى لا يتم استمالتهم على الدوله وضع الحلول الناجعه والسريعه لحل مشكلتي الفقر والبطاله ونحن نعاني منهما منذ زمن ليس بالقصير ولا نرى في الافق اي حلول او نيه لدى الدوله لتطويق المشكله قبل ان تتفاقم,, لا نريد من الاشقاء في الخليج الدعم المالي الذي لا يوظف لصالح المواطن مباشرة في خلق الفرص ولكن عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم وبلدانهم تعج بالهنود والبنغال والباكستانيين والفلبينيين,,

لماذا لا يصار الى استبدال العماله اياها بالعماله الاردنيه المدربه والكفؤه, وهذا مرهون بالعمليه السياسيه ونهج الدوله المرتهن للغير,, هنالك مشكلات عديده تؤرق الوطن والمواطن والقدر على النار ولكننا نعي ان ليس فيه غير الحجاره ونتضور نحن كشعب جوعاً..الدوله مطالبه اليوم قبل الغد لوضع الأمور في نصابها ومعالجة المشكلات لا ان تدس الرأس في الرمل ومؤخراتنا في العراء..الوطن يحتاج الى جهد كل منتمي للاستمرار والا...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات