في ظل كل الاحداث المتتالية والمتبعثرة لا زال العرب نيام ، سرعان ما تمتلكنا العاطفة وسرعان ما تنهال الدمعات الثائرة ، بعد تلك السلسلة من التفجيرات في ارجاء الوطن العربي والغربي لا زال العرب في سباتهم العميق ، بين منكر وشاجب لما يحدث من تفجيرات باسم العرب والمسلمين وكأننا بالفعل من قمنا بالتفجير ....

ما يجري اليوم من احداث داخل المحيط العربي من قتل وتفجير وتنكيل على ايدي العصابة الإجرامية ( داعش ) ما هو إلا دليل واثبات بالدليل بانها ملك امريكيا واسرائيل ، عبر نظرة سريعة سنجدها تسيطر على ابار النفط في العراق وسورية واكبر مستفيد من تلك الابار هم رؤوس الارهاب وصانعيه , لا نتساءل لماذا تم تفجير الطائرة الروسية اثناء اندلاع الانتفاضة الثالثة وبعد ان بدأ العالم يتحدث عن القضية الفلسطينية ، لماذا تم تفجير انتحاري أدمى قلوب الجميع داخل الحدود اللبنانية !! ولماذا تم التفجير باسم الاسلام داخل الحدود الفرنسية ! التفجير داخل شرم الشيخ سيجعل من مصر اكثر عداء وستحاول تسكير اي معبر منفذ الى فلسطين والذي من الممكن يشكل قوة للمقاومة ، وفي لبنان ستفتت المشاعر العربية وتزرع الضغينة وتقضي حتى على التعاطف العربي وعدم محاولة اي جهة مقاومة تقديم يد العون للفلسطينيين ، اما داخل الحدود الفرنسية ستكسب فرنسا الراي العام من اجل قتل العديد من ارواح الابرياء داخل حدود الوطن العربي باسم الحرب على الارهاب ....

ان ما يجري من احداث اليوم جميعها يتجه باتجاه تحويل الأنظار والاخبار ، ومحاولة التشويه والتشويش على اخبار الانتفاضة ، سنرى كيف سيحول الرأي العام العالمي القضية الفلسطينية بالتحديد الى قضية ارهابية وبان اسرائيل ماهي الا محاربة ضد الارهاب والمتطرفين ويصورون اسرائيل بذلك الطفل البريء الذي يدافع عن نفسه !! وتبرير للاحتلال وتصويره على انه قمع للإرهاب فقط........

اذ اردنا النجاح اليوم ودعم القضية العربية ، علينا اعادة التفكير واثبات الرابط القوي وكشفه للملأ ما بين امريكا وداعش ، كما علينا اليوم كأفراد ومجتمعات عربية تحميل ما يجري من ارهاب داخل الوطن العربي لأمريكا الام الصانعة للإرهاب والمصدرة له , كما من الواجب علينا اعلاء كلمة واحدة عاشت فلسطين دولة عربية ، والمطالبة بازلة اسرائيل المحتلة من داخل الاراضي العربية من

اجل العيش بسلام ............

حماك الله ياوطني ... وحمى الله قائد البلاد