في رسالة نارية .. السنيد يدعو النسور للإستقالة طوعاً


جراسا -

خاص - شنَّ النائب علي السنيد هجوماً لاذعاً وغير مسبوق على رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور واصفاً حكومته بأنها حكومة التراجع في كل شيء جميل في هذا الوطن، وخاصة في مجال الحريات العامة، وحقوق الأردنيين الى درجة أن يمنع مواطن أردني من حقه في التقاضي.

وحذر السنيد في رسالة وجهها للرئيس من خطر إنتكاسة سياسية أسست لها الحكومة، وتعكس – بحسبه- بعداً أمنياً خالصاً، وستظهر نتائجها الكارثية في المرحلة اللاحقة من عمر الدولة، وقد بدأت بعض نذرها الخطرة تظهر في العلن.

وقال السنيد: وأنا أنصحك دولة الأخ أنك لن تنجو من حزن هذا الشعب وعذاباته، وستظل معاناته رفيقك الدائم بعد مغادرة الدوار الرابع، وقد ضيقت عليه أبواب الرزق في وطنه، وأغلقت بارقة الأمل في وجه الأجيال، وأحكمت القبضة الامنية بقوانين شرعتها بإسم الإصلاح والتغيير، وأفقرت الناس، ودمَّرت مشاعرهم الوطنية، وأضعفت الأداء العام في الدولة، وتراجعت الخدمات العامة في عهدك، وصار التهرُّب من المسؤولية عنواناً على خفوت منسوب الأداء في الدولة.

ودعا النائب السنيد الرئيس النسور الى طي صفحة هذه الحكومة، والتقدم بإستقالته طوعاً، وختم قائلاً "تستطيع أن تخرج من الحكم طواعية، ولتجنِّب هذا البلد الطيب المزيد من الكراهية المنبعثة من خلف حكومتك التي كانت عقوبة على كل الأردنيين".

وتالياً نص الرسالة:

دولة رئيس الوزراء حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يبدو انه لم يبق دولة الاخ في هذه المرحلة التي تراجع فيها كل شيء جميل في هذا الوطن بفضلكم ، واصبح الاردني - الشامخ تاريخيا- مستجدياً في وطنه لا ينتظر خيرا قط الا ان تغلق ابواب المحاكم ايضا في وجه المظلوم الذي يبحث عن حكم القانون في الدولة. ويريد حقه بموجب الدور المنوط بالسلطة القضائية في النظام السياسي الاردني، وواضح دولتكم اننا لم نصل الى مثل هذا القعر السياسي الا امتثالا واهتداءا بسياسات حكومتكم التي انقضت على الحريات العامة، وحقوق الاردنيين، وشرعت من القوانين خلال السنوات الثلاث الاخيرة ما ينقض كافة حريات الاردنيين المصونة بموجب الدستور، ولعل ليس من اقلها قانون منع الارهاب.

والقضية تتعلق برفض تسجيل شكوى قام بها المقدم ركن المحال الى التقاعد السيد رامي محمد الشريدة لدى النائب العام العسكري. ومنعه من حقه في التقاضي بموجب دعوى رسمية وبينات لدى محاميه.

وانا لا ادري أي شكل من اشكال الدول يخطط لنا ان نصل له في الاردن، وقد يغدو مجرد اللجوء الى القضاء امرا بعيد المنال، ويجاهر البعض بقهر الاردنيين ومنعهم من ممارسة حقوقهم المكفولة بموجب الدستور والقوانين النافذة في الدولة.

وانا احذر من خطر الانتكاسة السياسية التي تؤسسون لها دولة الرئيس بتوجهات حكومتكم التي تعكس بعدا امنيا خالصاً، وستظهر نتائجها الكارثية في المرحلة اللاحقة من عمر الدولة، وقد بدأت بعض نذرها الخطرة تظهر في العلن.

وانا انصحك دولة الاخ بأنك لن تنجو من حزن هذا الشعب وعذاباته ، وستظل معاناته رفيقك الدائم بعد مغادرة الدوار الرابع، وقد ضقيت عليه ابواب الرزق في وطنه، واغلقت بارقة الامل في وجه الاجيال، واحكمت القبضة الامنية بقوانين شرعتها باسم الاصلاح والتغيير، وافقرت الناس، ودمرت مشاعرهم الوطنية، واضعفت الاداء العام في الدولة، وتراجعت الخدمات العامة في عهدك، وصار التهرب من المسؤولية عنوانا على خفوت منسوب الاداء في الدولة.

انا انصحك بأن تطوي صفحة ذاتك، وانت اعرف بطرقك الملتوية التي مررت بها سياسات حكومتك التي اذت الاردنيين، وتخرج طالبا الصفح من الله حيث لم تبق في السراج الا القليل من الزيت، وبذلك تجنب الاردنيين المزيد من المعاناة اليومية التي اوجدتها في حياة كل اردني.

تستطيع ان تخرج من الحكم طواعية، ولتجنب هذا البلد الطيب المزيد من الكراهية المنبعثة من خلف حكومتك التي كانت عقوبة على كل الاردنيين .

وارجو الله ان يحفظ الاردن، ويجنبه الشرور كافة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات