فاقد الدهشة يبحث عن أيقونة،،،؟


- بداية،،،يُوصي فاقد الدهشة القارئ الكريم أن لا يشطح بخياله بعيدا ، فليس بالضرورة أن تكون الأيقونة مجرد إمرأة جميلة فحسب ، بل يجب أن تكون أنثى ، رقيقة ، مثقفة ، خلاقة ، جريئة ، مقاتلة وحنونة،،،! . إن المرأة "الأيقونة" بهذه المواصفات ، هي التي طالما بحث ويبحث عنها العلماء ، المُفكرون ، المثقفون وقادة الرأي على مدى العصور وحتى بومنا هذا ، ورُغم ضحالة وجود مثل هؤلاء من أصحاب العقول النيرة في هذا الزمن العبثي،لكن إن خليت بليت،،،!.

-إن هكذا إمرأة في حياة العباقرة لا شك أنها تمنحهم المزيد من القوة ، وتساعدهم على التفكير السليم وتُعينهم على الإنجاز، وهو ما يُحفزعلى أهمية ، لا بل ضرورة حضور هكذا إمرأة في مشهد الحياة ، خاصة حين تكون تلك الأيقونة "الإمرأة" قادرة على تحمل المسؤولية ، لتصبح هي المُلهمة التي تُساعد الرجل المُصاب بأمراض الفكر "التفكير" وما يتبعه من الصحافة ، السياسة ، الثقافة ، الإقتصاد وما يُعانيه المجتمع من الفقر والبطالة وما بين كل ذلك من أوجاع الوطن ، كتلك التي يُعاني منها صديقي اللدود فاقد الدهشة ، وهو الذي حتّم عليه القدر ، أن يحمل على عاتقه كل تلك الأوجاع التي باتت لا تُعد ولا تُحصى،،،!

- ما أن تناهت تأوهات فاقد الدهشة ، إلى مسامع الأعرج الذي خشِي أن يُصاب صاحبه اللدود بنوبة إكتئاب قد تؤدي إلى حالة الإحباط ، لهذا سارع الأعرج إلى دعوة قادة قبيلة فاقدي الدهشة إلى إجتماع عاجل ، للبحث عن أيقونة "مُلهمة" ، تشارك صاحبه الحب والحياة في محراب الحقيقة الذي يعتكف فيه فاقد الدهشة ، الذي ما يزال يتأمل ، يتفكر ويتبصر ، لكن بدون فائدة وقد جافاه النوم وضاع منه الإلهام في غياب الأيقونة "المُلهمة"،،،؟

- ما أن ولج القوم إلى المحراب المقدس ، الذي يستمد قدسيته من قدسية المسجد الأقصى المبارك ، معراج محمد صل الله عليه وسلم ومهد عيسى عليه السلام ، وذلك لمواساة فاقد الدهشة وشد أزره ، وجدوا اللدود كئيبا ، حزينا ، مُتخشبا ولا يكاد يتنفس إلا بصعوبة ، وما أن طرحوا عليه السلام ، راح يهذي ويُبرطم ويكيل اللعنات على زمن يخلو من إمرأة واثقة من نفسها ، يُمكنها أن تكون سيدة لتقف مع صاحبها في محنتة التي هي محنة الوطن ، هذا الوطن الذي يُعاني من ويلات المؤامرات الصهيوأمريكية حتى وصل الأمر للداعشية وأخواتها التي تتكاثر كما الأميبيا، وقد باتت تلك القوى الظلامية تُعد بالعشرات . هذه القوى التي هي صناعة صهيوأمريكية وشيئ منها فارسية ، ستكون نتائجها كارثية إن لم يستوعب رجال الوطن ونساؤه حالة الفوضى الخلاقة ، التي بدأ تطبيقها لحساب اليهودية العالمية ، التي لا تكف عن إحكام قبضتها على فلسطين لإبتلاع الأرض وتهويدها ، وتهويد قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، والدليل على ذلك يظهر جليا في آخر لقاء بالأمس القريب بين أوباما والنتن ياهو ، الذي ظهر خلاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، مجرد تلميذ في الصف الإبتدائي أمام "المعلم" النتن ياهو ، الذي ما فتئ أن يسعى لتبديد الحق العربي الإسلامي في فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات وحق العودة،،،!!!

- إستأذن الحشري القوم ودعا إلى لحظة تأمل يبحث خلالها كل منهم عن إمرأة "أيقونة مُلهمة" ، لتساند فاقد الدهشة في معركته ، التي هي معركة الأمة العربية الإسلامية في صراعها المستمر مع العدو الصهيوني ، هذا العدو الذي ما فتئ يبتلع الأرض الفلسطينية ، يُهوّدها ، يعبث ويدنس قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، وهو ما دفع فاقد الدهشة إلى البحث عن أيقونة "إمرأة" يتسلح بها ، كبديل لمعظم الحُكام العرب والمسلمين الذين ما يزالون ، ومنذ "67" سبعة وستون عاما وهم يقفون وراء الأبواب ، يستمعون لفض بكارة القدس ، التي كانت يوما عروس العروبة والإسلام بلا منازع ودون أن تهتز لهم قصبة،،،! ، ولهذا راح فاقد الدهشة ينتخي بنساء الأمة ، لعل تكون قصبات بعضهن أشد وأقوى من أشباه الرجال ، الذين يرهصون على الأحصنة الخشبية ، ويُفرّغون رجولتهم في الساحات ، التظاهرات وهز القبضات ، وفي نهاية المطاف ينتصرون على العدو في مجالس الإفك ، قرع الكؤوس والسهرات .

- لم يكد يستمع الحاج بحيرة "العميد" إلى وجهة نظر فاقد الدهشة ، وإصراره على شريكة "إمرأة" في معركته ضد الحُكام العربويين والإسلامويين ، الذين هم وبخذلانهم وقلة حيلتهم ، جعلوا من القدس مجرد جارية "عاهرة" في سوق النخاسة . على هذه الخلفية المقيته ، أعلن "العميد" على الملأ أن تأييد رسالة فاقد الدهشة هي فرض عين على كل عربي ومسلم ، يؤمن بالحق الفلسطيني ودعا الجميع لتبنيها ، نشرها وتعميمها وبعثها إلى الشعب الفلسطيني ، الأردني ، العربي ، الإسلامي ولأحرار العالم ، وهي الرسالة التي يتبرأ فيها فاقد الدهشة من كل حاكم ومسؤول عربوي وإسلاموي ومهما يكن موقعه ، إن لم تعد فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية هي الأولوية وجوهر الصراع بالنسبة له ، وذلك كون تحرير فلسطين هو الطريق الوحيد الأوحد لنهضة الأمة بشقيها العربي والإسلامي .


- إن لم ينخرط وبجدية أولئك الحكام والمسؤولين في الدفاع ، النضال وبكل الوسائل المشروعة ، من أجل تحرير فلسطين وإستعادتها عربية إسلامية من براثن الإحتلال اليهودي ، فلن تقوم لأمة العرب والمسلمين قائمة، وبذلك يصبح من حق فاقد الدهشة أن يُصنف مثل هؤلاء المتخاذلين عن نُصرة فلسطين ، القدس ومقدساتها في خانة العملاء ، ويعلن ذلك على المنابر في يوم الجمعة .
- وقد ساد فاقد الدهشة والحاضرون في المحراب ، حالة من القرف والضيق ، وإذ بالحاج صدقة "الحكيم" يقف خطيبا بإسم فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، لكن الحكيم ومن شدة غضبه وحزنه على أمة الهوان ،
تلعثم وأجهش في البكاء وسالت دموعه دما، وراح يردد واعرباه ، واعرباه ، وإسلاماه وإسلاماه،،،فهل من مُجيب،،،؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات