جامعة جرش تنظم مهرجاناً خطابياً بعنوان معاً لنصرة الأقصى( صور )


جراسا -

نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش مهرجاناً خطابياً بعنوان " معاً لنصرة الأقصى" تضامناً مع الأقصى وانتفاضة أهلنا في الوطن المحتل وذلك برعاية الأستاذ الدكتور كامل عتوم عميد شؤون الطلبة نيابة عن رئيس الجامعة بحضور أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وحشد من الطلبة، وألقى راعي الحفل كلمة قال فيها: نتابع بقلق بالغ الأنباء التي تؤكد نية العصابات والأحزاب الصهيونية المجرمة تدنيس المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين الحرمين الشريفين والسعي لاقتحامه في محاولة جديدة للعمل على هدم المسجد الأقصى ووضع حجر الأساسي لهيكلهم المزعوم – لا قدر الله- , أن هذه التحركات تأتي استكمالا للمخطط الذي بدأ منذ احتلال مدينه القدس، وما تلا ذلك من عمليات حرق للمسجد المبارك والقيام بأعمال حفر وتنقيب من حوله والعمل على ترويع المصلين الآمنين، وأكد إن القدس أخذت نصيباً كبيراً من اهتمامات الهاشميين، دفاعا ورعاية وإعماراً، بدءاً من الشريف الحسين بن علي الذي أوصى أن يدفن فيها، مرورا بالملك عبد الله المؤسس الذي استشهد على عتبات المسجد الأقصى، ومواقف الملك طلال تجاه المدينة، والموقف المشرف للحسين بن طلال وهو في أيامه الأخيرة رغم مرضه الشديد حيث كان ينطق بفلسطين والقدس، إلى أن توجت المواقف الهاشمية النبيلة والكريمة بما اختطه جلالة الملك عبد الله الثاني “باعتبار القدس طريقا للحرب أو طريقا للسلام" وآخر مواقفه ما أعلنه البارحة الذي اعتبر فيه أن التقسيم المكاني والزماني للقدس خط أحمر، وقد حذر مجلس النواب الأردني إسرائيل الأربعاء الماضي من أن المس بالمسجد الأقصى والأماكن المقدسة وبالسيادة الأردنية عليها سيؤدي إلى تقويض معاهدة السلام القائمة بين البلدين.


واستذكر الدكتور عتوم مع الحضور ذكرى وعد بلفور الذي يصادف اليوم الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة 'أرض بلا شعب لشعب بلا أرض' ، ودعا في نهاية حديثه إلى المولى أن يكلأ الأقصى بعين رعايته، وأن ينصر انتفاضة أهلنا في الوطن السليب، وأن يحفظ الأردن سندا ورئة لأهل فلسطين بقيادة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين.


الدكتور حسن شموط عميد كلية الشريعة ابرز أهمية المسجد الأقصى من خلال عدة أمور الأولى: تمت فيه البيعة، فقد اجتمع الأنبياء في بيت المقدس، ولم يجتمعوا في مكان آخر سواه، وأمَّهم النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، والثانية: أنه قبلة المسلمين الأولى التي صلى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً حتى نزل الأمر من الله تعالى بالتوجه إلى الكعبة المشرفة، والثالثة: أنه ثاني مسجد بني في الأرض بعد المسجد الحرام، وثالث الحرمين الشريفين في القدسية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والرابعة: أرضه وما حولها مباركة ومن بركة المسجد الأقصى وعظم شأنه عند الله تعالى، أنه تتضاعف به الحسنات أضعافاً كثيرة، والخامسة: بيت المقدس مقام الطائفة المؤمنة المنصورة إلى قيام الساعة، حتى يقاتل آخرهم الدجال وختم انه لهذه الأسباب ارتبط المسلمون جميعاً في المسجد الأقصى ربطاً عقائدياً، لا يتغير بتغير الأشخاص والأزمنة، وللمحافظة على بيت المقدس بذل الصحابة رضي الله عنهم والمسلمون من بعدهم دماءهم وأموالهم في سبيلها وشدّ كثير من علماء الإسلام الرحال إلى المسجد الأقصى ودفنوا بالقرب منه.


وتطرق الدكتور عبد الرحمن العرمان عميد كلية الحقوق في كلمته إلى النقاط القانونية في موضوع القدس والمسجد الأقصى في بعض قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن بخصوص القدس والتي تنص على إنشاء دولتين يهودية وعربية واستثنى من ذلك القدس وبذلك لعلمهم بأهمية القدس وموقعها عند المسلمين ونص القرار على اعتبار القدس كياناً منفصلاً تخضع لنظام دولي تديره الأمم المتحدة عن طريق مجلس الوصاية، وأضاف انطلقت الحرب الإسرائيلية العربية وقامت الميليشيات اليهودية باحتلال الجزء الأكبر من القدس وخاصة الجزء الغربي منها، في حرب 1967م قامت إسرائيل بالإعلان عن توحيد القدس وأقرت المحكمة العليا الإسرائيلية أن صدور قرار التقسيم قد حول القدس الموحدة جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل فعقدت الجمعية العامة جلسة أكدت على عدم شرعية أنشطة إسرائيل في المدينة وطالب بإلغائها .


بعد ذلك اصدر مجلس الأمن قراراً بحماية الحرم الشريف و وقف كافة الأنشطة التي تعمل على تغيير المعالم وصدر قراراً أخر أكد إدانة الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل في المدينة ، وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ما بين مصر وإسرائيل سارعت إسرائيل إلى ضم مدينة القدس رسمياً عام 1980م إلا أن مجلس الأمن اعتمد مجموعة من القرارات ترفض هذا القرار الذي شجب سن القانون الأساسي الإسرائيلي الذي أعلن ضم القدس الموحدة إلى إسرائيل واعتبره انتهاكاً للقانون الدولي وطالب من جميع الدول عدم الاعتراف به وطلب من الدول التي لديها سفارات بالقدس نقلها خارج المدينة .


وتناول العرمان الأصول التاريخية لسيادة الأردن على المقدسات في القدس فتعود إلى عام 1924م عندما بويع الشريف حسين مُطلق الثورة العربية الكبرى وصياً على القدس مروراً بسيادة الأردن على القدس الشريفة عام 1948م و 1967م وحتى بعد فك الارتباط بين الضفتين عام 1988م فإن الأردن لم يتخلى عن السيادة على المقدسات .


وجاءت معاهدة وادي عربة الأردنية الإسرائيلية لعام 1994م لتؤكد على حق الأردن في الوصاية على القدس، وأبرمت اتفاقيه بين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لتؤكد على أن جلالة الملك بصفته صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس، وأضاف : ومن أجل هذا وقف الأردن وسيقف في مواجهة المخططات الصهيونية ومن خلال مساعي الأردن لوقف الاعتداء على المقدسات حضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى عمان بضغط من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووافقت إسرائيل على الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، وتم الاتفاق على عدة تدابير من بينها كاميرات المراقبة على مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي، واعتراف إسرائيل بإشراف الأردن على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وتم رفع القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة .


بعد ذلك ألقى الطالب نضال لافي كلمة نيابة عن طلبة الجامعة أكد من خلالها رفض الأردنيين لأي انتهاكات للمقدسات الإسلامية والدينية واستذكر المواقف البطولية الأردنية على ثرى فلسطين، وأوصل رسالته إلى إبطال فلسطين ووعدهم أن شباب الأردن لن يكل ولن لين حتى تحري كامل فلسطين، ووجه تحية إلى شهداء فلسطين والى الجرحى والأسرى الذي ثاروا ووقفوا في وجه الظلم والطغيان لتحقيق النصر. وألقت الطالبة بلقيس الشلالدة قصيدة شعرية عبرت من خلالها عن مشاعرها تجاه ما يحدث في الأقصى وفلسطين داعية الله أن ينصر الإسلام والمسلمين وان يقف إلى جانب الأهل في فلسطين لمواجهة هذه الانتهاكات لتحرير أرضنا المغتصبة . وتخلل المهرجان هتافات مناهضة للسياسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني البطل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات