جراسا -

رصد - قرر رئيس الجامعة الاردنية خليف الطراونة الثلاثاء فصل طالبين هتفا للاقصى خلال وقفة تضامنية مع الاقصى والمرابطين في الضفة نفذت داخل الحرم الجامعي اليوم وفق بيان صادر عن اتحاد طلبة الجامعة الاردنية.

وتاليا نص البيان:

ينعى اتّحاد طلبة الجامعة الأُردِنيّة بِمَزيدٍ من الأسى والاشمئزاز والعجب، الحُريّات في الجامعةِ الأُردِنيّة، ويَتَقدَّم بالتهنئة لرئيس الجامعة وإدارتها الباسِلة على إنجازهم العظيم بـإصدارهم اليوم قراراً عجيباً بـفَصلِ الطالب " مُحَمّد أبو رمان" -نائب رئيس اتحاد طلبة الجامعة- وفَصلِ الطالب "بَشير الخطيب" -أمين صندوق الاتحاد- من الجامعة، بسبب هُتافِهم للأقصى والقدس المقاومة.

ويأتي هذا القرار المُثيرِ للعجب والاشمئزاز بـِحَقِّ طالبين من أنشطِ طَلبة الجامعة الأردنية، وأحسنهم أخلاقا وولاءً للجامعةِ والوطن، ويأتي مكافأةً من رئاسةِ الجامعة وعمادتها العظيمة، على نشاطهما وعطائِهما المُمَيَّز لخدمةِ الطالب ورِفعَة الجامعةِ والوطن، دون أن يرتكبا أيَّ مخالفةٍ بِـحَقِّ زُملائِهم أو جامعتهم أو وطنهم، بل إنَّ التُهمَةَ كانت أنهم هتفوا ضمن واحد من احتفالاتهم بالوفاء لفلسطين وشُهدائِها وللقدس وأقصاها ولمن يُمثِّلونَ شَرفَ الأُمَّةِ ويَذودونَ عنها مُقاوَمة ودِفاعًا بأرواحهم، ودون أنّ يكون في ذلك أي خروج على قانون أو اعتداء على قيمةٍ أو عرفٍ أُردُنِيّ.

أَيُّها الطلبةِ الكرام.!
نُعلِن أنَّنا في اتحاد الطلبة نَرفُضُ هذه العقوبات ولا نَعتَرفُ بها أساسًا، ونُقَدِّمُ رسالةً باسم " اتحاد طلبة الجامعة الأردنية" لرئيسِ الجامعة وعميدِ شؤون الطلبةِ فيها، بِأَنَّ هذا القرار يُمَثِّلُ ردة عن الحرية وتجاوزًا لِكلّ الخطوطِ الحمراء في مسيرة العمل الطُلابِيّ وسقوطًا مدوِّيًا لِكُلّ الشعارات التي تَرفَعُها بدعم الحريات وتوفير الإمكانات لنشطاء العمل الطلابي وتذليل السبل لهم للإبداع والعطاء.

ونُعلِن من اليوم سلسلة نشاطات وفعاليّات متصاعدة اعتراضا على هذه القراراتِ بِهدفِ إسقاطها، نبدأها بِتقديمِ شكوى لمؤسسات حقوق الإنسان على إدارةِ الجامعة الأردنية وتَغُوّل من يَتَغّول فيها على أمن وطننا واستقراره سعيا للشِّر بِـبَثِّ بُذورِ فتنة طالما حَذّرَ منها جلالة الملك وكل عقلاء الأُردُنّ وحكمائه، كما وستتبعها سلسلة من الفعاليات الطُلابِيّة الإعلاميّة والميدانية داخل الجامعةِ وخارجها.

وسيبقى الاتّحاد رافعا لرايةِ العمل الطلابي ومُدافعًا عن حقوقِ الطلبةِ ومُمَثِّلا لقضاياهُم في كُلِّ المحافِل.