من يمول "داعش" ؟


جراسا -

تساءلت صحيفة نيويورك تايمز، عن أسباب استمرار تدفق المال لتنظيم داعش فى العراق وسوريا وليبيا، مشيرة إلى أن الفيديوهات التى تظهر عناصر التنظيم تقود سيارات دفع رباعى من ماركة عالمية شهيرة، دليل على أن الجهود الدولية لتضييق الخناق على تمويل داعش لم تجدي نفعاً.

واشارت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية مرصد "صحح خبرك" ان من الصعب معرفة مصادر تمويل التنظيم، فهو ليس دولة حقيقية وليس له علاقات إقتصادية تقليدية مع دول أخرى ومن المنطقي أن يولد إراداته من المناطق التي يسيطر عليها.

وبذلت وزارة الخزانة الأمريكية جهودا كبيرة لإيقاف وتعطيل طرق تجارة داعش ومصادر تمويلها وقامت وزارة الخارجية الأمريكية بعرض مكافئة قيمتها 5 ملايين دولار لكل من يعطي معلومات تبين مصادر تمويل داعش وتقلل من مبيعات النفط أو القطع الأثرية التي تعود بالفائدة على التنظيم حيث تبلغ عائداته من النفط شهريا 40 مليون دولار شهريا وفق الصحيفة.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنهم يحرزون تقدما في قطع مصادر تمويل داعش وقدرته على الإنفاق في الأسواق العالمية وشراء المعدات العسكرية ومعدات إنتاج النفط والمركبات الحديثة ذات العلامات التجارية الشهيرة "تويوتا" حيث قالت الشركة أنه تملك سياسة عدم بيع مركباتها للمشترين الذين يقومون بإستخدامها بأنشطة "إرهابية".

وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكية بشؤون الإرهاب والإستخبارات المالية ديفيد كوهين قبل عام إن داعش ليس لديها المال الكافي لتغطية إنفاقها حيث يجب أن توفر الخدمات الأساسية للمناطق التي تحت سيطرتها ودفع رواتب للمقاتلين بالإضافة إلى الخسائر التي يتلقونها نتيجة قصف قوات التحالف لهم.

ويبيع التنظيم المنتجات النفطية المكررة للمشتريين المحليين، ولوسطاء ومهربين وزبائن فى العراق وسوريا بما فى ذلك، النظام السورى، بحسب الصحيفة، وبالإضافة إلى حصولهم على أموال من مانحين، فإن داعش يقوم بنهب البنوك ويتحصل على فدى عن طريق عمليات الخطف، فضلا عن تجارة البشر وبيع الآثار. وتتركز الجهود الأمريكية لمنع استخدام داعش للتبادلات المالية والتعاملات المصرفية فى العراق، حتى لا يتمكن من شراء الأسلحة ومؤن أخرى.

وقامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ببداية حربها ضد داعش بتحقيق بعض المكاسب من خلال إستهداف خطوط الأنابيب ومصافي تكرير النفط ولكن داعش إنتقل لإستخدام مصافي متنقلة يصعب إستهدافها.

وشدد كوهين على أهمية العمل مع تركيا والقوات الكردية لوقف تهريب النفط عبر الحدود.

ويلفت مسؤولو الخزانة الأمريكية أنه مع انتقال عناصر التنظيم لإنشاء جماعات تابعة له فى بلدان أخرى، سيصبح من الأسهل كشف هذه الشبكات، لتوجب الإتصال عبر مسافات طويلة ومساعدة بعضها ماليا. وتلخص نيويورك تايمز تقريرها بالتشديد على ضرورة القضاء على العصب المالى للتنظيم المتطرف إذا كان المجتمع الدولى يريد وقف وحشيته والقضاء عليه، لأنه القوة العسكرية ليست سوى عنصر فى إستراتيجية متعددة الجوانب.



تعليقات القراء

فيصل العجارمه
اسرائيل
رد بواسطة الصارم البتار
إيران هي الممول له والنظام النصيري في الشام
رد بواسطة مغترب اردني....امريكا
له يارجل
قوول وغير
ظحكتني
12-10-2015 11:41 PM
محمد حسن
اميركا وإسرائيل.
13-10-2015 01:30 AM
ابو عمر الانصاري
النظام السوري وايران
اكبر المستفديين من داعش
داعش تقاتل معارضي الاسد بحجة الكفر
وداعش تقتل الشيعة والسنة العرب بعراق بالمقابل تقوم ايران بتوطين آلالف الفرس بجنوب العراق
13-10-2015 02:23 AM
blac;
امريكا
13-10-2015 03:28 AM
أبو عمر
السؤال الصحيح هو (كيف تتمكن داعش من استمرار الحصول على الذخيرة والوقود)بالرغم من مرور أكثر من أربع سنوات وهي تستهلك الذخائر التي استولت عليها من بقايا الجيش العراقي والجيش السوري.
13-10-2015 07:37 AM
ابو ثائر
كيف نصدق ان الولايات المتحده بكل اجهزتها السريه وقوتها غير قادره للان عن معرفة مصادر تمويل المنظمات الارهابيه وهي تعرف نمر احذية كل زعماء العالم من استطاع الوصول الى صدام حسين والقذافي يعرف كل شىء
13-10-2015 07:45 AM
عبد الله
اسرائيل ، أميركا ، ايران
13-10-2015 08:10 AM
العبسي
الجميع الجميع الجميع الجميع يعرف ان اسرائيل وامريكا هما من يمولا داعش وهدفهم واضح لاشغال الدول العربية واضعافهم وتقسيمهم ليتسنى لهم فعل ما يشاؤون ومنها ما يجري في فلسطين الحبيبة على ايدي أنجاس اسرائيل
13-10-2015 09:19 AM
حقبة
سؤال معلوم الجواب اذا وزيرة الخارجية الامريكية السابقة والمرشحة للرئاسة الامريكية تقول بالكلام الواضح نحن من انشا ما تسمى داعش نعم داعش صنيعة امريكية وجدت لخدمة مصالح كل من امريكا والصهاينة على السواء
13-10-2015 12:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات