جراسا -

خاص - إتخذ أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية في حدائق الملك عبدالله في منطقة وادي صقرة بعمان وعائلاتهم، من أرصفة الحدائق مكاناً لإعتصامهم ضد قرار أمانة عمان بإخلاء مكاتبهم ومغادرة الحدائق.

وفي خطوة تصعيدية، إفترش حوالي 250 شخصاً من أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية وعائلاتهم الأرض إحتجاجاً على قيام الأمانة بإغلاق أبواب رزقهم وعدم توفير مصدر رزق لهم في مكان بديل.

وقال علاء العمد صاحب أحد المكاتب لـ "جراسا" بأن المشكلة بدأت منذ عام 2007، فقد كانت الحدائق عام 1992 مرتعاَ للفساد ومكاناً تكثر فيه الأفعال غير الأخلاقية التي تسيء للحدائق، وتم تشجيعنا من قبل الأمانة لكي نستثمر في الحدائق، وتم ذلك.

ويضيف العمد: وتفاجأنا في عام 2007 بتوجيه إنذارات لنا من قبل الأمانة لكي نُخلي مكاتبنا ونرحل، وتم عقد عدة إجتماعات بيننا وبينهم كان آخرها في شهر تموز الماضي مع أمين عمان غقل بلتاجي حيث وعدنا بإيجاد مكان بديل لنا نكمل فيه مسيرتنا في خدمة الوطن ونجد فيه رزق لنا ولأبناءنا.

وأوضح العمد أن هناك 160 مكتباً سياحياً منتشرة في عمان، منها 30 مكتباً في حدائق الملك عبدالله في وادي صقرة. وعدد السيارات السياحية المرخصة 9 آلاف سيارة ، منها 6500 سيارة في الحدائق. ولدينا 1200 موظفاً يعملون في هذه المكاتب يُعيلون حوالي 4 آلاف أسرة.. أين سيذهب هؤلاء في حال تم إغلاق مكاتبنا.

وذكر العمد أن الأمانة أخبرتهم بأن وجودهم معيق لمشروع تأهيل الحدائق، مبيناً أن ردهم على ذلك كان بأن مساحة الحدائق تبلغ 79 دونما، والمساحة التي تستغلها مكاتب التأجير هي 5 دونمات، والمكان أصبح معروفاً للناس، ومتسائلاً: فلماذا يتم قطع أرزاقنا.