صرخة إستغاثة


صرخةٌ مدّوية , غاضبةٌ وعاتبة , تطلقها لغة القرآن الكريم بوجه كل من يحاول تحريف مفرداتها وتمييع أحرفها أو حتى تذويبها ,

أنّةٌ مبحوحة تصدر عن لغة المعلقات السبع التي كانت تُكتب بأحرف من ذهب وتُعلّق على أستار الكعبة حتى قبل مجيء الإسلام لأن اللغة كانت هي دليل ألفصاحة والرجولة , لغتنا العربية ايها الأخوة في خطر يحدق بها من كل جانب بعد أن كاد أهلها أن يهجروها ويتحولوا الى لهجات لا تمت الى هذه اللغة الأصيلة بصله ,

لغتنا العربية نزل بها القران الكريم الذي طلب منا رب العزّة أن نرتله آناء الليل وأطراف ألنهار حتى نبقى على تواصل دائم بعقيدتنا وبلغتنا , لغتنا العربية هي التي سيسألنا بها خالقنا ويحاسبنا على أعمالنا فمن لا يتقنها الآن فكيف يستطيع الرد غداً ؟؟ ,

من يقرأ كتاباتنا ويعيش حياتنا اليومية ويرّكز على تعليقات قرائنا في الوكالات الإلكترونية يجد كم هي هذه الصرخة جديرة بأن نسمعها ونبدأ فوراً في تحديد أسبابها ومواضع ألمها وطرق علاجها ,

من يمشي في أسواقنا وشوارعنا يجد كم هي أسماء الأماكن والمحلات ألتجارية بعيدة عن لغتنا العربية حتى أن بعضا منها يثيرإستغرابك ولا يمت الى هويتك بصلة ,

من يسمع تحاور الشباب بمفرداتهم الخاصة يشعر أنهم دخلاء على هذا المجتمع العروبي ,

من قُدّر له الإطلاع على أسماء مواليدنا ألجدد في دائرة الأحوال المدنيه لسمع العجب العجاب , تنبهوا وإستفيقوا ايها العرب .... فإن لغتكم في خطر واللغة هي إحدى مقومات الوحدة وهي إحدى أساسيات بناء الدوله ....

أللغة هي مؤشر حضارة الأمم بها يتم تسجيل ماضيهم وتدوين حاضرهم ... هي مصدر إعتزاز كل شخص وفخره .. ألم يقل المتنبي (أنا ألذي نظر الأعمى إلى أدبي ..... وأسمعت كلماتي من به صمم) هذه الكلمات دلّت على أنه نظم بعربيته شعراً كاد أن يبصرة الأعمى ويسمعة الأصم , وقد قيل قديماً (جمال الرجل في فصاحته وجمال المرأة في عينيها) فإذا كان الأمر كذلك فكم نحن بشعون لإن كثيرا منا لا ينطبق عليه هذا القول ,ماذا جرى للغتنا ,

أحقاً كما يقول البعض انها غير قادرة على مجاراة العصر الحديث ؟؟ أم اننا فضّلنا استخدام اللغات الأخرى كدليل على ثقافتنا الغربية وعلى مدى رقينا وتقدمنا ؟؟ ثمّ لماذا تكون اللغة الدارجة في منازل بعضا منا لغةً غير لغتنا وكيف سنعيد هذا الطفل الصغير الى عروبيته بعد أن يشتد عوده ويعوّج لسانه ؟؟ أنا لست ضد تعلّم لغات أخرى فقد حثّ حتى ديننا الإسلامي على ذلك (من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم) ولكني ضد إستخدام هذه اللغة بغير مقاصدها .

أين أنتم أيها التربويون عمّا يجري وأين مجمع اللغة العربية وأين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ؟؟ لماذا لا تكون لغة التدريس وعلى الأقل بحصص اللغة العربية بالفصحى وأن لا يُسمح بغير استخدامها ؟؟ لماذا يطبق ذلك في حصص اللغات الأخرى ؟؟

أين أنتم ايها الاعلاميون ألذين يجب أن يكون لكم اليد الطولى في معالجة هذا الوضع وما هو دوركم يا رجال الدين ؟؟ اسئلة كثيرة حائرة بحاجة الى إجابات عليها من المختصين فهل نسمع جوابا ؟



تعليقات القراء

رسمية
نعم كلامك صحيح انا لا استعمل اي كلمة اجنبيةولا ارد السلام على من يحييني بلغة اجنبيه وارد عليه بلغتي العربيةفلغتنا العربية واسعةوتتسع مفرداتها للمخترعات الجديدة
12-10-2015 11:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات