جراسا -

كشفت مصادر حكومية أردنية ،أن أبرز الملفات التي سيبحثها الرئيس الهندي براناب موخرجي والملك عبدالله الثاني، في عمان اليوم السبت، جهود إطلاق سراح 39 هندياً اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي في العراق قبل شهور.

وقالت المصادر إن الرئيس الهندي سيوجه من الأردن نداء للجميع لمساعدته في إطلاق سراح مواطنيه المختطفين من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.

رهائن
ورغم ما تردد في الفترة الماضية عن قيام التنظيم الإرهابي بإعدام المختطفين الهنود إلا أن وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج، قالت منتصف شهر سبتمبر الماضي (ايلول) ان جميع المختطفين الهنود على ايدي عصابات داعش الارهابية في العراق "على قيد الحياة".

يذكر أن الهنود تم اختطافهم من قبل تنظيم “داعش” في شهر يونيو (حزيران) الماضي في مدينة الموصل شمالي العراق، فيما لم يعلن التنظيم عن مصيرهم حتى الآن.

ووصل إلى عمان السبت موخرجي في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الأردنية الهندية قبل خمسة وستين عاماً.

ويغادر الرئيس الهندي الإثنين إلى الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدلله، قبل أن يغادر الثلاثاء إلى اسرائيل للقاء المسؤولين هناك.

وكان موقع 24 في شهر يوليو (تموز) الماضي قد انفرد بخبر زيارة الرئيس الهندي للمنطقة نقلًا مصادر دبلوماسية أردنية.

ولم يسبق لأي مسؤول هندي زيارة إسرائيل منذ بدء العلاقات بين الدولتين في العام 1992، إلا أن الفترة السابقة، شهدت تطوراً في العلاقات بين البلدين عقب امتناع الهند عن التصويت على تبني تقرير ينتقد سلوك إسرائيل فى حرب غزة، لأول مرة.

تقارب مع إسرائيل
وعزى تقرير مترجم عن الصحف الإسرائيلية التغيير في الموقف الهندي إلى رئيس الحكومة الهندي الذي تولى منصبه العام الماضي، ناريندرا مودي، والذي يعرف بتعصبه القومي الهندوسي وعدائه لمسلمي الهند، ويسعى لتحويل الهند إلى ند قوي للصين، أمنياً واقتصادياً بالأساس.

ونقل التقرير عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها، إن "مودي" يقود سياسة تقارب علني مع إسرائيل، ويسعى للتقرب إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ويرى في إسرائيل شريكة في الحرب على ما يسمى الإرهاب.