جراسا -

أصيب 170 فلسطينيًا بجراح متفاوتة الاثنين، جراء المواجهات المتفجرة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلّتين بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال (الإسرائيلي) منذ ساعات الصباح الأولى.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن إحصائية المصابين بلغت 170 مصابًا حتى الساعة العاشرة من مساء الاثنين، من بينها 8 إصابات بالرصاص الحي. وقال الهلال الأحمر: "هناك 54 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و ١٠٥ اصابات اختناق بالغاز و ٣ اصابات بالضرب".

وأوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط أن مواجهات عنيفة شهدها حي شعفاط حيث من المقرر دفن الشهيد فادي علون في مقبرة الحي، وامتدت المواجهات في عدة محاور بحي شعفاط كما اقتحم العشرات من أفراد القوات الخاصة الحارات والأزقة، وحاول اقتحام مسجد شعفاط.

وأضاف فسفوس في تصريحات صحافية نقلتها "معا" تأن جنود الاحتلال أطلقوا الاعيرة المطاطية والقنابل الغازية بصورة عشوائية باتجاه السكان والمنازل السكنية، كما القت القنابل الغازية باتجاه مقبرة القرية، واستخدمت خلال المواجهات الرصاص الحي.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من حي شعفاط.

بدوره أوضح الدكتور امين أبو غزالة رئيس قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني ، أن ما بين 30-35 مواطنا أصيبوا بالأعيرة المطاطية في حي شعفاط، وتم علاجهم ميدانيا، فيما تمكنت طواقم الاسعاف من نقل احدى الاصابات (اصابة في الاعضاء التناسلية) للمستشفى، ووصفها بالمتوسطة.

وأوضح الدكتور أبو غزالة أن قوات الاحتلال اعتقلت طاقم سيارة اسعاف واحتجزت السيارة حوالي نصف ساعة، خلال تواجدها في حي شعفاط، وتم اشهار السلاح بوجههم كما صادروا المفاتيح، وقاموا بتفيشها .

ومن جهة اخرى أصيب 23 مواطنا في حي شعفاط وعناتا، تم نقل 3 اصابات الى مستشفى رام الله.
ولفت أن 12 شابا أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت في حي راس العامود ببلدة سلوان.

الى ذلك قالت مصادر طبية إن 9 مواطنين اصيبوا بالرصاص المطاطي احدهم في حال الخطر بعد اصابته في الرأس، كما اصيب أحدهم بالرصاص الحي في قدمه، خلال المواجهات المتجددة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال، وخلال المواجهات مع الاحتلال في بيت أمر.

وقال الدكتور وليد زلوم مدير عام مستشفى الخليل الحكومي إن شاباً اصيب برصاصة مطاطية في الرأس وتم ادخاله الى قسم العناية المركزة في المستشفى نظراً لخطورة وضعه.

وأضاف بان قسم الطوارئ في المستشفى قد تعامل مع بعض الاصابات الطفيفة وضمنها اصابة صحفي يعمل لدى إذاعة محلية بالخليل.

وشهدت منطقة باب الزاوية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، قام خلالها الشبان برشق الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لاصابة 6 بالرصاص المطاطي، فيما اصيب عدد كبير من الشبان والمواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة رام الله أصيب 12 شابا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت مساء الاحد في محيط حاجز قلنديا العسكري.

وكانت مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مخيم قلنديا وتوجهت نحو حاجز قلنديا العسكري، وقبل أن تصل المسيرة إلى الحاجز أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المطاطي المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة نحو الشبان فاصيب 6 منهم بالرصاص المطاطي.

وأمطر الشبان قوات الاحتلال الاسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وهاجموا قوات الاحتلال في اكثر من مكان.

وكان اختيار انطلاق المسيرة ليلا حتى لا يتم التأثير على المواطنين الذين يمرون عبر الحاجز، ولا تؤدي المواجهات الى اصابتهم او تعطيل حركة السير.

وأصيب 6 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما اعتقل شاب آخر، وأصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مساء اليوم في قرية صفا غربي رام الله.

واندلعت المواجهات في أعقاب قيام مجموعة من الشبان بإزالة وتخريب السلك الشائك الذي يفصل أراضي القرية عن بعضها البعض بعد مصادرتها لصالح جدار الضم والتوسع.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت نحو الشبان ومنازل المواطنين بشكل مباشر نحو منازل المواطنين، فيما ألقى الشبان الحجارة نحو قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في أحياء القرية.

وتشهد محافظات الضفة والقدس المحتلّتين موجة غضب شعبية واسعة جراء عمليات الإعدام المتعمّد التي يمارسها المستوطنون وجنود الاحتلال بحق الفلسطينيين، إضافة لاستمرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك.