جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  - إلى الغرب من مدينة نابلس تتربع قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية على قمة الجبل كنسر شامخ صامدة في وجه التهويد والاستيطان من جهتها الشرقية بسبب مستوطنة جلعاد زوهر، فيما تتعرض القرية لاعتداءات مستمرة من قطعان المستوطنين وسط تخوف بهجوم على منازل بعض المواطنين عشية انطلاق موسم قطف الزيتون ناهيك عما تعيشه الضفة الغربية من هجمة شرسة يقودها قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال,.

في المنطقة الشرقية تقع عشرات المنازل حيث تعرضت لهجمات المستوطنين عشرات المرات ما دفع الاهالي لتشكيل لجان حراسة ليلية وقت الطوارىء بمساندة المواطنين من قرية اماتين الجارة القريبة.

خلال هجمتهم الارهابية في المرات الماضية استهدف الارهابيون بالقطع والحرق أشجار الزيتون فيما لم تسلم ابار المياه من الردم والتدمير، الى جانب قيامهم قبل سنوات بهاجمة احد المنازل وحرق مركبة فيها تحت جنح الظلام الأمر الذي خلف خسائر فادحة.

وبالحديث عن لجان الحراسة التي تشكلت بشكل عفوي في فرعتا منذ أعوام وتم تفعيلها بقرار من المحافظة لخصوصية وضع القرية المهدد بخطر مستوطنة جلعات زوهر التي تأسست في مثل هذه الايام خلال انتفاضة الاقصى المبارك وأقيمت على أراضي القرية الى جانب قرى (جيت و اماتين وتل) وتحوي كنيس يهودي ومدارس دينية متطرفة وفيها ابرز الحاخامات الذين ينادون بقتل العرب وتضم اخطر خلايا " دفع الثمن ".

وتعتبر لجان الحراسة المنزوعة السلاح والتي تأخذ طابعا شعبيا مدنيا احد اهم الوسائل الدفاعية حيث تنتشر بالقرب من المنازل المهددة بالخطر في مناطق التماس،وفي حال تعرضت القرية للهجوم يتم التعامل معه حسب حجمه ،فأحيانا يتم استدعاء الأهالي عبر مكبرات الصوت في المساجد،وأحيانا تطلب المساعدة من القرى المجاورة كقرية اماتين ،كما حدث خلال اليومين الماضيين حيث احتشد العشرات من المستوطنين بشكل استفزازي على مشارف القرية وهو ما عكس روح الوحدة والتكافل الوطني بين افراد البلدتين.

ومنذ فترة اطلق نشاط صفحة" فرعتا" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وذلك لابراز صورة القرية الى جانب التواصل مع الاهالي في مثل هذه الاوضاع العصيبة وتحذيرهم من خطر المستوطنين المحدق ومتابعة الأحداث والأخبار ونقلها بموضوعية وحيادية.