جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  -  اتهم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش حكومة الاحتلال بالمسؤولية الكاملة عن التصعيد واشعال فتيل الحرب في الاقصى والقدس المحتلة والضفة الغربية .

وقال الهباش في تصريح لـ"جراسا" : " الشعب الفلسطيني يُذبح يوميا ويُقتل بدم بارد، وحكومة الاحتلال تفلت قطعان مستوطنيها على المواطنين وتنتهك بذلك ابسط حقوق الانسان والقوانين الدولية.

وردا على سؤال يتعلق بدعم القيادة لخيارات الشارع في مواجهة العدوان وتصديه للمستوطنين اكد الهباش على أن الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني في بوتقة واحدة وفي خندق واحد وهما ليسا منفصلين عن بعضهما وقد عبر عن ذلك الرئيس في خطابه في الأمم المتحدة وبالتالي لا أحد يستطيع ان يفصل بين الرئيس والشعب ولا أحد يمكن ان يلعب على هذا الوتر.

وحذر الهباش "اسرائيل" :" من مغبة توسيع عدوانها في القدس والضفة .. مشددا في الوقت ذاته على انه لا يمكن لأحد ان يحسب او يتوقع ما ستؤول اليه الامور في ظل احتدام المواجهة والتصعيد الاسرائيلي.

وحول نية الرئيس عباس بتطبيق ما اخذه على نفسه من التحلل من أي اتفاقيات سابقة مع الاحتلال اكتفى الهباش بالقول: "دعونا ننتظر الايام القادمة فربما تحمل مفاجآت للشارع ".

وقال الهباش إن الرئيس ابو مازن لم يتحدث بالحرف عن إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع "اسرائيل"، وإنما قرع جرس الانذار ليس الا وذلك في اشارة واضحة الى استمرار الحال على ما عليه مع دولة الاحتلال.

وشدد الهباش على أن الخطاب أمام دورة الأمم المتحدة مساء الأربعاء الماضي، جاءت للتعبير عن قرار سبق أن اتخذه المجلس المركزي الفلسطيني، في شهر آذار الماضي، لتحديد شكل العلاقة مع الاحتلال في ضوء تنكره لكافة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.

واشار الهباش "الرئيس عباس وضع ملامح لعلاقته مع "اسرائيل" فهو لن يلتزم باتفاقيات لم تلتزم بها اسرائيل ولا معنى لوجود اتفاقيات طالما أن "اسرائيل" لا تعمل بها، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية عادت الى شعبها واصبحت في خندق المقاومة مع الشعب والحل يكمن في انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية.

وحرك الهباش مجددا "قنبلة" "محكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن والحل يكمن في انهاء الاحتلال الاسرائيلي".

ويرى الهباش انه في ظل الوضع المعاش فإن كل شيء ممكن ويمكن ان يحدث،وشدد على ان العبرة دوما فيما نفعل وليس فيما نقول .