جراسا -

مراسلنا في رام الله  -  نهاد الطويل  - أعلنت مصادر طبية فلسطينية فجر الاثنين استشهاد الشاب حذيفة عثمان علي سليمان (18 عاما) متأثراً بجراحه الحرجة التي أصيب بها، الليلة، خلال المواجهات التي اندلعت على أطراف مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية جديدة نشرت اليوم بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والقدس المحتلة حتى منتصف الليلة، بلغت 400 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ 32 إصابة، و118 إصابة بالرصاص المطاطي، و234 بالغاز، و11 إصابة بالضرب المبرح.

وكانت جمعية الهلال الأحمر أعلنت حالة الطوارئ والاستنفار لطواقمها العاملة في محافظة الضفة الغربية والقدس المحتلة، عقب تصاعد حالة المواجهات مع قوات الاحتلال.

وأصيب مساء الأحد ستة شبان بالرصاص الحي في المواجهات الدائرة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة "بيت ايل"، فيما أصيب عدد آخر بالرصاص المطاطي والاختناقات.

وأفاد مصدر في الهلال الأحمر لوكالة "صفا" أن شابا تعرض للإصابة في الصدر حيث وصفت جراحه ما بين خطيرة ومتوسطة، في حين أصيب شاب آخر في بطنه، أما الإصابات الأخرى كانت في الأطراف، وجرى نقلهم إلى مستشفى رام الله.

ودفعت قوات الاحتلال بعشرات الجنود والدوريات العسكرية في محيط مستوطنة بيت ايل شمال رام الله، حيث دارت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا الإطارات المطاطية في المكان.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بصورة مباشرة على المتظاهرين، كما أطلقت القنابل الغازية وقنابل الإنارة، فيما جرت عمليات الكر والفر بين الشبان والجنود الذين حاولوا اعتقال عدد من الشبان.

وفي مخيم الجلزون، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الشبان في المواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي للمخيم دون الحديث عن وقوع إصابات.

كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في وادي حلوة بالقدس المحتلة.

في السياق،أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عن سقوط صاروخ بمنطقة مفتوحة داخل نطاق مجلس مستوطنات "أشكول" إلى الشرق من جنوبي القطاع.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الإلكتروني أن سقوط الصاروخ جاء دون تفعيل صفارات الإنذار فيما لم يصب أحد بأذى ولم تقع أضرار.

ودوت صفارات الإنذار في وقت سابق الليلة بمستوطنات "ناحال عوز" و"علوميم" إلى الشرق من غزة فيما فشل إطلاق الصاروخ وسقط داخل القطاع بحسب القناة العاشرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي،قد زعم ليل الاحد الاثنين، عن تلقيه إنذارين ساخنين بنية مجموعات فلسطينية القيام بعمليتين بالخليل والقدس المحتلة.

وجاء في البلاغ العاجل الذي نشره موقع "والا" العبري أن الحديث يدور عن إنذارين محددين بعملية بالخليل وعملية طعن بالقدس المحتلة دون إعطاء المزيد من المعلومات.

ودعا البيان المستوطنين لأخذ الحيطة والحذر.

في السياق يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالباته لأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسرعة توفير الحماية للشعب الفلسطيني قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

جاء ذلك خلال تلقي عباس اتصالا هاتفيا من مون جرى خلاله الحديث عن الأحداث الأخيرة والتصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، خاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي، سواء للمسجد الأقصى، أو لقطع الطرقات واقتحام القرى، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

بدوره، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة لنقل الرسالة من أجل وقف التصعيد الذي يقوم به المستوطنون.

وتشهد الضفة الغربية والقدس عشرات نقاط المواجهة مع الاحتلال في موجة متصاعدة عقب تنفيذ سلسلة عمليات طعن وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية، ردا على ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات للمستوطنين.