روسيا إلى أين في الشرق الأوسط .؟


السباق الدبلوماسي والعسكري في الشرق الأوسط إلى أين .؟ أين حدود الأمن القومي لكل من الشرق والغرب في الشرق الأوسط .؟ ومتى تدافع دول الشرق الأوسط عن نفسها ضد الهجمات البربرية الامبريالية المرعبة والمخيفة .؟ لم يسبق في التاريخ استعمار وحروب ودمار وقتل وتعذيب ولجوء للشعوب كما يحدث الآن في الدول العربية .

أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف عن قرار المجلس إجراء تعديلات على إستراتيجية البلاد في مجال أمنها القومي، وذلك بسبب ظهور تحديات وتهديدات عسكرية جديدة. ولفت سكرتير مجلس الأمن القومي إلى أن استخدام "الوسائل غير المباشرة" مثل الاحتجاجات الشعبية والمنظمات المتطرفة والشركات العسكرية الخاصة أصبح أسلوبا نمطيا في صراع دول العالم على مصالحها. واحتلال العراق وسوريا وسياسة الإملاء والتدخل الأميركي في شؤون الدول العربية أصبح ذريعة لروسيا للتدخل المباشر في سوريا وسمعنا عن الضربات الجوية الروسية في سوريا التي قتلت الأطفال وهدفها قوات المعارضة السورية التي تدعمها أميركا وبعض الدول العربية . أغارت طائرات روسية الخميس على مواقع يسيطر عليها معارضون إسلاميون بينهم جبهة النصرة في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماه (وسط) كما أفاد مصدر امني سوري. وقتل العديد من الأطفال .

تدخل روسيا إثبات وجود لها على حساب العرب ولتكون لها حصة في ثروات العرب وسوق الأسلحة . ولم تأتي لقتال داعش كما يدعون هي مع النظام العلوي وستقاتل قوات المعارضة السورية . وهي أصلا كانت مشاركة منذ سنوات في القتال مع الأسد وكان لديها العديد من الخبراء العسكريين والمدربين والاستخبارات العسكرية. وزودت قوات النظام السوري بالأسلحة الحديثة الفتاكة . ودخولها رادع لدول الغرب عن سياسة القطب الواحد والتي تهدف إلى تشديد الخناق على روسيا من جميع الاتجاهات وإضعافها . روسيا لم ولن تنسى أفغانستان . وهي الآن متحالفة مع إيران وحزب الله ألبناني وقوات النظام السوري . واستطاع بوتين إفشال خطط اوباما الابتزازية لإطالة أمد الحرب وكسب اكبر قدر ممكن من مليارات العرب . أميركا تحارب الإرهاب وداعش في سوريا والعراق وروسيا تحارب قوات المعارضة السورية لنصرة النظام العلوي والضحايا والمهجرين جميعهم عرب .

تدعي روسيا أنها جاءت لدعم الاستقرار العالمي وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية . وإنها جاءت لحماية الشعب السوري . أين الشعب...؟؟؟ ولم يجر أي استفتاء في سوريا ليثبت زيف الادعاء. وأميركا والدول الأوروبية يدعون أنهم جاؤوا للقضاء على الإرهاب ومحاربة داعش . وهم يقتلون السنة في العراق بالتحالف مع إيران والجنود المرتزقة . نحن بين نقيضين إيران تقف مع أميركا في حرب العراق وتقف مع الروس في حربها ضد المعارضة السورية التي تدعمها وتدربها أميركا . أميركا وأوروبا يساندون البحرين ضد الشيعة . ويحاربون جنبا إلى جنب في العراق مع الشيعة ضد السنة . وهم ضد الشيعة في اليمن . والشيعة في سوريا ولبنان .

كل هذا له دلالات واضحة هو إضعاف العرب وتقسيمهم إلى دويلات صغيرة متناحرة طائفيا وعقائديا وجهويا . ونهب خيراتهم بحجة الحماية . وعدم السماح لهم للعيش حياة كريمة وبحرية في أوطانهم .

حروب مجردة من جميع القيم الإنسانية والأخلاقية . وأثبتت زيف ادعائهم بالديمقراطية وحرية الرأي والرأي الأخر. والإنسانية والحضارة . وإنهم ظلمة مستبدون مجرمي حرب وسجن أبو غريب وغوانتنامو أعظم أدلة وغيرها الكثير. فلا تفكروا يا عرب بالحرية والديمقراطية والعيش بكرامة طالما هم موجودون . والجميع يعلم بأنهم جميعا عصابات صهيونية بامتياز.

كاتب وإعلامي أردني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات