يا سعادة البابا .. أوقفوا الحرب العالمية الثالثة


بداية نقول يُمكن لمن أراد ترجمة هذه الرقاع التاريخية وإرسالها مع نسختها العربية إلى سعادة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، و/أو لأي زعيم أو قائد على مستوى العالم كافة، علما بأن نسخا منها وصلت لموقع البابا.

ونبدأ القول إنه يمكن لكل المتابعين والمراقبين والمحللين ووكلاء المخابرات والاستخبارات والزعماء والقادة –العسكريون منهم والمدنيون، والطغاة منهم والانقلابيون أو العادلون والمنتخبون- على المستوى الدولي، يمكن لكل هذه الشرائح القول اليوم إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت تندلع من أوسع أبوابها.

بل إنه يمكن لعامة الشعوب والأمم والإنسانية، بأثريائها وأغنيائها وفقرائها، الاستشعار بشكل جلّي وواضح أن قُدور الحرب العالمية الثالثة قد بدأت تغلي بنيران الحقد والكراهية، وذلك حتى تنضج الطبخة المسمومة المؤلفة من الأجساد الغضة الطريّة للنساء الحرائر والعجائز والأطفال في سوريا خاصة، وأجساد غيرهم من مخلوقات الله في أرجاء الكون على وجه المعمورة.

الحرب العالمية الثالثة سبقنا إلى التحذير إزاءها سعادة البابا فرنسيس الثاني في أكثر من مناسبة ومن أكثر من موقع، وذلك بدءاً من منتصف العام الجاري 2015 ميلادية، وذلك أثناء زياراته السامة المتواضعة لأماكن متعددة في أنحاء العالم.

وكلنا يعرف أن قادة العالم السياسيين التقوا قبل أيام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين في نيويورك بالولايات المتحدة، باستثناء من أعاقه عائق جلل أو من كان منهم طاغية لا يجروء على مغادرة وكره الخّرِب، ذلك لأن طياروه الحاقدون المخمورون المخدرون مشغولون بقصف أطفال سوريا بالبراميل المتفجرة.

الحرب العالمية الثالثة بدأت تستعر أكثر ما يكون، وذلك أثناء اللقاء الذي جمع الزعيمين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في أروقة الأمم المتحدة على هامش الاجتماعات السابق الإشارة إليها، فبينما كان العم سام يتغنى بأنه يقود أقوى جيش عرفه العالم بالتاريخ، انطلقت طائرات الدب الروسي الأكثر تطورا متجهة إلى اللاذقية في سوريا، وذلك كي تنضم إلى التعزيزات العسكرية الروسية الأخرى التي عمل بوتين على الإكثار منها في الأسابيع الأخيرة الماضية بذرائع لم يعد يصدقها غافل أو من هو شارد ذهنه.

الزعيمان أوباما وبوتين تبارزا أو تصارعا أو تناطحا قرب ناطحات السحاب، وكشّر كل منهما عن أنيابه السياسية في نيويورك قبل وبعد لقائهما الخاص الذي استمر لتسعين دقيقة. أيٌّ من الزعيمين لم يستطع إخفاء مشاعره الحقيقية التي التقطتها الكاميرات وعرضتها على شاشات العالم، والتي ظهرت على شكل مصافحة فاترة بينهما بأيادٍ مرتجفة، أو نظرات باهتة بعيون أقرب إلى المُغمضة منها إلى الذابلة.

وما هي إلى سويعات على انتهاء قمة الزعيمين الدوليين بوتين وأوباما، حتى حضر جنرال روسي "برتبة ثلاث نجوم" بزيّه العسكري إلى السفارة الأميركية الحصينة في بغداد ليقول للدبلوماسيين والمسؤولين والقادة العسكريين الأميركيين هناك: عليكم بإخلاء رعاياكم من سوريا، عليكم بإخلاء الأجواء السورية من كل طائراتكم بكل أشكالها، عليكم بمغادرة أجواء سوريا وأراضيها، وذلك لأننا سنبدأ القصف بعد ساعة من الآن....ويتابع الجنرال الروسي إصدار أوامره للأميركيين بالقول: سنبدأ القصف بعد ساعة من الآن، فقوموا بإخلاء المنطقة فورا وابتعدوا عن طريقنا على الفور.

وما أن انتهى الجنرال الروسي من إصدار أوامره للدبلوسيين والمسؤولين والعسكريين والاستخباراتيين الأميركيين وغادر السفارة الأميركية، حتى بدأت المقاتلات والقاذفات الروسية الأكثر تطورا وتعقيدا تشغّل محركاتها وتشحن قنابلها وتضبط راداراتها لتنطلق من اللاذقية في سوريا ومن قواعد عسكرية روسية أخرى وسفن حربية وحاملات عائمات في مياه المنطقة، تنطلق لتحلق وتلقي بحمم الموت والقتل والدمار على فلذات أكباد الأمة العربية والإسلامية في سوريا، مدنيون ونساء وعجائز وأطفال، هم الغالبية العظمى للضحايا.

الغريب في الأمر المحزن، أن المروحيات المتهالكة للطاغية السوري التي تحمل البراميل المتفجرة تطير على ارتفاعات مرئية ومنخفضة –بحكم قدراتها الضعيفة- ويكون لها هدير ودويّ يمكن سماعه، وربما قد يمكن الفرار عن المنازل أو العمارات أو الأبنية المستهدفة بالقصف في بعض الأحيان. لكن الطائرات الروسية المتطورة تتسم بتنقيات معقدة ويمكنها القصف من ارتفاعات شاهقة، بحيث لا يمكن للضحايا من الأطفال والنساء على الأرض السورية مشاهدتها أو سماع هديرها، إلا وقد أفرغت حممها وقنابلها العنقودية والفراغية و"النابالمية" وغازاتها السامة.

ولا ندري إذا كانت هي مشيئة الله رب العالمين –سبحانه- أن يقضي أطفال سوريا نَحْبَهُم إما غَرقا في قوارب الموت أو اختناقا في الشاحنات الخطيرة للمهربين أو أن يتقطعوا أشلاء وهم نيام في أحضان أمهاتهم في مساقط رؤوسهم بالبراميل المتفجرة للطاغية أو الغازات السامة لمرتزقته أو القنابل الذكية لأسياده الروس بعد أن استنفذ أسياده الإيرانيون ما لديهم من نيران، وبعد أن تقهقرت جيوشه المنهارة المتهالكة وبقية شبّيحته ومرتزقته من شُذاذ الآفاق أمام قوات المعارضة السورية المتواضعة، وأبرز الفارّين المنكفئين هو الحزب الذي أضاع البوصلة، فظن أن طريق القدس والأقصى صارت الآن تبدأ من موسكوـ ألا وهو الحزب الشيطاني بزعامة الشايب المهزوم إلى ما بعد ما بعد جنوبي لبنان، والذي شوهد وهو يرتجف ويتعرّق في آخر خطاباته التي لم تعد تترك أي صدى في ظل تزايد أعداد الجثث من أكباد فلذات أشقائنا اللبنانيين الذين غرر بهم حسن نصر الله ووعدهم أن الجنة انتقل مكانها إلى مدينة الزبداني وبقية أنحاء سوريا، والتي بدأت جثثهم وأشلائهم تتناثر في أنحاء سوريا وما بعد ما بعد سوريا.

آهٍ يا قَدر أطفالنا، أطفال الشعب السوري الشقيق وأطفال المنطقة، وآهٍ يا مصير الأمة العربية والإسلامية، وآهٍ أيتها الإنسانية برمتها. ثلاث آهات مدويات نُطلقها، ونحن نناشد من خلالها من بقي في عروقه بعض قطرات من دم الأحرار سرعة التحرك لنجدة أطفال سوريا.

شهادتنا للتاريخ أن قادة أحرارا من أمثال الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي يحذو حذو والده المغفور له بعون الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله، والأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفه آل ثاني، أمير دولة قطر، والذي يحذو حذو والده الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يحفظه الله، صاحب عِبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" الشهيرة بحق أهلنا في غزة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، والذي يحذو حذو والده عبد العزيز آل سعود رحمه الله، موحد جزيرة العرب، وحذو شقيقه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، رافع كلمة واسم العرب، وحذو شقيقه الملك خالد بن عبد العزيز، رحمه الله، الملك الذي أبكته حال الأمة. ومعهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يحاول أن يحذو حذو صلاح الدين الأيوبي "الأصلي"، رحمه الله، والرئيس المصري المنتخب بشكل ديمقراطي محمد مرسي، فك الله أسره، وقلب السحر على سحرة فرعون الذين يحاولون اقتياده إلى منصة الإعدام، شهيدا، شهيدا، شهيدا، والزعيمة الدولية الأوروبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والقائمة قد تطول قليلا....

هؤلاء كوكبة من الزعماء والقادة الذين يحاولون جهدهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أطفال سوريا ومن حرائر الشام اللواتي لم يصغ إليهن معتمصا، حتى فروا بمئات الآف إلى المجهول في قارة أووربا. هذه الكوكبة من هؤلاء القادة يحاولون إنقاذ بلاد الشام والمنطقة، في ظل عجز المجتمع الدولي برمته عن وقف آلة القتل والتدمير والتهجير التي تبيد أطفال سوريا بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية التي لم يعد يؤمن الطغاة بحرمتها، وذلك لأنهم من الإيمان براء.
وعودة إلى سعادة البابا فرانسيس الثاني، فاسمحو لنا "يا أبونا" أن نضم صوتنا إلى صوتكم لنقول: "إن الحرب العالمية الثالثة التي سبق أن حذرتم منها تندلع الآن بشكل حقيقي". فتعال يا "أبونا" وبعيدا عن منابر الأم المتحدة، تعال من على منابر الكنائس ومن على منابر الجوامع والمساجد، -وكل أرض الله مسجد- تعال نصلي لله وندعوه بأن يخلّص العالم من هذه الشرور، تعال ندعو من أجل المحبة والمودة والعدل والإخاء والمساواة والسلام.

يا سعادة البابا، أيها الأب الكبير الحاني المتواضع، يا من تؤمن "بخميس الأسرار" الذي يُذكّرنا بأن سيدنا المسيح عليه السلام كان متواضعا مع تلامذته، حتى أنه غسل أرجلهم ورجاهم أن تسود المحبة في ما بينهم. تعال نصدح بأصواتنا التي يستمع لها المليارات في كافة أنحاء الإنسانية، ونقول للعالم الحر المتحضر والمتمدن أن أوقفوا هذه الآلة الجهنمية، آلة القتل والتقتيل والتدمير في سوريا وفي بلاد الشام –مهد المسيح- عليه السلام، وفي شتى أرجاء الدنيا.

نعلم يا سعادة البابا أن اسمكم الأصلي هو "خورخي ماريو بيرجوليو"، ونعلم أنكم اخترتم الاسم "فرنسيس" تَّيَمُّنا وتأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، وذلك لما عُرف عنه بكونه "المدافع عن الفقراء وعن قيم التواضع والبساطة وعن السلام"، ونعلم كذلك أنكم من أصول مهاجرة من أوطانها الأصلية كبقية اللاجئين والمهاجرين. ومن هنا، فاسمحوا لنا يا "أبونا" مناداتكم بالاسم "فرنسيس الثاني" مع كل الاحترام لكل الفرنسيسيين الآخرين السابقين والحاليين واللاحقين.
كما أننا نعلم يا "أبونا" أنكم تجيدون وتتقنون اللغات الإسبانية واللاتينية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنجليزية، ولكننا ندعوكم اليوم للحديث بلغة المحبة والتفاهم والسلام بين الشعوب وعلى مستوى الإنسانية دون أدنى تمييز للون أو عرق أو جنس أو مِلّةٍ دين أو مذهب، ندعوكم للحديث بهذه اللغة، لأننا نعلم يقينا أنكم تجيدونها.

أيها الزعيم الديني العالمي المتواضع الداعم للإنسانية والعدالة الاجتماعية والمشجّع على الحِوار بين الأمم من كل الثقافات والخلفيات، يا غاسل أقدام اليتامى والمساكين، تأسّيا بذكرى العشاء الأخير لسيدنا المسيح عليه السلام، أوصانا رسول البشرية والأمة والإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم–تماما كما سبق أن أوصى أن المسيح بن مريم عليهما السلام بالمحبة وغيرها من الوصايا، أوصانا محمد صلى الله عليه وسلم في الحروب المفروضة علينا بقوله "أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً، إغزوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً".

وقال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "لا تقتلوا صبياً ولا امراة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه".

وكان صلى الله عليه وسلم إذا بَعَثَ جُيُوشَهُ يقول: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ".

يا سعادة البابا "يا "أبونا" تعال نوقف الإبادة التي تجري لأطفال سوريا والمنطقة، وهم من كل الأديان، تعال نوقف القهر والتعذيب والقتل والتدمير الذي يتعرض له أطفال جدنا آدم وجدتنا حواء عليهم السلام، تعال نتعاون كي نوقف الحرب العالمية الثالثة قبل أن يتسع نطاقها وقبل أن يطول زمانها. والله من وراء القصد، اللهم فاشهد، اللهم قد بلّغت.

وخلاصة القول، ننتظر ردكم على رقاعنا التاريخية هذه يا سعادة البابا فرنسيس الثاني باللغة التي تريدون؛ بالإنجليزية أو العربية أو حتى بلغة الإشارة. كما ينتظر العالم أجمع صلاتكم ونداءكم ومناشدتكم الله معنا في أن يوقف شياطين الإنس والجن عن الاستمرار بإشعال العالم برمته، وذلك كي يكتب التاريخ أن عبد الله المتواضع الفقير لله بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الثاني تسلّم رقاعا تاريخية من عبد الله المتواضع الفقير لله محمد بن سلمان بن عبد الحافظ آل القضاة، من أبناء جبل عجلون في المملكة الأردنية الهاشمية، وأنه لِشدة تواضعه استمع لما فيها من نداءات ومناشدات عالمية إنسانية، وعمل للتعاون على العمل والتنسيق بفحوى مقتضاها في سبيل إيقاف الحرب العالمية الثالثة. واعلم يا "أبونأ" أن الغابة السورية بدون الطاغية الأسد ستصبح أحلى. والسلام. في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2015 ميلادية.



تعليقات القراء

مغترب اردني....امريكا
قداسة البابا دعى ويدعو دائماً للسلام والمحبه بين شعوب الارض قاطبة.
لاكن المشكلة هي نابعة من الشرق الاوسط حيث ان تنظيمات واحزاب ومجموعات دينيه وسياسيه هي التي تنفذ القتل وإضطهاد العباد،حتى وإن كان يتبع
02-10-2015 08:47 PM
تابع
ألمخططون ليسوا عرباً.
ومن هذا ألمنطلق يجب على زعماء دول الشرق الاوسط ان يعملوا على الإصلاح الحقيقي وإعطاء شعوبهم الحرية المحترمه، كذلك إلغاء اي دور للتفرقة الدينيه والطائفيه ومنع شيوخ الفتاوي من يتبع
02-10-2015 08:52 PM
تابع ٢
من تجييش الشباب ضد من يخالفهم بالعقائد وطرق انظمة الحكم التي لاتنقاد خلف افكارهم.
الحرب العالميه الثالثه قادمة إن بقينا ننتظر غيرنا لفرض الإصلاح علينا.
ليت العالم يصغي لنداءات قداسة البابا.
02-10-2015 08:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات