من فوق شرفة العار


من فوق شرفة العار اعترافات عنترة بين يدي قدس الأقداس علها تعذره
وقومه على سوء المآل بعنوان
فردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان
يمشي والعزّة المصطنعة تهيم فوق رأسه المثقل بانتكاسات الفحولة, يرفعه للأعلى رياء ومظهرية يعلم جيدا أنها محض كذبة, كيف لا؟ فقد تستطيع الكذب على الناس جميعا بينما على نفسك فمحال أبدا.
يهيم وفرده (مسدسه) الصوتي اللامع على خصره, يرى الناس ازولة من ورق بين قومه وفي حماه.
مشى طويلا, ابتعد كثيرا وحين وصل إلى نقطة بعيدة لا نصير له فيها, صادفه احد قطّاع الطرق من البدو, جرى معه ما كان يجري لصبيان يوسفيين وقعوا في براثن عتاة قوم لوط , لا ط به وكان ما كان.
عاد يحدث قومه عن بطولاته وعنترياته وما جرى له, قال لهم:
كنت ماشيا في عرض الصحراء غير قلق ولست بمتهيب من أي أمر, ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
صادفني البدوي اللعين, واقتادني معه عنوة.
احدهم: إيه؟ وما الذي حصل؟
يجيب: وما الذي يضيرني منه ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
احدهم: ماذا يعني ذلك؟
يجيب: اقتادني من قبة قميصي إلى منطقة بعيدة عن طريق المارة, ولاذ بي الى مغارة مهجورة.
احدهم: ما الذي حصل؟
يجيب: أنا ماذا علي؟ ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
قال لي: اخلع البنطال, خلعته بلا خوف وبلا تردد, لِمَ الخوف؟ ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
يتابع: طلب مني مرة أخرى أن اخلع الكلسون (الأندر وير).
احدهم: وماذا فعلت؟
يجيب: خلعته على الفور دون خوف وبلا تردد, ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
احدهم: وماذا بعد؟
يجيب: فعل فعلته بي وأنا لست بخائف ابدا ففردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان, لكن.
احدهم: لكن ماذا؟
يجيب: لكنه أغضبني وثارت ثائرتي حين زاد في سماجته معي.
احدهم: كيف؟
يجيب: يا ابن الحلال, لقد أثارني حين مسح نجاسته بسروالي الداخلي الملقى بجانبي.
احدهم: وماذا فعلت؟
يتابع: هنا ثارت ثائرتي, وبدأ الدم يفور في راسي, صرخت في وجهه بغضب وحدة جعلته يرتعد ويتراقص من الخوف.
احدهم: ماذا فعلت ؟
يجيب: قلت له: اقعد, كلاسين ولاد الناس مش لعبة عندك.
يتابع مزهوا: لقد ألقى بالكلسون نحوي التقطته منتصرا بينما اللعين مضى إلى سبيله هاربا مذعورا, ماذا علي؟ ها أنا فردي على جنبي وقلبي زي حجر الصوان.
shawabkehtaha@yahoo.com
0772309107



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات