شخصية العام


الشخصنة ؛ عندما يتحول المنصب العام الى ملكية خاصة لمن يتعلي الكرسي الخاص بهذا المنصب ، وهي تؤدي الى حالة من الانفصام الذاتي لدى هذا المسؤول ، كونه يعيش حياواة كثيرة وتتداخل تلك الحياواة فيما بينها مما يؤدي لفقدانه البوصلة ، وعندها يفقد هذا المسؤول شخصيتة العامة لتحل محلها ذاته المتعالية.

ومن نتائج هذه الشخصنة للعام وابرزها رفض هذا المسؤول لاي انتقاد لسلوكياته اثناء عمله العام ، وخصوصا عندما يكون هذا الانتقاد من قبل الاعلام لاداءه العام ، وعندها يقوم هذا المسؤول بتجنيد كل ما يملك من ادوات وقوانين عامه منحت له من خلال منصبه لصب جام انانيته وشخصنته لمن قام بانتقاد اداءه ، وتصل الامور للحد الذي يقوم عنده هذا المسؤول بالنبش بمواد القانون كمن ينبش في القبور.

والنهاية لمثل هذه الشخصنة للعام من قبل هذا المسؤول تكون حالة مرضية ، يصعب الخروج منها لانها تلبسته من خلال الانفصام الذي يعاني منه ، مما يحعله كالسمك عندما يخرج من الماء عند اية محاولة لاخراجه او نزعه عن كرسي المنصب ، وهي نهاية ندعوا الله ان يشفي من هو مصاب بها من الكثير من مسؤولي دولتنا الكرام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات