أثلج صدرونا النائب المهندس عدنان السواعير بخبر نقل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الى منطقة ناعور .

وقد سبق للنائب النشط المهندس السواعير ان طلب هذا المطلب المثير لفرح ابناء المنطقة للعائد المعنوي والمادي لناعور وعشائرها وسكانها لاكثر من مرة من جلالة سيدنا حفظه الله ورعاه .

وهو امر لم يصرح به الابعد ان حفظ الرغبة الملكية السامية بان ينقلها جلالته ويصرح عنها خلال لقائه الاخير مع اهالي المنطقة وكما يقول العلامة القشيري برسالته :- صدور الاحرار مستودع الاسرار .

ولاشك ان صدر النائب المحترم يحتفظ اليوم بكثير من هذه الاسرار التي تخدم مصالح منطقته ودائرته الانتخابية ولن يكشفها الا في وقتها المناسب تقديرا للمصلحة العامة وايثارا للحديث النبوي الشريف :- استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان او كما قال صلى عليه واله وصحبه وسلم .

النائب السواعير دغدغ مشاعر ابناء اللواء بهذه النقلة النوعية في مسيرته البرلمانية التي انجزها عبر دورتين برلمانيتين مثمرتين جدا لدائرته الانتخابية التي افرزته نائبا مشاركا مقاتلا فاعلا في خدمة مصالح منطقته ووطنه وقانون الضمان الاجتماعي الناجز يبين بصمته العلمية والاكاديمية خلال رئاسته للجان المتخصصه بمناقشة قانون فقراء وعمال الوطن .

ليس غريبا على سعادة المهندس السواعير الذي تأخرت كثيرا بالاشادة بأنجازاته البرلمانية والسياسية والخدمية حتى لا اتهم بالتحيز العشائري والمناطقي وانا اعتبر نفسي كاتب وطن وامة الا ان الرجل اثار مشاعري العسكرية الدفينة بتحقيقه لانجاز اشبه بالاعجاز بالنقل المأمول لمقر قيادة الجيش لمنطقتنا التي تعاني التهميش المتراكم منذ امد بعيد .

نعم فقيادة الجيش العربي التاريخية في العبدلي تمثل لنا نحن المتقاعدين العسكريين نبراسا وطنيا هاما لطالما تغنينا به منذ اليوم الاول لتجنيدنا بصفوف القوات المسلحة الاردنية سواء من حصل على شهادة تعيينة من مديرية شوؤن الافراد او من شقيقتها مديرية شوؤن الضباط .

القيادة العامة التاريخية بالعبدلي تعود اليوم فتية شابة بناعور الوطن والاصالة حيث العلم الغالي يرفرف فوق ارضنا البكر علم القيادة العامة للجيش العربي جنبا الى جنب مع اعلام الدولة الاردنية الهاشمية .

من ينسى مديرية العمليات الحربية ومديرية الامن العسكري ومديرية الافتاء ومديرية التوجيه المعنوي وباقي المديريات الحسان الطيبات الغاليات وطابور القيادة الصباحي وصوت قائد المعسكر العميد الركن المتقاعد محمود القضاة يتردد صداه حتى دوار الداخلية وجبل الحسين والمسجد الحسيني وباب المشير وحتى ملعب القيادة الذي تحول لقصر العدل اليوم .

نعم تحول العبدلي اليوم الى واحد من ارقى اماكن التسوق والترفيه في منطقة الشرق الاوسط ومنطقة جذب سياحي يشابه بوليفارد بيروت وغيرها وهو غيض من فيض رؤى وتطلعات قائدنا المفدى لاردن الغد الذي سيكون سويسرا العرب بحول الله وقوته وبعد نظر قيادته الهاشمية الفذة .

والنائب السواعير يعلم ان جل بل اكثر سكان ناعور وجوارها هم من المتقاعدين العسكريين وليس سرا ان ضباط عشائر المنطقة العاملين اليوم في الجيش والامن والمخابرات والدفاع المدني يصل عددهم اليوم من رتبة عقيد فما فوق لربما يصل اليوم حد مائة قبة حمرا في قصة البسالة والبطولة المتصلة منذ زمن الاباء والاجداد والجيش العربي وقواتنا المسلحة الباسلة فبأسم هؤلاء جميعا ومعهم عدد هائل من اخوانهم العاملين والمتقاعدين ومن مختلف الرتب نزجي اجمل ايات الولاء والانتماء لسيد البلاد الذي طوق اعناقنا بهذه المأثرة الجليلة نحن ابناء لواء ناعور .

القيادة العامة تتقدم اليوم بهيئة الاستعراض الى ناعور التي تقف على موعد مع التاريخ العسكري الاردني وكانت ولا زالت وهي تتوج اليوم بهذه الاستضافة المكانية والزمانية لرمز وقلعة الجيش العربي تضحيات عشائر العجارمة وشهدائها في معارك القدس وفلسطين وكل ملاحم الجيش العربي.
ومن حقها ان تفرح بهذا الانجاز الضخم ادبيا ومعنويا واستثماريا وهو بالقطع سيسجل لنائب المنطقة الشاب الرائع الذي اتمنى رؤيته بمقبل الايام يخدم هذه المنطقة عبر مجلسي الوزراء والاعيان بعد ان ارعد وابرق بمجلس النواب حتى سالت اودية بقدرها ولله المثل الاعلى .




issamohareb.gmail.com