قراءة منحازة لنتائج استطلاع الرأي


حين تكون نسبة 65% من فلسطيني غزة والضفة الغربية تؤيد قيام حركة حماس بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بخصوص هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة مقابل إزالة الحصار، فذلك يعني أن استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية قد لامس عصب اهتمام الناس، وأكدت نتائجة على وعي الجماهير الفلسطينية لما يجري من حولها، ولاسيما أن استطلاع الرأي نفسه قد أشار إلى أن نسبة 65% من المستطلعة آرائهم قد طالبوا الرئيس محمود عباس بالاستقالة فوراً.

سأقف عند نسبة 65% والتي قد تزيد أو تنقص قليلاً، وسأحاول رصد هذه النسبة التي وردت في استطلاع الرأي الهام الذي أشرفت عليه مؤسسة محايدة، تقيم في مدينة رام الله نفسها، وعلى بعد أمتار من إقامة السيد محمود عباس.

1- نسبة 65% يقولون أن حل الدولتين لم يعد حلاً عملياً بسبب التوسع الاستيطاني، فيما تقول نسبة من 32% أنه لا يزال عملياً. وفي تقديري أن هذه الأقلية هي التي تقود العمل السياسي الفلسطيني حتى هذه اللحظة.

2- نسبة رضا الفلسطينيين عن اداء محمود عباس لم تتجاوز 38% في استطلاع هذا العام، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الرضا عن عباس 50% بعد التوقيع على اتفاقية المصالحة مع حماس قبل عام، وهذا دليل على أن الشعب الفلسطيني يحمل محمود عباس المسئولية عن فشل المصالحة، وعن نتائج الحرب الأخيرة على غزة.

3- نسبة 31% فقط من الفلسطينيين يطالبون من عباس أن يبقى رئيساً، وأزعم أن هذه النسبة يعرفها الشعب الفلسطيني بالاسم والصفة والدرجة الوظيفية والرتبة العسكرية.
4- لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية فإن حركة فتح ستحصل على نسبة 35% من الأصوات، وستحصل حركة حماس على 35%، بينما ستحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 11% فقط.

5- نسبة 79% من الفلسطينيين تعتقد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

6- نسبة 60% من الشعب لا يرضى عن أداء حكومة الوفاق، بينما بلغت نسبة الراضين عن أداء الحكومة فقط 34% . الأقلية المنتفعة تشكر الحكومة.

7- 74% يعتقدون أن حكومة الوفاق يجب أن تكون مسؤولة عن دفع رواتب القطاع المدني الذي كان يعمل لدى حكومة حماس قبل المصالحة. بينما الأقلية هي التي ترفض صرف رواتب موظفي حركة حماس

8- نسبة (71%) تعتقد أن حكومة الوفاق يجب أن تكون مسؤولة أيضاً عن دفع رواتب رجال الأمن والشرطة الذين كانوا تابعين لحكومة حماس سابقا. والأقلية ترفض
9- نسبة 75% % يؤيدون توحيد الشرطة في الضفة والقطاع، بما في ذلك الذين كانوا يعملون لدى حكومة حماس سابقاً، لتكون تحت السلطة الكاملة لحكومة الوفاق، ولكن 23% يؤيدون بقاء الوضع الراهن كما هو الآن في قطاع غزة.
10- أغلبية من 53% تعتقد أن السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني، والأقلية ترى في السلطة نصراً وإنجازاً لا يضاهى.
11- نسبة 59% تعتقد بأن حركة حماس قد انتصرت في الحرب العدوانية ضد قطاع غزه. والأقلية ترى أن حماس قد دمرت قطاع غزة.

12- نسبة 67% تؤيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذ لم يتم إنهاء الحصار. والأقلية مع التسليم للصهاينة، ورفع الأيدي.

13- أغلبية من 52% تعتقد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى ضعيفة حتى لو انتخب المجلس الوطني وجوهاً جديدة.

14- أغلبية من 67% تعتقد أن السلطة الفلسطينية لا تقوم بكل ما تستطيع لحماية الفلسطينيين من إرهاب المستوطنين فيما تقول نسبة من 31% أنها تقوم بذلك. الأقلية هي صاحبة القرار، وهي التي لا تشعر بشعور الشعب.

15- 51% يؤيدون حل السلطة الفلسطينية.

16- ونسبة 57% يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة. والأقلية ضد المقاومة.

17- نسبة من 78% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة ضئيلة أو غير موجودة فيما تقول نسبة من 21% أن الفرص عالية أو متوسطة.

18- 81% يشعرون بالقلق أن يتعرضوا للأذى على أيدي إسرائيليين أو تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيته للهدم. 19% لا يشعرون بالقلق.

19- 85% يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق من نهر الأردن للبحر المتوسط وطرد سكانها العرب أو حرمانهم من حقوقهم السياسية فيما تقول نسبة من 15% أن هدف إسرائيل هو ضمان أمنها والانسحاب من كامل الأراضي أو معظم الأراضي المحتلة عام 1967. الأقلية مقتنعة بأن إسرائيل عاشقة للسلام.

20- لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، يحصل هنية على 49%، ويحصل عباس على 44%، بينما كانت نتائج استطلاع الرأي قبل ثلاثة أشهر تعطي لإسماعيل هنية 46%، وتعطي لمحمود عباس 47%.
بعد استطلاع الرأي هذا، هل تقتنع قيادة السلطة الفلسطينية أنها لا تمثل إلا الأقلية داخل المجتمع الفلسطيني؟ ومتى ستذعن الأقلية لرأي الأغلبية؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات