مِنحة المِحنَه قادمه لننتظرها


كثيرون منا ومن المراقبين والمتابعين بِشغف لما يحدث على ساحتنا العربيه والإسلاميه من قتل وتدمير وتشريد ليجدون ذلك سبباً ومبرراً مُقنعاً لحالة الياس والإحباط التي يعيشونها وأنا طبعاً أعذرهم فالصوره قاتمه جداً والظلام يغطي معظم أرجاء معمورتنا نُفَتش من خلاله عن خيط من نور شمس نهتدي به فلا نجد , ملبده سماؤنا بغيوم سوداء كئيبه مُتَجهِمه نحسبها ستمطر صخوراً تخسف الأرض بعد أن ضاقت بنا , هذا حال الكل لا يخفى على أحد , لكن ومن هنا أبدأ , أنا لي رأي مختلف فأنا في العاده ومن طبيعتي أبحث في حقول الشوك عن زهره تعطيني الأمل بيوم وتاريخٍِ جديد وفي كل مِحنَه أجد مِنحه ربانيه يتلألأ نورها تُطل علينا لتغير واقعنا والذي يُكتب الآن بمداد الدم والنار فَمَن لا يفهم واقعنا الآن لن يفهم الدنيا وعلى أي قانون تسير .

لنقرأ تاريخ الأمم التي تقود العالم الآن كيف كانت وكيف أصبحت , لقد حدثت في الولايات المتحده الأمريكيه حرب أهليه شرسه قبل أن تتوحد بين شمالها وجنوبها راح ضحيتها حوالي 640000 ألف قتيل مابين عسكري ومدني وأكثر من 310000 آلاف جريح عدا عن التدمير في الممتلكات والبنيه التحتيه وفي الصين قامت حرب أهليه راح ضحيتها الملايين وفي إسبانيا قامت خرب أهليه أيضاً راح ضحيتها ما يتجاوز 500000 ألف قتيل , ألمانيا كيف كان حالها بعد إنتها الحرب العالميه الثانيه , دمار شامل أعادها للبدائيه وأكثر من 7000000 مليون قتيل , اليابان بعد إلقاء القنبله الذريه عليها كيف كان حالها بعد ذلك ؟ 250000 ألف مابين جريح وقتيل وغير ماذكرت الكثير من الدول فهل يمكن أن نقول عن هذه الدول في حينه أنها إنتهت أو تم توقيع وثيقة فنائها ... أبداً وعلى العكس فهي كتبت بهذه المحن وبهذا الدم الذي روى أراضيها شهادات ميلادها وقيام حضاراتها .

الضربه التي لا تموت بها يجب أن تحييك , فلسفه جميله يجب علينا أن نأخذ بها ونجعلها دستوراً لنا لنسير عليها , فنجن أمةٌ حيه لم تمت بعد وسنغير واقعنا بكفاحنا لأنفسنا أولاً ثم لجهلنا ثانياً ولتلك الفكره السلبيه التي سجنا أنفسنا بها بأننا أمه لن تنهض أبداً ثالثاً فالمشوار طويل والتحدي كبير وما بينهما صَبرٌ وعِلمٌ وإجتهاد , وأُبَشركم هي سنواتٌ قادمه ليست بالطويله من الآن وسنقود العالم وسَتُشرِقُ شمسنا من جديد ففي الأفق يلوح فجر جديد وما هذه الدماء التي تراق إلا ضريبة ندفعها ثمن لحريتنا وتَقَدُمنا وتغيير حالنا وللحريةِ الحمـراءِ بـابٌ بِكُلِ يدٍ مضرَّجـَةٍ يُـدقُّ..!

فراس محمود فارس الطلافحه



تعليقات القراء

yusri
يا أخ فارس ألله يبشرك بالخير . هذا هو التفاؤل بعينه . هذا ما نحتاج اليه أن لا نهزم من الداخل أيضا !! بارك الله فيك وأكثر من التفاؤل .
26-09-2015 11:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات