السنيد : ما يجري في المسجد الاقصى بروفة للهدم


جراسا -

خاص - قال النائب علي السنيد اننا على ما يبدو سنمر باقسى مرحلة تاريخية خلفها ميراث ما سمي بالربيع العربي الذي استغل لتمرير المشروع الامريكي، وهو الذي انطلى على الامة باسم التغيير، وتم اختيار ادواته بدقة، وعلى رأسها ما سمي بداعش، والمعارضات في الخارج ، وقد عمد في المحصلة الى تحطيم قدرات وامكانيات الامة العربية.

ونوه الى ان المخطط الخبيث كان ينطوي على تحوير الصراع التاريخي الدائر في المنطقة بين العرب والمحتلين الصهاينة الى صراع داخلي اسلامي اسلامي (سنة وشيعة)، او (عربي- عربي) .

وهو ما نشهد تجلياته في ارجاء المنطقة العربية اليوم حيث الصراع الدائر بين ابناء الامة الواحدة سواء اكان بين دولة وجزء من دولة اخرى، او بين ابناء الدولة الواحدة نفسها، ويكون ضحاياه من العرب انفسهم، وكذا المشردين واللاجئين الفارين من اوطانهم.

مبينا اننا شهدنا سقوط السلطة المركزية، وتوزعها بين المليشيات في الشوارع، مما قضى بان تعم الفوضى والاضطرابات وجه الاقليم العربي. وهذا على ما يبدو كان هدفا امريكيا صهيونيا خالصاً تم تصميمه بدقة، واختيار توقيته، وتنفيذه من خلال تحريك امال الامة بالتغيير.

واشار السنيد الى ان اسرائيل كانت هي المستفيد الاكبر من مجريات المنطقة العربية، وواضح انها باتت تتحفز لاستئناف رؤيتها التوراتية، وتسعى الى حصد نتائج ما اسفرت عنه المرحلة السابقة من تدمير ممنهج لكيانات الامة، وجيوشها الرئيسية، وما شهدناه من نشر الفوضى في ارجاء دولها، واسقاط النظام العام في اكثر من بلد عربي، وحقنه طائفيا، وتسميم النسيج الاجتماعي في البلد العربي الواحد، وهو ما اخرج عدة دول عربية رئيسية من توازن القوى الاقليمي في المنطقة وصولا الى الهدف المركزي المتمثل بكشف ظهر القضية الفلسطينية من منظومتها العربية، واحداث هذا الخلل الفادح في موازين القوى السائدة في المنطقة، وذلك بخروج الجيوش الرئيسية من التوازن، وهو ما يأذن بعدوان جديد لهذا الكيان الغادر.

واضاف السنيد ان اسرائيل قد تقدم على ما هو اسوء مما يجري اليوم من اقتحامات بالقوة للمسجد الاقصى، والذي هو اقرب الى بروفة لاختبار الوضع العربي، وان القدس اصبحت في عين العاصفة، وكذا الحقوق التاريخية للفلسطينيين.

وحذر النائب السنيد من ان الكيان الصهيوني يثير حساسية العالم الاسلامي برمته بالمساس بالاقصى، وان الصراع الديني كان يحرك الحروب الكبرى عبر التاريخ. منوها الى الشارع العربي والاسلامي سيتحرك لحماية مبادئ واصول القضية الفلسطينية، ولن يسمح بسقوط ثوابتها، ويمكن للشارع العربي والاسلامي ان يشكل مظلة شعبية لحماية القدس في هذا الظرف التاريخي الحرج .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات