جراسا -

خاص- وجه النائب محمد الرياطي خطابا قاسيا لرئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه ، يتهمه فيه بالتقصير ازاء الاعتداءات الصهيونيه المتكررة على المقدسات الاسلاميه ، واخرها ما يتعرض له المسجد الاقصى حاليا من هجوم اسرائيلي افضى الى عشرات الاصابات في صفوف الفلسطينين .

وابدى النائب الرياطي استغرابه من صمت رئيس المجلس بصفته الوحيد الذي يتحدث باسم المجلس والذي يدعوا للاجتماعات ، قائلا اذا لم نجتمع من اجل الاقصى متى نجتمع اذاً !! .

متسائلا ايضا هل اجتماع من أجل مقعد لمهرجان أولى من اجتماع للأقصى !!! كما دعى رئيس المجلس الى اضافة بند الاعتداءات الصهيونيه على جدول اعمال الدورة الاستثنائيه بعد اخذ اذن جلالة الملك عليها . وتاليا نص الرسالة :-

سعادة رئيس مجلس النواب قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1) ) . هل تعلم يا سعادة الرئيس ان قوات الاحتلال واصلت تدنيسها للمسجد الاقصى لليوم الثالث على التوالي . هل تعلم يا سعادة الرئيس أن الكيان الصهيوني تجاهل التحذير الملكي !!! هل تعلم يا سعادة الرئيس أنه اصيب صباح اليوم العشرات من المصلين والمعتكفين المقدسيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك والجامع القبلي المسقوف.

أعلم يا سعادة الرئيس أنك لست صلاح الدين الايوبي ، وأعلم انك لست أمير المؤمنين ، واعلم انك لست صاحب قرار الحرب !!! ولكن اردت أن أذكرك فقط بدورك الدستوري ، بأنك أنت الوحيد الذي يحق له الحديث بأسم مجلس النواب الأردني ، وذلك استنادا للمادة رقم (8 / أ ) من النظام الداخلي والتي تنص على ما يلي : يتولى رئيس المجلس المهام التالية :- أ تمثيل المجلس والتكلم باسمه وطبقاً لارادته . سعادة الرئيس :- أتسال اذا لم نجتمع وتتحدث بأسم مجلسنا الموقر في ظل هذه اللحظات العصيبة وهذه الظروف الصعبة وهذه القضية الأهم !!! متى سيكون الاجتماع والحديث أذاً !!! ، هل سيكون الحديث والاجتماع من أجل مقعد لم نجده في مهرجان مثلاً !!! . أعلم ان المجلس حاليا في دورة استثنائية ولا يجوز الحديث تحت القبة باي امر خارج عما ورد في الارادة الملكية السامية ، وأظن انكم لو رفعتم لسيدنا جلالة الملك طلب إدراج الحديث بهذا الأمر تحت القبة لوجدتم الدعم والموافقة . أو أن نعقد اجتماع في إحدى قاعات المجلس . وبالتالي أود إعلامكم بأنني كنائب أردني وعضو في مجلس النواب السابع عشر أحزن أشد الحزن على وضع مجلسنا الذي تأخر حتى اللحظة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة في الدفاع عن أولى القبلتين ، مطالبا بعقد اجتماع عاجل للتباحث في هذه القضية الهامة واتخاذ الإجراء اللازم ، وكفانا صمتا طوال السنين التي مضت ، والتي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه في حق الأقصى الشريف . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته النائب محمد الرياطي.