جراسا -

سمو الأمير علي حفظه الله يبذل جهداً كبيراً منذ زمن لتطوير كرة القدم الأردنية وما زال ، ومن المفروض أن هذا الاهتمام الكبير والجهد المميز أن يعطي نتائج ايجابية ملموسة لأنه كما يقال ، الأمور تقاس بالنتائج ، ولأنه وكما يقال كذلك ( يد لوحدها لا تصفق ) فإن هذا الاهتمام والدعم من سمو الأمير ممكن أن يترجم إلى نتائج على الأرض لو كان أمين عام الاتحاد وبقية الطاقم يقومون بأدوارهم بالشكل الصحيح ولا يرمون بالحّمل كله على سموه ، حيث لا نسمع عنهم أو نراهم إلا عندما يكون هناك سفرات ولقاءات للمنتخب في الخارج فنجدهم هنا في المقدمة .

وأعتقد أن الأمين العام وفريقه مطمئن أو يعتقد ( أي الأمين ) أنه ما دام سمو الأمير علي موجوداً لن يكون هناك محاسبة ومراجعة لهم على مسلسل النتائج الهزيل والهزائم الثقيلة المتتالية والمستوى الفني والإداري المتدني.

سموه ظاهرة لن تتكرر في عالم الرياضة ولكن الأمين العام ماذا يعرف عن كرة القدم ، هل كان لاعباً أو حكماً أو إدارياً في أحد الأندية المعروفة أو غير المعروفة وكيف ممكن لامين عام إتحاد كرة قدم ليس لديه أي خبرة فنية أو إدارية في هذه اللعبة الأولى في العالم انتشاراً أن يتخذ قرارات أو يساهم في اتخاذ قرارات تخدم هذه اللعبة من حيث اختيار المدرب الاكفئ والأصلح والقادر على التعامل مع هؤلاء الشباب من حيث بناء علاقات ودية وجيدة معهم واختيار طريقة اللعب التي تتلائم مع إمكانياتهم الفنية والبدنية وبالتالي تحقيق النتائج التي ينام ويحلم بها الشارع الأردني .

المعرفة الفنية النوعية والخبرة الإدارية المتخصصة مطلوبة وأساسية وهي من العوامل الفاعلة والرئيسية في نجاح المؤسسات والشركات وكذلك الاتحادات الرياضية .

بقلم : ايمان العبادي