حوار بين الطفل علي (المحروق) والطفل إيلان (الغريــق)


جراسا -

يقـــال أنهم وجـدوك على الشاطـيء غـريــــــق
ومعـــك أمــــك وأخــاك وأيضــا صـديــــــق
هـل كـان مـن زيـادة العــدد على القـــــارب
أم مــن قـــاده كـان يجهـــــل الطريـــــق ؟
أكنــت هـاربـــا ممـن يـدعـــوا الجهــــاد
أم ممن تقولـوا عنـه الزعيــــم والرفيـــق؟.

ألســت أنت مـن قتـلـه أبنـــاء الصهاينـــة
ولكـن ليـس مثلـي بـل بإفتعــال الحريـــــق؟
وهـل أخــذ العـرب منهـم الثــأر وحقــــــك
أم مـا عــاد بينهــم من يعتبـرك شـقيــــــق؟.

كيــف تركـــك العـــرب ترحــــل غريبــــا
والغريـــب في بلادهــــم حــــرا وطـليـــق
أليسـت مكــة ودبـي أقـرب لـك من أثينـــــا
وتتــرك بقــارب يصـارع بحـــرا ومضيـــــق؟.

أنـا أجهـل مـاذا يجـري في بـلادي الشــــام
والشـــام كما تعلــم ذو حضــارة وعـريــــــق
ولكـن تجـــار الحــروب ومنهــم عــــــرب
قسموهـا ونالوا من أمريكـا الرضا والتصفيــق.

تعـال أعرفـك على أطفـال سبقونـا للجنــــة
والأطفال هنا لا يوجد بينـم مزايا أو تفريــــق
أتذكـر محمـد الدرة من قتل بحضـن أبيـــــه
وهؤلاء من غزة والضفة والجنـة بهـم تليــــــق.

هـل سـيبقى هكـذا حالنـا وحالكـم طويـــــلا
وأرض العـــرب عنـــا تبتعـــــد وتـضـيــــق ؟
لـم لا يتفـق حكـام العـرب لإنقـاذ أرواحنـــا
بدل أن يشـكـل للقتـل كـل لنفسـه فـريـــــق ؟.

يعلـم الله كـم سـيسـتمـر حالكـم من السنيـــن
طالما يحسـب علينــا الزفيــــر والشهيــــق
ولم يعــد العـرب يملكـون اليـوم إرادتهـــم
مـن كـرمهــم الله بالأقصـى والبيت العتيـــــق.

عزام محمد البوريني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات