من هو الطفل السوري الغريق الذي رجّ الكرة الارضية ؟
جراسا - "قفز المهرب التركي إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا٬ انقلب القارب وتمسكت بولدّي وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة٬ كان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة"٬ هذا ما قاله والد إيلان الطفل السوري الذي لاقى حتفه غرقاً. "لم يمت ابني فقط٬ لقد توفي ابني الآخر وزوجتي أيضاً"٬ بهذه الكلمات الحزينة بدأ عبد الله الكردي "أبو غالب" حديثه لموقع"روزنة".
عبد الله الذي تنحدر أصوله من بلدة عين العرب "كوباني"٬ كان يعمل في الحلاقة الرجالية في حي ركن الدين بدمشق٬ خرج من سوريا حاله كحال معظم السوريين باحثاً عن حياة أفضل٬ حمل معه ابنه الصغير "آلان" ذو السنتين والذي انتشرت صورته في مواقع التواصل الإجتماعي والصحف العربية والعالمية وابنه "غالب" ذو الأربع سنوات وأمهم ريحانة٬ على أمل بأن يحظى بفرصة جديدة لعائلته الصغيرة بعيداً عن الصراع وأهوال ما يحصل.
يتابع عبد الله حديثه٬ وفي نبرة صوته صدمة المفجوع الذي لم يستفق بعد مما جرى: "جئت إلى تركيا واضطررت للعمل في مجال البناء بأجرة 50 ليرة تركية يومياً كي لا أمد يدي أو أستجدي من أحد٬ وهذا المبلغ لم يكن ليكفينا لذلك كانت أختي تساعدنا بإيجار المنزل"٬ ويضيف: "أبي وأختي أمنا لي مبلغاً مالياً على أمل الذهاب إلى أوروبا للحصول على حياة أفضل لعائلتي ومنزل يؤوينا أو حتى (كامب) لا فرق٬ حاولت مرات عديدة على أمل أن نصل إلى اليونان وفي كل المحاولات السابقة كنا نفشل٬ وقبل فترة وجيزة التقيت بمهربين أحدهما تركي والآخر سوري عرضوا علّي رحلتهم بتكلفة 4 آلاف يورو لي ولزوجتي٬ وكانا يريدان أن يأخذا مني ألفي يورو لقاء أطفالي!.. لكني قلت له بأنني لا أملك المزيد".
وبعد تنهيدة طويلة٬ يروي عبد الله: "كنا 12 شخصاً على متن قارب صيد (فايبر) طوله حوالي خمسة أمتار فقط٬ وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير٬ قفز المهرب التركي إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا٬ انقلب القارب وتمسكت بولدّي وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة٬ كان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة٬ توفي الأول جراء الموج العالي٬ اضطررت لتركه لأنقذ ابني الثاني"٬ أجهش عبد الله بالبكاء وتابع: "توفي ابني الثاني وبدأ الزبد يخرج من فمه٬ تركته لأنقذ امهم٬ فوجدت زوجتي قد توفيت أيضاً٬ وبقيت بعدها 3 ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي وأنقذني".
وختم "أبو غالب" حديثه بالقول: "أريد أن أوجه كلماتي إلى كل العالم انظروا إلى حال السوريين وترأفوا بهم٬ ساعدوهم وخففوا حملهم٬ خاصة وضع العامل السوري بتركيا الذي يأخذ ربع ما يتقاضاه المواطن التركي٬ أتمنى أن يصبح ابني الصغير (آلان) رمزاً للمعاناة التي يمر بها السوريون". ينتظر جثامين عائلته الإسكان يطلق حملة بمناسبة عيد الأضحى
"قفز المهرب التركي إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا٬ انقلب القارب وتمسكت بولدّي وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة٬ كان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة"٬ هذا ما قاله والد إيلان الطفل السوري الذي لاقى حتفه غرقاً. "لم يمت ابني فقط٬ لقد توفي ابني الآخر وزوجتي أيضاً"٬ بهذه الكلمات الحزينة بدأ عبد الله الكردي "أبو غالب" حديثه لموقع"روزنة".
عبد الله الذي تنحدر أصوله من بلدة عين العرب "كوباني"٬ كان يعمل في الحلاقة الرجالية في حي ركن الدين بدمشق٬ خرج من سوريا حاله كحال معظم السوريين باحثاً عن حياة أفضل٬ حمل معه ابنه الصغير "آلان" ذو السنتين والذي انتشرت صورته في مواقع التواصل الإجتماعي والصحف العربية والعالمية وابنه "غالب" ذو الأربع سنوات وأمهم ريحانة٬ على أمل بأن يحظى بفرصة جديدة لعائلته الصغيرة بعيداً عن الصراع وأهوال ما يحصل.
يتابع عبد الله حديثه٬ وفي نبرة صوته صدمة المفجوع الذي لم يستفق بعد مما جرى: "جئت إلى تركيا واضطررت للعمل في مجال البناء بأجرة 50 ليرة تركية يومياً كي لا أمد يدي أو أستجدي من أحد٬ وهذا المبلغ لم يكن ليكفينا لذلك كانت أختي تساعدنا بإيجار المنزل"٬ ويضيف: "أبي وأختي أمنا لي مبلغاً مالياً على أمل الذهاب إلى أوروبا للحصول على حياة أفضل لعائلتي ومنزل يؤوينا أو حتى (كامب) لا فرق٬ حاولت مرات عديدة على أمل أن نصل إلى اليونان وفي كل المحاولات السابقة كنا نفشل٬ وقبل فترة وجيزة التقيت بمهربين أحدهما تركي والآخر سوري عرضوا علّي رحلتهم بتكلفة 4 آلاف يورو لي ولزوجتي٬ وكانا يريدان أن يأخذا مني ألفي يورو لقاء أطفالي!.. لكني قلت له بأنني لا أملك المزيد".
وبعد تنهيدة طويلة٬ يروي عبد الله: "كنا 12 شخصاً على متن قارب صيد (فايبر) طوله حوالي خمسة أمتار فقط٬ وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير٬ قفز المهرب التركي إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا٬ انقلب القارب وتمسكت بولدّي وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة٬ كان أطفالي لا يزالون على قيد الحياة٬ توفي الأول جراء الموج العالي٬ اضطررت لتركه لأنقذ ابني الثاني"٬ أجهش عبد الله بالبكاء وتابع: "توفي ابني الثاني وبدأ الزبد يخرج من فمه٬ تركته لأنقذ امهم٬ فوجدت زوجتي قد توفيت أيضاً٬ وبقيت بعدها 3 ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي وأنقذني".
وختم "أبو غالب" حديثه بالقول: "أريد أن أوجه كلماتي إلى كل العالم انظروا إلى حال السوريين وترأفوا بهم٬ ساعدوهم وخففوا حملهم٬ خاصة وضع العامل السوري بتركيا الذي يأخذ ربع ما يتقاضاه المواطن التركي٬ أتمنى أن يصبح ابني الصغير (آلان) رمزاً للمعاناة التي يمر بها السوريون". ينتظر جثامين عائلته الإسكان يطلق حملة بمناسبة عيد الأضحى
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فالطفل هو طفل سوري وقضيته هي قضية اللاجئين السوريين مهما كانت أصولهم أو فئاتهم
و تتسع مشكلة اللاجئين لتصل العرب و المسلمين جميعا
لقد نسينا الامثلة التي ضربها الرسول الكريم عن الانصار و المهاجرين و أصبحت هذه كلمات يستخف بها و تستخدم كمزحة!!!!؟؟؟
وحسبي الله ونعم الوكيل
ولا اله الا الله
اسد حارب البحر بمخالبه للبقاء
حارب الحوت والموج بالليل والظلماء
لا نادى ولا انهزم ليقول للبشريه
انا العرب ...
انا خالد وصلاح وحمزه
انا من بقي من اصل جدي العرب
لان الكل مات واندثر
ولكن أليس هذا نتيجة الحرية المزعومة ؟؟
علما أن الكرة الأرضية (الأرض )لا ترتج لموت أحدنا ، ولكنها ترتج بأمر ربّاني !