الناشطة نهاد البطاينة: التطوع بالنسبة لي أسلوب حياة وأنتماء قبل كل شيء


جراسا -

اعتبرت الناشطة الاجتماعية نهاد البطاينة ان الحاجة الى الشعور بالرضى عن الذات، والحاجة الى التفاعل الاجتماعي عوامل تدفعها للاستمرار في جهود التطوع في كثير من الانشطة المجتمعية في المملكة.

وشددت البطاينة في حوار مع "جراسا" على ان المتطوع يدرك إن قيمته الحقيقية تكمُن فيما يمنحه للناس بدون مقابل ، يشعر بالمسئولية تجاه الآخرين ، وهذا الولاء الخاص لوطنه يجعله يفكر دائماً عن كيفية تحسين حياة الناس للأفضل ، أن يجعل من أفكاره وجهوده واقعاً ملموساً يُسعد الآخرين، التطوع يجعلك ريادياً في خدمة الإنسانية.

ودعت البطاينة في معرض حديثها عن دوافع ترسيخ التطوع في مختلفة محافظات المملكة الى ضرورة أن تضم البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية؛ مما يثبت هذه القيمة في نفوس الشباب مثل حملات تنظيف محيط المدرسة أو العناية بأشجار المدرسة أو خدمة البيئة.

وترى البطاينة ان دعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في مجال العمل التطوعي مادياً ومعنوياً بما يمكنها من تأدية رسالتها وزيادة خدماتها.

وأضافت البطاينة أن إقامة دورات تدريبية للعاملين في هذه الهيئات المنتشرة على مساحات واسعة من المملكة والمؤسسات التطوعية من شأنه ان يؤدي إلى إكسابهم الخبرات والمهارات المناسبة، ويساعد على زيادة كفاءتهم في هذا النوع من العمل، وكذلك الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال.

ومن عمق تجربتها ترى البطاينة ان التركيز في الأنشطة التطوعية على البرامج والمشروعات التي ترتبط بإشباع الاحتياجات الأساسية للمواطنين؛ الأمر الذي يساهم في زيادة الإقبال على المشاركة في هذه البرامج.

وفي ردها على سؤال يتعلق بالدور المناط بوسائل الإعلام ،قالت البطاينة أن قيام وسائل الإعلام المختلفة بدور أكثر تأثيراً في تعريف أفراد المواطنين بماهية العمل التطوعي ومدى حاجة المجتمع إليه وتبصيرهم بأهميته ودوره في عملية التنمية، وكذلك إبراز دور العاملين في هذا المجال بطريقة تكسبهم الاحترام الذاتي واحترام الآخرين.

وضربت البطاينة مثلا حيا من الواقع المعاش في عدد من الدول حيث شددت على استخدام العمل التطوعي في المعالجة النفسية والصحية والسلوكية لبعض المتعاطين للمخدرات والمدمنين أو العاطلين أو المنحرفين اجتماعياً.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي واثرها في تعزيز الجانب التطوعي عن الاردنيين ترى البطاينة ان كل ذلك من شأنه التنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية لتقديم الخدمات الاجتماعية وإعطاء بيانات دقيقة عن حجم واتجاهات وحاجات العمل التطوعي الأهم للمجتمع.

وعن تأثير العمل التطوعي على المجتمعات اعتبرت البطاينة إن للعمل الاجتماعي التطوعي فوائد جمة تعود على الفرد المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأكمله، وتؤدي إلى استغلال أمثل لطاقات الأفراد وخاصة الشباب في مجالات غنية ومثمرة لمصلحة التنمية الاجتماعية.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات