وزارة التربية .. نقابة المعلمين ؟!


كيف نبدأ، ومن أين نبدأ وقد وصلت آلامنا من معاناة الاشقاء السوريين في رحلتهم من موت إلى موت، والقتلى الأبرياء على الشاطىء تشهد، وهناك قضايا تصل حدود الصمت في إنتظار لإكتمال المشهد العربي، وثورة بدأت خضراء، وتصحّرت بفعل القتلة من بلاد النفط المحترق (السعودية ومن شابهها في الجرم في تصدير السلاح والانقسامات). 

لو جمعنا كل كتب الارض جميعها لما احتوت على مجمل الأخطاء والإنقسامات التي زادت يوماً بعد يوم بمعادلة طردية في تشظي هذه الامة في فترة وجيزة لا تتعدى الأربع سنوات، وإكتسابها هزائم تعدّت الفشل في ضياع وطن عربي بأكمله - "الاشقاء في سوريا - العراق - العبث المصري - ليبيا - اليمن - وكل من ذكرتهم من دول للأشقاء ومعاناتهم وضبابية المشهد القائم والقادم، واضمحلال العقول العربية في حلولِِ لمعالجة ما تبقّى هو ما زاد ويزيد من الفشل في سياسات الوزارات الأردنية وعلى رأسها أهم الوزارات التي تبني العقل والسلوك والوطن (وزارة التربية والتعليم) وهي معادلة الوزارة الخطأ التي مارست كل أنواع الفسيفساء المقلوب في التعاطي مع مشكلات المعلّم والتعليم، وقد بدأ العام الدراسي بفشل ذريع دون معالجة أي من القضايا العالقة ومنذ زمن وعلى رأسها قضية الانصبة للمعلمين وأحوالهم المعيشية والخدمية الصحية الرديئة ومالهم العام المسروق عنوة وبقوة السلاح، والتي من شأن كل واحدة اذا ما عولجت أن ترفع من مستوى العطاء، ولإيجاد واحة من مخرجات إيجابية كنّا قد تداولناها في أكثر من حديث (أميّة الطالب وتردّي العملية التعليمية) لإتهام المعلّم ثم القوانين وشخصنة الوزارات وتقلباتهم وهذا يتبع لفلان وهذا لفلان، ولكن المخرجات الحالية من الأخطاء المستمرة هي واحدة، وتستمر بشخص الوزير وسياسات التعليم المقصود وتنتهي بالرئيس ومعاونيهم ورهبانهم، وإعلامهم المشوِّه لكل الحقائق وغير المسؤول، وتستمر المسيرة كما نعقوا منذ البداية قائلين: "الاردن أولاً، وعمّان ,,,, !، والأمن والأمان، وكلمة أمقتها من حين لحين وهي كلمة نشامى، وكذبة إستفهاميّة على المعلمين تسمّى - جائزة - ؟!

قد يسأل أحدهم - لماذا الخلط بين المقدمة والعنوان ,,,؟

العنوان ليس له أهمية ولا شخوصه تحديداً، قياساً مع دم الأبرياء المسفوك من الشعب السوري وشعوب المنطقة على شاطىء الموت على أيدي الخونة من العربان، وهذا التمرّد من المؤسسة الحكومية الأردنية في تعاطيها مع القوّة وفرض قراراتها الخاطئة المختلفة من سرقة المواطن الأردني وحقوقه ونفطه المجاني وتعليمه المتهالك والمتآمَر عليه هو نتاج هذا الموت الذي يحصل بمؤامرة أو غيرها من إستنباطات لفذالكة من الهلاميين السياسيين بحق الأشقاء من سوريا واليمن والعراق ومصر وليبيا، وقد أصبحت المعركة الآن داخل وزارة التربية والتعليم الأردنية بين أذناب البعث (خدّام وطبالون) والإسلامويين، والطرف الثالث يمكن أن يكون من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية، وفي وطننا العربي تتشعب المفاهيم حتى أورثتنا مزيداً من اللاعودة واللاثقة بكل المكون الذي نعيش !

فشلت الوزارة في التعليم الآن، وحصل ما حصل من إغتيال لنقابة المعلمين، والتي ولدت خضراء وتصحّرت كما الثورة في بلدان العرب على أيدي النفعيين المقولبين شكلاً ومضموناً، وقد حذّرنا من ذلك منذ’ البدايات، ولكن المثقفين كانوا بعكس مسماهم، ولا أظنهم إلا الجزء المظلم من العبثية نفسها، ولا يسمعون إلا صدى آذانهم الطرشاء...

لم تعد تعنينا النقابة ولا الوزارة ولا حتى الوطن نفسه بقدر ما يعنينا حقن الدماء في داخل مكوننا من الأشقاء في سوريا واليمن التعيس، وليبيا، وأرض الكنانة، وعراق الرافدين (الهلال الخصيب).

مرة أخرى - مقالي أكبر من أن أذكر فيه تفاهات وتشظيات ما يحصل من إغتيال للمعلم الأردني ولنقابة المعلمين والتعليم الممثل بالوزارة على أيدي إنقلابيين لمؤسستين غير معترف بهما شعبياً وفكرياً، وهما مؤسسة الاجنحة اليمينية، واليسارية المتطرّفة، وكلاهما بلا أجنحة وبلا يسار، وعظّم الله أجرنا جميعاً في وزارة التربية، وفي مجلسي النقابة السابق والحالي ومن ثم اللاحق...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات