جراسا -

مع وفاة الطفل الذي يبلغ 6 أعوام بداية الأسبوع الحالي، يرتفع عدد الوفيات غرقا في فنادق ومنتجعات البحر الميت خلال الستة أشهر الماضية، الى أربع حالات، معظمها لأطفال دون سن العاشرة.

وفي الوقت الذي تصعد فيه الجهات المعنية من جهودها للترويج للمنطقة سياحيا كأحد عجائب الدنيا السبع تبرز حوادث الغرق في البرك التابعة للفنادق والمنتجعات والشواطئ التابعة لها كتحد حقيقي يواجه تطور القطاع السياحي.

ويؤكد مدير دفاع مدني البلقاء العميد وليد الصعوب أن ظاهرة الغرق في الفنادق والبرك المخصصة للسباحة شهدت تزايدا خلال العامين الماضيين، محملا مسؤولية ذلك إلى إدارة هذه المنتجعات لعدم قيام الموظفين بواجباتهم والأهالي لعدم ايلاء أبنائهم الانتباه الكافي خلال لعبهم في المياه.

ويوضح الصعوب ان كوادر الدفاع المدني اوجدت نقاط غوص ساخنة للتعامل مع حوادث الغرق في المناطق التي لا يوجد فيها منقذون خاصة شاطئ البحر الميت ليتمكن الغطاسون من انقاذ أي شخص بالسرعة الممكنة، لافتا إلى ان الفنادق والمنتجعات لديها منقذون من المفترض ان يكونوا مدربين ومؤهلين لهذه الغاية.

وشدد الصعوب على ضرورة عقد دورات تأهيل للمنقذين بشكل دوري وإجراء اختبارات مفاجئة للتأكد من لياقتهم وامكاناتهم اضافة إلى ضرورة تعيين موظف معني بمراقبة السلامة العامة في هذه المنتجعات.

من جانبه، يؤكد أمين عام وزارة السياحة عيسى قموة أن الوزارة لا تمنح ولا تجدد ترخيص أي مؤسسة لا تتوفر فيها شروط السلامة العامة, مضيفا انه يجرى باستمرار مخاطبة رئيس جمعية أصحاب الفنادق بضرورة تقيد جميع الفنادق بتعليمات السلامة العامة بما فيها المنقذون.

ويوضح قمو أن معظم الفنادق البالغ عددها (530 ) ملتزمة بالتشريعات وتعليمات السلامة العامة بما في ذلك وضع شواخص تحذيرية وإرشادية، لافتا إلى ان هناك تنسيقا مستمرا مع مديرية الدفاع المدني بهذا الخصوص، محملا مسؤولية حوادث الغرق لأولياء الأمور والأهالي بالدرجة الأولى خاصة وأن معظم حالات الغرق هم من الأطفال دون سن الثامنة.

رئيس لجنة السلامة العامة متصرف لواء الشونة الجنوبية نوفان عوجان يؤكد انه جرى دعوة إدارات فنادق ومنتجعات البحر الميت لبحث هذه الظاهرة وكيفية معالجتها، مبينا أنه سيتم التنسيق مع مديرية الدفاع المدني ووزارة السياحة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق أي مؤسسة لا تلتزم بشروط وتعليمات السلامة العامة.