القالب غالب


تلقب في مصر بوزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات ، وهو مسمى صريح ويأتي من أرض واقع مصر وليس به أية مكملات لغوية لتحسين النكهة أو اللون ؛ ويطلقون عليها بالاعلام المصري بانها وزيرة العشوائيات ويلقون ببقية المسميات بسلة القمامة في أخر زاوية من زواية عشوائيات مصر .

وكمحاولة بسيطة نكون خلالها أكثر جراءة وقوة في التعبير الصريح عن واقع مهنة وزراءنا ومسمى هذه المهنة على أرض الواقع ، وايضا دون مكملات لغوية لتحسين النكهة أو اللون أو الشكل الخارجي لها ، قد يحتار الانسان هنا وربما يضع نفسه في موقع الاتهام من قبل مجموعة من الوزراء كون مسميات وزاراتهم تعج بالمكملات اللغوية ، بل نجد أنها مسميات تم اخذها بعد ان ترجمة حرفيا من مسميات غربية ودولية وتم قولبتها كي تتماشى مع برستيج الوزير ومن وراءه الوزارة .

وكي لايقال اننا هنا نتقصد ابتزاز اي وزير أو مسؤول ونحاول أن نضعه تحت مجهر الإعلام من باب تحقيق مصالح خاصة ، سوف نقوم بشرح واقع مسمى كل وزارة ونترك لمخيلة القارىء المسمى الحقيقي للوزير ومن خلفه الوزارة كما فعل الأخوة في مصر بكل جراءة وبساطة المصري ، وأول تلك الوزارات ؛ شوارعنا محفرة وسيئة واصبحت طرق للموت وليس للسلامة ؟ ، وسائل مواصلاتنا من أسوء وسائل النقل في العالم والدليل اننا ما زلنا نقوم بفتح الغطاء الخلفي لباصات النقل العام كي يتم تبريد محركاتها ، وعند قيام المواطن بالتنقل بين مناطق المملكة وداخل المدن عليه ان يخطط لذلك قبلها بليلة كي لايضيع في متاهة النقل لدينا ؟ ، ثقافتنا تجلس على كرسي في مهرجان جرش ترقص ؟ ، ومازلنا الى اليوم نضرب الطبيب في المسشتفى العام دون معرفة السبب الذي وضع في خزانة وزير الصحة ؟ .

ونحن من أكثر الدول في العالم التي تقوم ميزانيتها على نظام الشحدة تحت مسمى تخطيط وتعاون وبقية منكهات اللون والطعم التي يمكن ملاحظتها على ملابس وملامح الوزير،خطوط مياهنا تنزف مياه بشكل مستمر وهي تذكرنا بحالة الاسهال المزمن ، وكي لاندخل في تفاصيل اكثر من عشرين وزارة وما يزيد عن خمسين هيئة مستقلة " حكومية " نختم حديثنا عن رأس الحكومة " الرئيس " ونقول انه فيلسوف في الرياضيات والمعادلات الحسابية وصاحب نظريات اقتصادية فريدة ،ومديونيتنا تضاعفت ومشاكلنا الاقتصادية اصبحت أكثر ألماً ووجعا ، وحرياتنا اصبحت تقاس بالسنتيمرات فوق رؤوسنا بعد ان كانت حدودها السماء العالية ، والى هنا كفاية كي لا يصطدم رأسنا بسقف حريتنا كما حدث للبعض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات