جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  - قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن حوالي 60 مستوطنا دنسوا أمس الاربعاء عبر باب المغاربة، المسجد الاقصى تحت حراسة من قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وحذر الكسواني في تصريح لـ"جراسا" من استمرار شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب منع المصلين من دخول الاقصى لليوم الثالث على التوالي، فيما سمحت لمجموعات من المستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة. 

واستنكر الشيخ الكسواني الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في المسجد الأقصى، والتي تحول وتمنع دخول المسلمين اليه بحرية،محذرا من ان الاحتلال اعلن ارهاب "التقسيم الزماني" للاقصى المبارك.وهو ما يتطلب من القيادة الفلسطينية والحكومة الاردنية الضغط على الكيان للجم ممارساته ووقفها،محذرا من الانفجار القادم جراء استمرار العدوان.

كما وصف الشيخ الكسواني الوضع بالأقصى "بالمأساوي"، وشدد على أن الاحتلال يتحكم بدخول المسلمين الى الأقصى، وهذا يمس بسيادة الأوقاف والدول العربية التي لها علاقة بالمسجد.

وقال الكسواني أن شرطة الاحتلال نصبت حواجزها الحديدية على أبواب المسجد الأقصى جميعها، وعرقلة دخول المسلمين الى الأقصى بحرية، ومنعت بعض النساء والرجال وطلبة المدارس من الدخول اليه.

ووصف الشيخ الكسواني ما جرى اليوم بأنه "سياسة ممنهجة لفرض أمر واقع جديد بالمسجد، بدعم من حكومة يمينية متطرفة تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والاتفاقيات الدولية المختصة بحرية الوصول الى اماكن العبادة، وحرمة المسجد الأقصى".

وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي طالب نظيره وزير خارجية المملكة ناصر جودة طالبه بتدخل أردني سريع ومباشر لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد.

وكانت الخارجية الفلسطينية قد ارسلت ، أمس الأربعاء، رسائل عاجلة حول الوضع في المسجد الأقصى المبارك، لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمملكة الأردنية.

وقالت الخارجية في بيان صحافي، إن الاحتلال صعد مؤخرا بشكل خطير وغير مسبوق ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية عامة، والأقصى بشكل خاص، حيث اعتبر المرابطين والمرابطات مجموعات خارجة عن القانون، وحدد وقت دخول المصلين للمسجد الأقصى بنصف ساعة، ما دفعها لإرسال رسائل عاجلة للمنظمتين العربية والإسلامية والأمم المتحدة والأردن.

وأوضحت، أنها شرحت في الرسائل طبيعة الإجراءات التصعيدية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة ضد الأقصى وأبعادها وتداعياتها الخطيرة على المنطقة والعالم، مضيفة، أن الحكومة الإسرائيلية باتت تحشد جميع قواها وإمكانياتها لفرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وطالب الوزير رياض المالكي في هذه الرسائل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد المدني بالإسراع في عقد القمة الإسلامية الإستثنائية التي قدمت دولة فلسطين طلباً لعقدها منذ ما يزيد عن العام، وطالب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي باتخاذ الخطوات العربية السريعة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد الأقصى ومن أجل حمايته ودرء المخاطر عنه.

كما طالب المالكي أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على المسجد، مؤكدا أن دولة فلسطين ستشرع في إجراءاتها لطرح هذه القضية في أكثر من مستوى في الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة.

وأضاف البيان، أن المالكي أعطى تعليمات فورية لجميع دوائر الوزارة والسفارات والجهات المعنية بالتحرك العاجل مع مراكز صنع القرار في الدول والمنظمات الدولية، ومراكز النفوذ والتأثير في الرأي العام، لفضح الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى، ومتابعة هذه التطورات الخطيرة.

وتفرض سلطات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي قيودا مشددة على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت طالبتن من المدرسة الشرعية وشابين، واعتدت على الطواقم الصحفية لمنعها من رصد الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد.فيما اعتدت على المصلين اثناء احتجازهم عند باب المجلس.