متى كان بيت الشعب ومجلسه الاول حكرا ومُلكا لشخص بعينه ..!؟
هذا ما ادعاه رئيس مجلس النواب الحالي بتصريحه أو تصرفه الغير مسؤول الذي اثبت فيه بان الديقراطية التي يتم الدعائها في هذا الوطن عرجاء بل منقوصة غير مكتملة ، ولم تكن كما ارادها جلالة الملك الذي اجتهد على ان تكون ذات قواعد قوية ومتينة لا ينهيها او يعطلها شخص او يصادرها قرار ... مستهلا جلالته بحرية الكلمة بسقفها الشاهق والمسؤول ، وحدودها المُثلى احترام الاخر، بعيدة عن الشخصنة او اغتيال الشخصية...


رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي بادر بإصدار اوامره بعدم السماح للصحفي شادي الزيناتي الذي انتصرلأوامر جلالة الملك ومكارمه من خلال مقالته التي كانت بعنوان "من انت يا عاطف لترد مكرمة الملك " و التي نشرت في احد المواقع الالكترونية ...!!
ما زاد سخط رئيس مجلس النواب الحالي عاطف الطراونة الذي قام بدوره بإصدار اوامره التي لم ترقي لمستوى المسؤولية وتعامل بانفعال من غير وجه حق ، مُصِرٌّ على حرمان الصحفي الزيناتي من دخول مجلس الامة الذي يعتبر بيت لعموم الشعب ..!

يجب ان يدرك رئيس مجلس النواب إن حرية الكلمة " الرأي والتعبير " كفلها الدستور ولم يكن العمل الصحفي المسؤول والملتزم مقيد بأوامر او توجهات من شخص عام مهما علت مكانته ، أما انتقاد الاخر في العمل العام وممارسة الدور الرقابي، فيما يتعلق بأداء السلطة التنفيذية وقدرتها ، والحصول على المعلومة المناسبة في الوقت المناسب وتوجيه المسائلة حق صحفي لطالما ان الصحافة يضبطها الاخلاق والمهنية ، لذلك تعتبر السلطة الرابعة بإقرار دستوري وفانوني


إن ما نلاحظه من استبداد يقوم به رئيس المجلس الحالي وتناغم مع الحكومة ضد زملائه النواب في الكثير من القرارات يجعل منه شخصية مثيرة للجدل وكأنه وزير من الحكومة او رجل أمن يرأس مجلس نيابي ...!

من هنا نأمل من احرار مجلس النواب قول كلمتهم وإحقاق الحق انتصار للعمل الصحفي والصحفيين ورفض ما يقوم به رئيس المجلس الذي وصم المجلس الحالي بسابقة ظلم شخصية ضد الصحافة والصحفين لم تسجل من قبل ...!