دكتوراة فخرية للبيع .. وسفير نوايا حسنة للإيجار


قمة الإنحطاط أن يتقدم منك شخص فجأة ويقول لك (أنا الدكتور فلان) وبعد حين يتبين أنه لا يحمل الثانوية العامة ، لأن احد المراكز المغمورة وغير المسجل أصلا لدى وزارة التعليم العالي قد منحه لقب دكتوراة مقابل مئة دينار كرسوم ... وقمة البذاءة أن يتقدم منك شخص آخر ويقول لك (أنا الإعلامي فلان خريج جامعة سيفو ريفو باباندرا) وبعد حين يتبين أنه لا يحمل سوى الصف التاسع ودفع حمسين دينار لعمل موقع اجتماعي ثقافي سياحي ترهيبي ، وراح يهدد الذوات والمؤسسات بنشر الفضائح المختلقة ضدهم اذا لم يدفعوا له (خاوة) ... ترى أية نماذج من البشر هذه لا تستحي على دمها اذا بقي في وجوه هؤلاء دم أحمر أو أزرق ... فعلا هذه آخر صيحات الزمن الزفت حين يقدم هؤلاء انفسهم للمجتمع بأنه الدكتور فلان والاعلامي فلان ، والمشكلة أن الطيبين من ابناء مجتمعنا يفسحون لهم المجال للجلوس في صدر الديوان ... وفي صدر البيت ... بل ويجلس بمحاذات الوزير ، دون ان يسألهم أحد (دكتور ماذا ومن اين تخرجت ) أو حضرتك اعلامي مع أي صحيفة أو تلفزيون أو اذاعة أنت ... ما أتمناه أن نكون اكثر حيطة وحذرَ من هكذا متسولين على حساب شهادات ومهن وهمية ... والطامة الكبرى حين تزف لك بعض المنابر الاعلامية أنه تم تعيين الفنانة فلانة والاعلامي فلان ورجل الأعمال الفلاني سفيرا للنوايا الحسنة ... وذلك نظرا لخدماته الإبداعية في اعمال لا هو أهل لها ولا هي من تخصصه ... فأية نوايا حسنة تلك التي أصبح لها في الأردن الف سفير وسفير ، مع الإحترام لكل من أصبح سفيرا للنوايا الحسنة من قبل منظمات دولية معروفة ومشهورة ... لأن النوايا الحسنة هي التي تخضع لقاعدة (أن الملابس الثقيلة لا تليق بمقامها الأجسام الهزيلة) ... وسفير النوايا الحسنة الحقيقي هو من يمثل نفسه كسفير حقيقي فعلا لعمل الخير والعطاء والإحسان واصلاح ذات البين دون متاجرة أو مزاودة على الآخرين ..

والمطلوب من الحكومة حتى وإن كانت في (آخر أيامها وتلفظ آخر أنفاسها) أن تتحرك لمحاسبة كل تلك المراكز والمؤسسات والجهات التي تمنح الدكتوراه الفخرية وتقوم بتعيين سفراء للنوايا الحسنة والخبيثة واغلاقها بعد أن تطلع على الاسماء التي تحصلت على شهادات وألقاب وهمية ، كما أن على الزملاء نقيب واعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين التحرك فورا لمنع هؤلاء الدخلاء على مهنة الإعلام من تقديم انفسهم باسم (الاعلامي أو الصحفي فلان)

ملاحظة : على كل من يرغب بشراء دكتوراة فخرية ، أو الحصول على لقب سفير للنوايا الحسنة ، أو تعيينه شيخ مشايخ عشائر بلاد الشام وما حولها ، وبلاد ما بين النهرين وما خلفها ، ومساقط ومشارب ومنابع نهر النيل وما بعدها .. الاتصال بي على رقم 000000000000



تعليقات القراء

ابو ثائر
هزلت والله نحن في زمن الرويبضه فعلا يا اخ نجم الامور تبعث على القيء انا بعرف شخص احتمال يكون معه ثالث اعدادي وفجأه ينادى بالدكتور ويجلس بجواره نواب على شاكلته .ما هذا الذي يجري شهادات تباع على قارع
25-08-2015 12:48 PM
ابو ربيع
فعلا اخر زمن ... تم منح دكتوراه فخرية لأحدهم ومحددة ليوم واحد وهو صف تاسع وتبرع بالف دينار بذلك اليوم ومن اربع سنوات وهو يقدم نفسه للناس انو الدكتور فلان ، يا ناس حتى لقب دكتور صار ينباع
25-08-2015 01:04 PM
خليجي
بعد ما كان الاردن مضرب مثل بالتعليم اصبح الان مضرب مثل في تزوير الشهادات المضروبة
25-08-2015 02:29 PM
د ماجدة فلسفة وعلم نفس
بصراحة لأول مرة يجذبني موقع اخباري أردني جريء يطرح هكذا مواضيع مهمة للغاية ، ويعجبني الاخ الكاتب الذي تعودناه على شاشة التلفزيون بهذه الجرأة ، ولكن هذا الموضوع مهم جدا جدا ويجب ان تتدخل الحكومة فورا
25-08-2015 03:37 PM
رائدة ابو السوس
يا اخوان والله الامور زادت عن حدها ولازم يكون فيو تدخل حكومي سريع ، لأنو هذه مشكلة تهدم المجتمع اول باول ونحن مو ناقصنا وشكرا
25-08-2015 07:40 PM
رعد القلاب
هذا الموضوع يجب ان يطرح من زمان وان الكاتب قد اصاب كبد الحقيقه وهذا هو زمن الرويبضه
25-08-2015 11:34 PM
فادي عوض
من رخصت العبي كثرت الشيوخ
23-08-2016 10:18 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات