مصدرٌ أمنيّ فلسطينيّ : حزب الله يعمل بالضفة وزوّدنا "تل أبيب" بهذه المعلومات


جراسا -

أكّد مصدر أمنيّ فلسطينيّ على أنّ حزب الله اللبناني أعاد محاولاته لتجنيد نشطاء من الضفّة الغربيّة المُحتلّة للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية. وأفاد المصدر أنّ أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اكتشفت مؤخرًا أنّ بعض عناصر حزب الله ومن بينهم قيس عبيد، المسؤول عن عملية اختطاف العقيد الإسرائيلي، الحنان تننباوم، كثفوا في الآونة الأخيرة محاولاتهم لتجنيد نشطاء سابقين في كتائب شهداء الأقصى ليقوموا بتنفيذ عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وكذلك داخل ما يُطلق عليه بالخط الأخضر، كما أفاد موقع (المصدر) الإسرائيليّ.

وتابع الموقع الإسرائيليّ قائلاً إنّ المصدر الأمني قال إنّ أجهزة السلطة الفلسطينيّة تُرجّح عودة عمليات إطلاق النار واستعمال العبوات الناسفة كالتي وقعت الأسبوع الماضي في شارع الإنفاق، تعود إلى هذا الجهد الذي تبذله المنظمة اللبنانية.

وأفاد المصدر الفلسطينيّ أيضًا أنّ الجانب الإسرائيليّ على إطلاع كامل بهذه الجهود لحزب الله وأن عدداً من “المرشحين” الذين تلقوا اتصالات من مندوبي حزب الله قاموا بإبلاغ أجهزة السلطة الفلسطينيّة عن هذه المحاولات. ويُرجح المصدر وجود عدد، غير معروف حاليًا، من الشبان، الذين بسبب أوضاعهم المعيشية وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية، انخرطوا في هذه المحاولات، وأضاف قائلاً: حتى الآن لا ندري كم من هؤلاء يوشك على القيام بعمل ما، لكن لا شك أنه بدأ يتطور بين كوادر كتائب شهداء الأقصى سابقًا، الحديث عن أن العمل من خلال حزب الله، مع ما يحتوي ذلك، من دعم مالي، أصبح فرصة واردة وبات الأمر منوط فقط بقرار شخصي وأن الآلية جاهزة للعمل وللقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وأعرب المصدر عن قلقه أنّه للمرة الأولى ومنذ سنوات تلاحظ أجهزة أمن السلطة أنه هناك استعداد لدى بعض الشبان العودة للانخراط في هذه الأنشطة، متهمة حزب الله باستغلال الضائقة المالية لبعض من يقوم رجاله بالاتصال بهم. وشدّدّ قائلاً إنّ هذه المحاولات لم تختفِ أبدًا في السنوات الأخيرة، لكن في الأشهر الأخيرة نلمس ازدياد في عدد المستعدين بالتعاطي إيجابيًا مع اتصالات حزب الله وهذا من شأنه أنْ يعقد الأمور، على حدّ تعبير المصدر الأمنيّ الفلسطينيّ.

علاوة على ذلك، أشار المصدر عينه إلى أنّ هذا التطور يُضاف إلى التحدي الذي بدأت تشكله حركة حماس، بالنسبة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومحاولاتها لإعادة إحياء جناحها العسكري في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنّ عدد الذين، تعلم السلطة أنهم وافقوا على الانخراط في أنشطة حزب الله لا يتعدى أصابع اليدين. وأوضح قائلاً: لكن بلا شك هذا تطور خطير فتكفي عملية واحدة لتقلب الأمور رأسًا على عقب ويكفي أنّ نبأ حصول عدد من الشباب على مبالغ مالية من حزب الله لتتطور هذه الظاهرة من ظاهرة محددة ومحصورة بعشرات الشُبان لتشمل أعدادًا كبيرة، وهو الأمر الذي سيجعل من مواجهة هذه الظاهرة أمرًا أكثر خطورةً وأكثر تعقيدًا، حسبما قال.

وبحسب الموقع الإسرائيليّ، أكّد المصدر الأمني الفلسطيني على أنّه وفي أواسط الألفين عندما ركزّ حزب الله جهده على الضفة الغربية وصلت المبالغ التي كان يدفعها إلى عشرات آلاف الدولارات شهريًا وفي بعض الأحيان إلى مبالغ أكثر من ذلك بكثير، مشيرًا في الوقت عينه إلى وجود عشرات المنتسبين فعليًا لشبكات وخلايا حزب الله وأنّ كافة العمليات التي تبنتها كتائب شهداء الأقصى بعد العام 2004 وخاصةً 2005 كانت جميعها بتمويل وتوجيه من حزب الله، حيث لعب قيس عبيد دورًا رئيسيًا في تجنيد الشباب وتوجيه وتمويل العمليات هذه، على حدّ تعبيره.وفقا لـ"رأي اليوم" اللندنية.

وبنقل موقع (يديعوت احرونوت) الالكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنّ قيس عبيد هوبـ”رجل المهمات الإسرائيليّ” لحزب الله. ويذكر أنّ عبيد هو من مدينة الطيبة في منطقة المثلث الجنوبي في وسط إسرائيل واشتهر بحسب المصادر الإسرائيلية على أنّه مُدبّر عملية اختطاف الضابط الإسرائيلي الحنان تننبويم في العام 2000 وتسليمه لحزب الله.

ونسبت حينها المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى عبيد تمويل تنظيمات فلسطينية محلية بأموال حزب الله وتزويدها بأسلحة لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. علاوة على ذلك، أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب على أنّ عبيد يشغل الآن منصب قائد الوحدة 1800، وهي الوحدة المكلفة بالملف الأمني والعملياتي في الداخل الفلسطينيّ والضفة الغربية، ويمول تنظيمات فلسطينية محلية بأموال حزب الله وتزويدها بأسلحة لتنفيذ عمليات بالداخل الفلسطينيّ، على حدّ مزاعمها.



تعليقات القراء

مخيييمر
اطردوا هؤلاء الخونه خارج فلسطين.فلا خير فيهم..
25-08-2015 12:47 PM
ليس حزب الله
لا مش حزب الله الدول العربية هي من تقوم بتجنيد للعمل ضد الصهاينة حزب الله هذا حزب مجوسي هم من اضاعوا فلسطين ..
25-08-2015 12:54 PM
ابن الخونه
نحنومن اضاعوا فلسطين واذا يوجد خونه نحن الخونه
25-08-2015 01:07 PM
قارئ
والله لن تضيع فلسطين ولن يردها حزب اللات ولقد اخبرنارسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجمع اليهود في فلسطين واليهود يعلمون ان نهايتهم في فلسطين ولكن عندما يشاء الله
25-08-2015 03:27 PM
اردني خليلي
وهل تتعامل السلطة مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تعمل ضد المحتل في الضفة الغربية بنفس الاسلوب، وهل يقع هذا ضمن التنسيق والتعاون الامني مع الاسرائيليين؟!
25-08-2015 03:42 PM
لاجىء
حزب الله موجود في الاراضي السورية وجها لوجه مع الجنود الصهاينة في الجولان المحتل.
لماذا لا يقاومون هناك وهم يزعمون انهم مع محور الممانعة والمقاومة في الوقت الذي يقتلون فيه الشعب السوري.
25-08-2015 11:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات